المعارضة اليمنية ترحّب بتشكيل اللجنة العسكرية

وعن رفض الساحات للمبادرة واعتراضها على قبول المعارضة بالحل السياسي، قال نعمان «نحن ارتضينا السير في الخيار السياسي ولن نحيد عنه وأي حديث عن خيار آخر ليقل لنا الآخرون ما هو الخيار الآخر غير السياسي وما هو مفهوم الحسم وما هي أدواته»، مشيرا الى أن اليمن ليس مؤهلا لحل آخر غير الحل السياسي.

المعارضة اليمنية ترحّب بتشكيل اللجنة العسكرية

- يمنيون معارضون يتظاهرون مطالبين بمحاكمة صالح في تعز أمس -

رحبت المعارضة اليمنية امس بخطوة تشكيل اللجنة العسكرية لتحقيق الأمن والاستقرار التي أعلنها نائب الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي في قرار رئاسي أصدره أول أمس، غير ان التدبير الامني لم يضبط التوتر في مدينة تعز، جنوبي البلاد، حيث سقطت سيدتان برصاص قوات موالية للرئيس اليمني المنتهية ولايته علي عبد الله صالح. 

وجاء ترحيب المعارضة على لسان رئيس المجلس الأعلي لتحالف أحزاب اللقاء المشترك (المعارضة) ياسين سعيد نعمان الذي قال في حوار أجرته معه «قناة يمن شباب» إن «الآلية التنفيذية للمبادرة الخليجية فيها من الضوابط ما يمنع تولي أشخاص متهـمين بجرائم القتــل وحقوق الإنسان في أي تشكيل مقبل». وأشار نعمان الى أن حكومة الوفاق الوطني المقبلة أمامها مهام كثـيرة وتركة ثقــيلة. وقال «على الحكومة الحفاظ على كيان الدولة، وإنتاج الدولة المدنية الحديثة اللامركزية، وأمامها مشكلات حقيـقية في الجنــوب كقـضـية سياسية عادلة وصعده في الشــمال والمشكلة الاقتصادية». 

وفي سياق يتعلق بأحداث العنف في مدينة تعز، جنوبي البلاد، قال نعمان «إن ما يجري في تعز من عنف وأماكن أخرى الهدف منه إيقاف الآلية التنفيذية التي تحركت وأن هناك من يسعى لإيجاد مزاج عام مقاوم لتنفيذ المبادرة الخليجية، وهؤلاء أطراف رأت أن التوقيع على المبادرة الخليجية من قبل الرئيس صالح كان على غير إرادته». وتابع نعمان قائلا إن «المبادرة هدفت في محصلتها إلى إحداث المرحلة الأولى من التغيير وإن ما تضمنته من خطوات يمثل خارطة طريق شاملة للأزمة في اليمن ربما لم تتوفر لأي ثورة عربية من قبل». 

وعن رفض الساحات للمبادرة واعتراضها على قبول المعارضة بالحل السياسي، قال نعمان «نحن ارتضينا السير في الخيار السياسي ولن نحيد عنه وأي حديث عن خيار آخر ليقل لنا الآخرون ما هو الخيار الآخر غير السياسي وما هو مفهوم الحسم وما هي أدواته»، مشيرا الى أن اليمن ليس مؤهلا لحل آخر غير الحل السياسي. 

في هذه الاثناء، قال شهود عيان ونشطاء إن قوات موالية لصالح قتلت سيدتين بالرصاص في احتجاج في تعز فيما اصيب 8 آخرون رغم انسحاب الدبابات بموجب اتفاق وقف إطلاق النار. وقال الشهود إن رجال قبائل مناهضين لصالح يحملون بنادق كلاشنكوف وأفرادا من الحرس الجمهوري الذي يقوده ابنه كانوا لا يزالون في كثير من شوارع تعز. وأضافوا أن دبابات وعربات مدرعة ومقاتلين من المعارضة انسحبوا من بعض مناطق المدينة لكن مسلحين وقناصة لا يزالون موجودين وأطلقوا النار على المتظاهرين. 

وقال حمود العقلمي الطالب في كلية الطب «انتهك الطرفان اتفاق وقف إطلاق النار. كنا في مسيرة سلمية وأطلقت قوات صالح النار علينا مرة أخرى». 

وتجمع آلاف المتظاهرين في وسط تعز إلى الجنوب من العاصمة صنعاء احتجاجا على الهجمات ضد المتظاهرين السلميين. وقال أطباء إن ما لا يقل عن ثمانية أشخاص أصيبوا على يد مسلحين شوهدوا يطلقون النار من فوق أسطح المباني. 

التعليقات