اليمن: قصف مصفاة للنفط وسط استمرار المعارك

وصرح المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، الاثنين، للصحافيين أن الأمين العام، بان كي مون يشعر بخيبة أمل كبيرة حيال عدم صمود الهدنة الإنسانية خلال نهاية الاسبوع.

اليمن: قصف مصفاة للنفط وسط استمرار المعارك

فوق الأنقاض يبكي الطلل (أ.ف.ب)

استمرت الغارات الجوية والمعارك على الأرض في اليمن، الاثنين، في ظل تدهور مستمر للأوضاع الإنسانية، فيما أبدى الأمين العام للأمم المتحدة 'خيبة أمل' كبيرة حيال انهيار الهدنة الإنسانية مع تأكيده إنه 'لم يفقد الأمل بوقف إطلاق النار'.

وكانت الأمم المتحدة أعلنت، الأسبوع الفائت 'هدنة إنسانية' لستّة أيام اعتبارًا من السبت. لكنها انهارت مع استمرار التحالف العربي، بقيادة السعودية، شن غاراته الجوية ومواصلة الحوثيين لهجماتهم.

وصرح المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، الاثنين، للصحافيين أن الأمين العام، بان كي مون يشعر بخيبة أمل كبيرة حيال عدم صمود الهدنة الإنسانية خلال نهاية الاسبوع.

وأضاف: نواصل اتصالاتنا على مستويات مختلفة، ونجدد دعوتنا إلى هدنة إنسانية غير مشروطة.

وكرر المتحدث 'لم نفقد الأمل والمشاورات مستمرة في هذه المرحلة'.

وبحسب الأمم المتحدة فإن 80% من السكان، أي 21 مليون شخص، يحتاجون للمساعدة أو الحماية وأكثر من 10 ملايين شخص لا يجدون الطعام ومياه الشرب، بسبب النزاع الذي أوقع أكثر من 3200 قتيل نصفهم من المدنيين منذ أواخر آذار/مارس.

واستهدفت مقاتلات التحالف العربي، ليل الأحد وصباح الاثنين، مواقعَ وتجمعات المتمردين الحوثيين وقوات الرئيس السابق علي عبد الله صالح في محافظتي عدن ولحج بجنوب البلاد ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى بحسب مصادر عسكرية.

وتركزت الغارات على الضواحي الشمالية لعدن لا سيما جعولة والبساتين والرباط، إضافة إلى منطقة صبر التابعة لمحافظة لحج، كما استهدفت غارات جديدة مقرا عسكريًا في وسط صنعاء.

كما قصف طيران التحالف مركبات عسكرية تابعة للحوثيين الشيعة وقوات صالح في منطقة خور مكسر وسط مدينة عدن، كبرى مدن جنوب البلاد التي تعاني من أوضاع انسانية كارثية بحسب الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة الدولية.

وقال مصدر عسكري في لحج إن طيران التحالف العربي شن ثلاث غارات على قاعدة العند الجوية التي يسيطر عليها الحوثيون وحلفاؤهم.

وفي لحج أيضًا، قتل ستة مسلحين من الحوثيين وقوات صالح في انفجار عبوة ناسفة زرعها مجهولون على الطريق حسبما أفاد مسؤول محلي.

إلى ذلك، قُتِل 11 من الحوثيين وستة من عناصر القوات الموالية للحكومة في معارك عنيفة الأحد في رأس عمران بغرب عدن، وفق الضابط في القوات الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي فضل حسن.

ومساء الاثنين، اندلع حريق في مصفاة النفط في عدن جراء إطلاق نار من جانب الحوثيين بحسب شهود ومسؤول.

وقال المتحدث باسم المصفاة، ناصر الشايف: نخشى أن تصل النيران إلى خزانات قريبة تحوي 1,2 مليون طن من المواد النفطية.

وقال شهود إن عائلات بدأت بالفرار من المنطقة القريبة من المصفاة.

وفي صنعاء، قالت مصادر طبية إن عشرة مدنيين قتلوا في ضربة جوية استهدفت، مساء الأحد، مقر الهندسة العسكرية بمنطقة سعوان، شرق وسط صنعاء.

