قال مسلحون محليون في مدينة عدن اليمنية إنهم احتجزوا ضابطين إيرانيين كانا يقدمان استشارة للحوثيين أثناء القتال اليوم السبت، فيما تنفي طهران بشدة تقديم أي دعم عسكري لقوات الحوثي.
وإذا تأكد وجود الضابطين الإيرانيين اللذين يقول المسلحون المحليون إنهما من الحرس الثوري، فإن الأمر سيؤدي إلى تفاقم التوتر بين طهران والرياض، حيث تقول الأولى انها لا تتدخل في اليمن، فيما تشن السعودية مع حلفاء حملة عسكرية أسمتها "عاصفة الحزم" لقصف مواقع الحوثيين في اليمن.
وقالت ثلاثة مصادر في الفصائل المحلية المناوئة للحوثيين في المدينة إن أحد الضابطين يحمل رتبة كولونيل بينما يحمل الآخر رتبة كابتن وإنهما اعتقلا في منطقتين مختلفين بالمدينة التي تشهد اشتباكات عنيفة.
وقال أحد المصادر الثلاثة "كشف التحقيق الأولي أنهما من فيلق القدس وأنهما يعملان مستشارين للحوثيين". وأضاف "وضعا في مكان آمن وسيسلمان إلى عاصفة الحزم للتعامل معهما".
وقال سكان ومسلحون إن 20 من المقاتلين الحوثيين لقوا حتفهم في ضربات جوية عنيفة وقتال على الأرض بين الأجنحة المسلحة في الجنوب الذي يشهد معارك عنيفة واثنين من المسلحين المناهضين لهم.
وقال سكان إن مقاتلين جنوبيين نصبوا كمينا لقافلة للحوثيين ومسلحين موالين للرئيس السابق علي عبد الله صالح في منطقة قبلية على بعد نحو مئة كيلومتر إلى الشمال من قاعدتهم في مدينة عدن فقتلوا 15 من المقاتلين الشماليين.
واندلعت اشتباكات في المدينة الساحلية الكبيرة بين المقاتلين الحوثيين ومسلحين يطلقون قاذفات قنابل ونيران أسلحة آلية. وقال سكان إن خمسة من الحوثيين واثنين من المسلحين قتلوا.
ورغم نفي الحوثيين تلقي المساعدة من إيران إذ يقولون إن هجومهم العسكري هدفه القضاء على الفساد ومقاتلي القاعدة فإن السعودية وحلفاءها يقولون إنهم يشكلون تهديدا أمنيا مدعوما من طهران.
التعليقات