السعودية تهدد بمواصلة الغارات الجوية لمنع تقدم الحوثيين

المواجهات أسفرت عن مقتل وجرح العشرات من جانبي الصراع* البيت الأبيض: لن يجدي أي حل آخر غير الدبلوماسي نفعا. هذه ليست حربا يمكن خوضها في ساحة المعركة

السعودية تهدد بمواصلة الغارات الجوية لمنع تقدم الحوثيين

(أ.ف.ب.)

قال السفير السعودي في واشنطن، عادل الجبير، اليوم الأربعاء، إن الجيش السعودي سيواصل استخدام القوة لمنع المسلحين الحوثيين من إحراز تقدم في اليمن رغم الإعلان أمس عن انتهاء حملة القصف الجوي 'عاصفة الحزم' بقيادة السعودية.

وأضاف الجبير للصحفيين أنه 'حينما يتخذ الحوثيون أو حلفاؤهم خطوات عدائية سيكون هناك رد. إن القرار بتهدئة الأمور يعتمد الآن بالكامل عليهم.'

وتابع أن القوات السعودية التي ترددت أنباء أنها نفذت 12 ضربة جوية على الأقل في جنوب اليمن اليوم مستعدة لوقف أي تقدم للحوثيين إلى ميناء عدن.

,شنت طائرات حربية للتحالف العربي، اليوم الأربعاء، غارات جديدة على مواقع للحوثيين في جنوب اليمن، حيث استمرت المواجهات على الأرض بالرغم من إعلان التحالف الذي تقوده السعودية، أمس، عن انتهاء عملية 'عاصفة الحزم'.

وذكر ضابط في الجيش لوكالة فرانس برس أن غارات استهدفت مقر اللواء 35 مدرع الذي سيطر عليه الحوثيون في وقت سابق اليوم في شمال تعز، كما استهدفت مواقع لهم بالقرب من السجن المركزي في جنوب غرب المدينة.

وفي وقت لاحق، استهدفت غارات أخرى مواقع للحوثيين في منطقة الوهط بين محافظتي لحج وعدن في جنوب اليمن.

وهي أول غارات للتحالف بعد الإعلان عن انتهاء 'عاصفة الحزم' التي تقودها السعودية والتي انطلقت في 26 آذار/مارس.

وتمكن الحوثيون صباح اليوم من السيطرة على مقر اللواء 35 مدرع الموالي للرئيس المعترف به دوليا عبدربه منصور هادي عند الأطراف الشمالية لتعز حسبما أفاد مصدر عسكري.

وقال المصدر، وهو ضابط من اللواء الذي كان يواجه الحوثيين وحلفاءهم منذ أسابيع في المدينة، إن مقر اللواء في شمال تعز سقط 'في أعقاب معارك عنيفة استخدمت فيها دبابات وأسلحة من جميع العيارات'، مقدرا الضحايا ب'عشرات القتلى والجرحى'.

وفي نفس الوقت، استمرت اليوم المواجهات المسلحة في عدة مدن بجنوب اليمن بين الحوثيين و'المقاومة الشعبية' المناهضة لهم بحسب مصادر محلية. وذكرت المصادر أن المواجهات استمرت حتى بعد ظهر اليوم في عدن، كبرى مدن الجنوب، وفي تعز والضالع والحوطة عاصمة محافظة لحج.

وفي أول تعليق لهم على إعلان انتهاء 'عاصفة الحزم'، طالب الحوثيون  بوقف كامل للضربات وبعد ذلك استنئناف الحوار الوطني برعاية الأمم المتحدة.

من جهته، رحب الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح الحليف الرئيسي للحوثيين والذي يعد القوة الحقيقية وراء صعودهم المثير منذ 2014، بإعلان التحالف العربي انتهاء عملية 'عاصفة الحزم' وأكد أنه يتطلع إلى استئناف الأطراف اليمنية للحوار.

وفي مؤشر قد يدل على مزيد من الليونة على المستوى اليمني الداخلي، أفرج الحوثيون عن وزير الدفاع اليمني محمود الصبيحي وعن شقيق الرئيس عبدربه منصور هادي وعن مسؤول عسكري آخر.

من جهتها، أكدت إيران المتهمة بدعم الحوثيين، اليوم، أنها بدأت استشارات إقليمية 'منذ الساعات الأولى' لبدء الغارات على اليمن من أجل التفاوض على النهاية 'الحتمية' لهذه العمليات الجوية.

بدوره رحب البيت الابيض الأميركي بالإعلان داعيا إلى استئناف الحوار السياسي في هذا البلد لإنهاء الازمة الراهنة.

لكن جين ساكي، مديرة الاتصالات في البيت الأبيض، قالت اليوم، إن اليمن ما زال غير مستقر وإن هناك حاجة للكثير من العمل في المنطقة معتبرة أنه 'من الواضح أن المهمة لم تنجز بعد.'

وقالت ساكي لشبكة 'سي.ان.ان.' التلفزيونية الأميركية إنه 'لا يزال هناك انعدام للاستقرار في المنطقة وفي اليمن.. هناك حاجة للكثير وسنضاعف العمل وسنواصل العمل على هذا مع شركائنا'. وأضافت أن الأمر يستدعي تعاون كل الأطراف في اليمن من أجل التوصل إلى حل دبلوماسي، وأنه 'لن يجدي أي حل آخر نفعا .. هذه ليست حربا يمكن خوضها في ساحة المعركة.'

وفي غضون ذلك، قال رئيس مجلس النواب الأمريكي جون بينر اليوم إن إرسال سفن حربية أميركية إلى المياه قبالة سواحل اليمن 'أمر صائب' وعبر عن أمله في ألا يلزم تدخلها.

وقال مسؤولون أميركيون، بحسب وكالة رويترز، إن السفن أرسلت لتنفيذ عمليات أمنية بحرية وليس لاعتراض شحنات أسلحة ايرانية الى اليمن.

 

التعليقات