وتحدث المتمردون من جهتهم عن 25 قتيلا وخمسين جريحا في الهجوم.

وقال شهود عيان وسكان أن الضربة هي الثالثة لهذه المنطقة منذ ثلاثة أيام وقد تسببت بتدمير منازل محيطة بمقر الهندسة العسكرية وقتل وجرح عدد من المدنيين.

إنسانيا، أبدت المنظمات المحلية والدولية استياءها إزّاء الوضع المتدهور وفشل الهدنة ما يعيق ايصال المساعدات إلى من هم بأمس الحاجة اليها.

وتؤكد مصادر متطابقة أن ثلاث سفن تنتظر في البحر قبالة شواطئ عدن لإدخال المساعدات إليها.

وقال وكيل محافظة عدن لشؤون المديريات، نائف صالح البكري، في بيان له، إن سفينة تابعة للأمم المتحدة ومحملة بالمساعدات، ما زالت عاجزة منذ أسبوعين عن الوصول إلى ميناء عدن.

وذكر البكري، وهو رئيس مجلس قيادة المقاومة بعدن، أي القوى المؤيدة لحكومة الرئيس عبدربه منصور هادي والتي تقاتل الحوثيين، أن 'مجلس قيادة المقاومة والسلطة المحلية بعدن على استعداد لتسهيل وتنسيق رسو السفن وتذليل أي صعوبات تواجه هيئات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية'.

وأوضح البكري أن سكان عدن يدخلون شهرهم الرابع من 'الحصار الخانق ... مع انهيار شبه كامل للمخزون الغذائي والأدوية وعدم تسلم الموظفين رواتبهم'.

في حين قال الناشط الحقوقي محمد مساعد: لم تصل أيّة مساعدات إنسانية إلى عدن منذ إعلان الهدنة.

وأضاف: عدن تعيش مجاعة وهي بحاجة إلى هدنة لكن من نوع آخر، وليس هدنة اسماعيل ولد الشيخ (المبعوث الأممي) وإنما هدنة ترفع الحصار عن عدن بما يسمح بدخول المساعدات سواء عبر البر أو البحر.

استمرار الغارات والمعارك في اليمن وبان كي مون 'لم يفقد الامل' بوقف للنار

استمرت الغارات الجوية والمعارك على الأرض في اليمن، الاثنين، في ظل تدهور مستمر للأوضاع الإنسانية، فيما أبدى الأمين العام للأمم المتحدة 'خيبة أمل' كبيرة حيال انهيار الهدنة الإنسانية مع تأكيده إنه 'لم يفقد الأمل بوقف إطلاق النار'.

وكانت الأمم المتحدة أعلنت، الأسبوع الفائت 'هدنة إنسانية' لستّة أيام اعتبارًا من السبت. لكنها انهارت مع استمرار التحالف العربي، بقيادة السعودية، شن غاراته الجوية ومواصلة الحوثيين لهجماتهم.

وصرح المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، الاثنين، للصحافيين أن الأمين العام، بان كي مون يشعر بخيبة أمل كبيرة حيال عدم صمود الهدنة الإنسانية خلال نهاية الاسبوع.

وأضاف: نواصل اتصالاتنا على مستويات مختلفة، ونجدد دعوتنا إلى هدنة إنسانية غير مشروطة.

وكرر المتحدث 'لم نفقد الأمل والمشاورات مستمرة في هذه المرحلة'.

وبحسب الأمم المتحدة فإن 80% من السكان، أي 21 مليون شخص، يحتاجون للمساعدة أو الحماية وأكثر من 10 ملايين شخص لا يجدون الطعام ومياه الشرب، بسبب النزاع الذي أوقع أكثر من 3200 قتيل نصفهم من المدنيين منذ أواخر آذار/مارس.

واستهدفت مقاتلات التحالف العربي، ليل الأحد وصباح الاثنين، مواقعَ وتجمعات المتمردين الحوثيين وقوات الرئيس السابق علي عبد الله صالح في محافظتي عدن ولحج بجنوب البلاد ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى بحسب مصادر عسكرية.

