اليمن: استعدادات للانتخابات الرئاسية الثلاثاء

12 مليون يمني يصوتون على المرشح التوافقي عبد ربه منصور هادي * الحوثيون والحراك الجنوبي يدعون للمقاطعة

اليمن: استعدادات للانتخابات الرئاسية الثلاثاء
يدلي أكثر من 12 مليون ناخب يمني الثلاثاء 21 فبراير/ شباط بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية المبكرة لانتخاب عبد ربه منصور هادي المرشح التوافقي نائب الرئيس اليمني رئيسا للجمهورية، ليطوي اليمنيون صفحة حكم الرئيس علي عبدالله صالح.
 
وسيصبح هادي (66 عاما) -وهو عسكري جنوبي- رئيسا بموجب اتفاق المبادرة الخليجية لانتقال السلطة الذي وقعه صالح في الرياض في 23 نوفمبر/تشرين الثاني، بعد عشرة أشهر من المظاهرات المطالبة بإنهاء حكمه وتحت ضغوط دولية شديدة.
 
ويفترض أن يطلق هادي حوارا وطنيا شاملا في الفترة الانتقالية التي ستستمر سنتين بموجب اتفاق انتقال السلطة، على أن يهدف الحوار إلى إيجاد حلول لمشاكل اليمن الأساسية، بما في ذلك القضية الجنوبية ومسألة الحوثيين في الشمال.
 
ويبلغ عدد الناخبين المسجلين في الجداول الانتخابية 10 ملايين و243 ألف ناخب، منهم 4 ملايين و348 ألف ناخبة. وكفلت لجنة الانتخابات مشاركة جميع المواطنين الذين بلغوا سن الاقتراع من غير المسجلين في جداول قيد الناخبين من خلال وثائق إثبات الهوية الشخصية.
 
وتشارك في إدارة الانتخابات 21 لجنة إشراف و301 لجنة أصلية و28 ألف و742 لجنة فرعية، فضلاً عن 732 لجنة فرعية إضافية لاستقبال الناخبين الموجودين في غير مناطقهم الانتخابية، و168 لجنة فرعية إضافية خاصة بالنازحين.
 
ويصل إجمالي العاملين في اللجان الانتخابية كافة إلى أكثر من 89 ألف عضو ويتولى أكثر من 103 آلاف من رجال القوات المسلحة والأمن مسؤولية توفير الحماية والأجواء الآمنة لسير عملية الاقتراع.
 
ونقل عن اللواء علي محسن الأحمر قوله إن عبدربه هادي متفق عليه محليا وإقليميا ودوليا وهو شخصية محترمة تملك رؤية للمستقبل. ومن جانبها دعت الناشطة المعارضة توكل كرمان الحائزة على جائزة نوبل للسلام، اليمنيين في بيان لها الى الاقتراع لمصلحة نائب الرئيس، معتبرة ان الانتخابات هي ثمرة الثورة الشبابية.
 
وفي الجنوب، دعا أحد أجنحة الحراك الجنوبي بقيادة علي سالم البيض نائب الرئيس السابق إلى "عصيان مدني" لمواجهة الانتخابات.
 
وقال صالح يحيى سعيد نائب رئيس المجلس الأعلى للحراك لوكالة الصحافة الفرنسية إن "يوم 21 فبراير/شباط سيشهد عصيانا مدنيا في جميع مدن الجنوب لإفشال ومنع إقامة الانتخابات الرئاسية لكونها لا تعني شعبنا". وأكد سعيد أن "العصيان سيكون سلميا وحضاريا ما عدا الدفاع عن النفس".
 
أما في الشمال، فقد دعا الحوثيون -الذين خاضوا منذ عام 2004 ست حروب مع نظام الرئيس صالح- إلى مقاطعة الانتخابات، وذلك بعدما رفضوا اتفاق انتقال السلطة، وخصوصا الحصانة القضائية التي منحت لصالح بموجب الاتفاق.

التعليقات