بقي التحالف العربي الذي تقوده السعودية على التزامه بالهدنة اليوم الخميس بالرغم من إعلانه عن خروقات من قبل الحوثيين، وذلك للسماح بوصول المساعدات إلى سكان اليمن الذي يعاني من وضع انساني 'كارثي' بحسب الأمم المتحدة.
وفيما ترتقب المنطقة القمة الأميركية الخليجية في كامب ديفيد، عاشت صنعاء أكثر الليالي هدوءا منذ بدء العمليات العسكرية في 26 آذار/مارس بحسب مراسلي وكالة فرانس برس.
وعموما صمدت الهدنة بشكل عام بالرغم من مواجهات ومناوشات في مدن جنوبية.
وغداة وصول 150 يمنيا كانوا عالقين في الأردن إلى مطار صنعاء، قال مسؤول في المطار لوكالة فرانس برس إن هناك 'عودة تدريجية للرحلات' بعد أن تم اصلاح الأضرار الناتجة عن قصف التحالف للمطار.
ومن المفترض وصول طائرتين للأمم المتحدة ومنظمة أطباء بلاد حدود الخميس إلى صنعاء.
وما زالت سفينة إيرانية محملة حسب طهران بمعونات إغاثية، في طريقها إلى اليمن.
وكان مسؤول عسكري إيراني كبير حذر الولايات المتحدة من أن اعتراض السفينة 'قد يشعل نارا' سيصعب احتواؤها، وذلك بعد أن طالبت واشنطن طهران بتوجيه السفينة إلى مركز المساعدات التابع للأمم المتحدة في جيبوتي.
وفي سياق متصل، قال وزير الخارجية اليمني الموالي لهادي في تصريحات نقلتها الوكالة الرسمية إن 'الحكومة تحمل جمهورية إيران الإسلامية المسؤولية الكاملة في حال دخول سفينة الشحن التي أرسلتها إلى المياه الإقليمية اليمنية من دون إذن السلطات الشرعية'.
وذكر الوزير رياض ياسين في تصريحه أن 'الحكومة تدرس قطع العلاقات الدبلوماسية مع جمهورية إيران الاسلامية' و'سيتم اتخاذ كل الإجراءات بحق السفينة الإيرانية في حال دخلت المياه الاقليمية اليمنية دون إذن مسبق'.
كما ذكر انه 'تم تفويض التحالف العربي بردع أي مخالفة لكن «العنجهية» الإيرانية بشأن السفينة تؤكد أن طهران لا تريد الاستقرار لليمن'.
من جانبها حذرت بعثة اليمن في الأمم المتحدة في رسالة إلى مجلس الأمن أنه 'إذا لم تسمح إيران بتفتيش السفينة فإنها تتحمل المسؤولية الكاملة عن أي حادث ينجم عن محاولتها دخول المياه اليمنية'، بحسبما ذكرت الوكالة.
التعليقات