وتركزت الغارات على الضواحي الشمالية لعدن لا سيما جعولة والبساتين والرباط، إضافة إلى منطقة صبر التابعة لمحافظة لحج، كما استهدفت غارات جديدة مقرا عسكريًا في وسط صنعاء.

كما قصف طيران التحالف مركبات عسكرية تابعة للحوثيين الشيعة وقوات صالح في منطقة خور مكسر وسط مدينة عدن، كبرى مدن جنوب البلاد التي تعاني من أوضاع انسانية كارثية بحسب الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة الدولية.

وقال مصدر عسكري في لحج إن طيران التحالف العربي شن ثلاث غارات على قاعدة العند الجوية التي يسيطر عليها الحوثيون وحلفاؤهم.

وفي لحج أيضًا، قتل ستة مسلحين من الحوثيين وقوات صالح في انفجار عبوة ناسفة زرعها مجهولون على الطريق حسبما أفاد مسؤول محلي.

إلى ذلك، قُتِل 11 من الحوثيين وستة من عناصر القوات الموالية للحكومة في معارك عنيفة الأحد في رأس عمران بغرب عدن، وفق الضابط في القوات الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي فضل حسن.

ومساء الاثنين، اندلع حريق في مصفاة النفط في عدن جراء إطلاق نار من جانب الحوثيين بحسب شهود ومسؤول.

وقال المتحدث باسم المصفاة، ناصر الشايف: نخشى أن تصل النيران إلى خزانات قريبة تحوي 1,2 مليون طن من المواد النفطية.

وقال شهود إن عائلات بدأت بالفرار من المنطقة القريبة من المصفاة.

وفي صنعاء، قالت مصادر طبية إن عشرة مدنيين قتلوا في ضربة جوية استهدفت، مساء الأحد، مقر الهندسة العسكرية بمنطقة سعوان، شرق وسط صنعاء.

وتحدث المتمردون من جهتهم عن 25 قتيلا وخمسين جريحا في الهجوم.

وقال شهود عيان وسكان أن الضربة هي الثالثة لهذه المنطقة منذ ثلاثة أيام وقد تسببت بتدمير منازل محيطة بمقر الهندسة العسكرية وقتل وجرح عدد من المدنيين.

إنسانيا، أبدت المنظمات المحلية والدولية استياءها إزّاء الوضع المتدهور وفشل الهدنة ما يعيق ايصال المساعدات إلى من هم بأمس الحاجة اليها.

وتؤكد مصادر متطابقة أن ثلاث سفن تنتظر في البحر قبالة شواطئ عدن لإدخال المساعدات إليها.

وقال وكيل محافظة عدن لشؤون المديريات، نائف صالح البكري، في بيان له، إن سفينة تابعة للأمم المتحدة ومحملة بالمساعدات، ما زالت عاجزة منذ أسبوعين عن الوصول إلى ميناء عدن.

وذكر البكري، وهو رئيس مجلس قيادة المقاومة بعدن، أي القوى المؤيدة لحكومة الرئيس عبدربه منصور هادي والتي تقاتل الحوثيين، أن 'مجلس قيادة المقاومة والسلطة المحلية بعدن على استعداد لتسهيل وتنسيق رسو السفن وتذليل أي صعوبات تواجه هيئات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية'.

وأوضح البكري أن سكان عدن يدخلون شهرهم الرابع من 'الحصار الخانق ... مع انهيار شبه كامل للمخزون الغذائي والأدوية وعدم تسلم الموظفين رواتبهم'.

في حين قال الناشط الحقوقي محمد مساعد: لم تصل أيّة مساعدات إنسانية إلى عدن منذ إعلان الهدنة.

وأضاف: عدن تعيش مجاعة وهي بحاجة إلى هدنة لكن من نوع آخر، وليس هدنة اسماعيل ولد الشيخ (المبعوث الأممي) وإنما هدنة ترفع الحصار عن عدن بما يسمح بدخول المساعدات سواء عبر البر أو البحر.

التعليقات