اليمن: انسحاب الحوثيين من مواقع بعد هجمات مسلحين مدعومين من التحالف

ويعاني اليمن كله من نقص في الغذاء والماء والكهرباء وعلى الأخص في عدن حيث أغلق القتال الموانئ وقطع الطرق البرية التي تربط المدينة ببقية المدن

اليمن: انسحاب الحوثيين من مواقع بعد هجمات مسلحين مدعومين من التحالف

(تصوير أ.ف.ب.)

قال شهود ومصادر من الجماعات المسلحة الليلة الماضية إن الجماعات بجنوب اليمن مدعومة بطائرات التحالف بقيادة السعودية هاجمت أمس المقاتلين الحوثيين في عدة محافظات جنوبية وأجبرتهم على الانسحاب من بعض مواقعهم.

وجاءت مكاسب الجماعات الجنوبية في اليوم الثاني عشر من حملة قصف جوي يقودها التحالف بقيادة السعودية في محاولة لوقف تقدم الحوثيين المدعومين من إيران الذين يسيطرون على صنعاء وتقدموا صوب عدن في جنوب اليمن.

وأودى القتال بحياة المئات وأدى الى قطع إمدادات المياه والكهرباء ودفع منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) للتحذير من أن اليمن يتجه نحو كارثة إنسانية.

وقال سكان في عدن لوكالة رويترز إن الحوثيين تجمعوا على أطراف منطقة الميناء الرئيسي أمس لكنهم انسحبوا من منطقتين سكنيتين على مشارف المدينة. وأضافوا أن نحو 60 شخصا قتلوا في اشتباكات عنيفة بالمنطقة أول من أمس الأحد.

وهزت انفجارات ضواحي عدن. وقال سكان إن سفينة حربية أجنبية قصفت مواقع للحوثيين على مشارف المدينة لكن متحدثا باسم التحالف في الرياض قال إن سفنه تساعد في إجلاء المدنيين ولا تقصف الحوثيين.

ومن الصعب الحكم على الوضع العسكري في صراع يدور في مناطق تترامى على مدى مئات الكيلومترات من الجبال والصحاري والمواقع الساحلية لكن الحوثيين قالوا إنهم حققوا مكاسب في المحافظات الجنوبية المحيطة بعدن.

وقال سكان في الضالع، الى الشمال من عدن، إن طائرات التحالف قصفت مجمعا لجهاز الحكم المحلي على المشارف الشرقية للبلدة وقاعدة عسكرية على أطراف المدينة يخضعان لسيطرة الحوثيين. وأضافوا أن النار مشتعلة في المباني وتحدثوا عن وقوع انفجارات مدوية.

وقال مقاتلون من الجماعات المسلحة إن طائرات التحالف أسقطت إمدادات. وهذه هي المرة الأولى التي يسقط فيها التحالف إمدادات خارج عدن وتشمل قذائف مورتر وقذائف صاروخية وبنادق وذخيرة وأجهزة اتصالات ونظارات رؤية ليلية.

وقال مقاتلون من الجماعات المسلحة الجنوبية إنهم قطعوا طريقين في محافظة أبين الى الشرق من عدن يؤديان الى المدينة الساحلية بعد اشتباكات مع الحوثيين.

وقال سكان قرب قاعدة العند الجوية إن عشرات الحوثيين والمقاتلين المتحالفين معهم ينسحبون الى الشمال بعد أن قصفت طائرات التحالف الموقع.

ويمزق قصف شرس واشتباكات مندلعة في الشوارع عدن آخر معقل للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي المدعوم من السعودية.

ويعاني اليمن كله من نقص في الغذاء والماء والكهرباء وعلى الأخص في عدن حيث أغلق القتال الموانئ وقطع الطرق البرية التي تربط المدينة ببقية المدن. وبنبرة ألم قالت فاطمة وهي ربة منزل كانت تسير في شوارع عدن مع أطفالها الصغار "كيف يمكن أن نعيش دون ماء ولا كهرباء؟"

وقالت ماري كلير فغالي المتحدثة باسم الصليب الأحمر "مازلنا نسعى لإرسال الطائرة إلى صنعاء. ينطوي هذا على قدر من الصعوبة من الناحية اللوجيستية لأنه لا توجد شركات كثيرة أو طائرات شحن على استعداد للتوجه إلى منطقة صراع."

وتسعى اللجنة الدولية للصليب الأحمر لتوصيل 48 طنا من المساعدات جوا الى عدن. كما تحاول أن يصل موظفوها بالقارب من جيبوتي الى عدن لكن القتال عقد هذه الجهود.

التعليقات