جدد طيران التحالف بقيادة السعودية، أمس الثلاثاء، غاراته الجوية على مواقع تسيطر عليها جماعة أنصار الله الحوثية والقوات الموالية للرئيس السابق علي صالح بالعاصمة صنعاء، لكن ذلك لم يمنع الحوثيين من التقدم على الأرض والسيطرة على أكبر موقع عسكري في محافظة الجوف.
وقال سكان محليون لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.ا)، إن غارات عنيفة استهدفت معسكر السواد، واللوية الصواريخ بجبل فج عطان.
وسمعت دوي انفجارات عنيفة، كما شوهدت أعمدة الدخان ترتفع من على تلك المواقع بحسب المصادر ذاتها، دون معرفة ما إن كانت هناك خسائر بشرية أو مادية.
كما أوضحت المصادر، أن غارة جوية أخرى استهدفت منزل القيادي الحوثي اللواء فؤاد العماد الواقع بمنطقة فج عطان.
وتعتبر هذه المرة الثانية التي يستهدف بها طيران التحالف منزل اللواء العماد بعطان.
وما زال طيران التحالف يحلق بشكل كثيف في سماء العاصمة، وسط إطلاق المضادات الأرضية من قبل الحوثيين من مواقع متفرقة.
ويشن طيران التحالف غاراته الجوية على مواقع الحوثيين وقوات صالح في مختلف المحافظات اليمنية، وتأتي الغارات في الوقت الذي تستمر به مباحثات جنيف حول اليمن برعاية أممية بين الأطراف السياسية اليمنية.
من جانب آخر، أفادت مصادر صحافية في محافظة الجوف، شرقي اليمن، مساء أمس الثلاثاء، أن الحوثيين نجحوا في السيطرة على معسكر تابع للجيش اليمني في المحافظة.
وقالت المصادر لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) أن مسلحي الحوثي تمكنوا من السيطرة على عدة مواقع في معسكر اللبنات بعد معارك عنيفة دارت مساء أمس الثلاثاء بينهم وبين مقاتلي المقاومة الشعبية.
وأشارت المصادر إلى أن معسكر 'اللبنات' يعتبر من أهم وأكبر المعسكرات التي كانت تقع تحت سيطرة المقاومة الشعبية في الجوف، حيث انسحب أفراد المقاومة إلى المعسكر بعد سيطرة الحوثيين على منطقة اليتمة في الجوف في 6 حزيران/يونيو الجاري.
وفي سياق متصل، قالت المصادر أن طيران التحالف شن في وقت سابق من اليوم الثلاثاء عدة غارات على منزل رئيس فرع المؤتمر الشعبي العام، حزب الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح، ومنزل قائد قوات الأمن الخاصة (الأمن المركزي سابقاً) في مدينة الحزم التي يسيطر عليها الحوثيون.
يشار إلى أن الحوثيين تمكنوا من فرض سيطرتهم على مدينة الحزم، كبرى مدن محافظة الجوف، بشكل كامل يوم الأحد 14 حزيران /يونيو الجاري.
التعليقات