اليمن: الحوثي يرفض الهدنة... واستمرار القتال على الأرض

رفض زعيم الحوثيين في اليمن، عبد الملك الحوثي هدنة إنسانية أعلنتها السعودية التي تقود تحالفًا عسكريًا مناهضًا له، وقال إن الهدنة ستفيد تنظيمي الدولة الإسلامية والقاعدة.

اليمن: الحوثي يرفض الهدنة... واستمرار القتال على الأرض

المقاتلون الحوثيون (تصوير: أ ف ب)

رفض زعيم الحوثيين في اليمن، عبد الملك الحوثي هدنة إنسانية أعلنتها السعودية التي تقود تحالفًا عسكريًا مناهضًا له، وقال إن الهدنة ستفيد تنظيمي الدولة الإسلامية 'داعش' والقاعدة. وقال في رسالة نشرت في موقع يوتيوب إن 'المعركة مستمرة والحرب لم تنتهي'.

وكان مقررا أن تبدأ الهدنة منتصف الليلة، وقال مواطنون يمنيون إن قوات يمنية يدعمها تحالف تقوده السعودية خاضت اشتباكات مع المقاتلين الحوثيين من أجل السيطرة على أكبر قاعدة جوية إلى الشمال من عدن اليوم الأحد، قبل ساعات من موعد سريان هدنة إنسانية أعلنها التحالف.

وسيطرت حركة الحوثيين على قاعدة العند، التي تقع على مسافة 50 كيلومترًا إلى الشمال من مدينة عدن الساحلية الجنوبية معظم الفترة التي انقضت منذ تفجرت الحرب الأهلية. وتعتبر القاعدة موقعًا استراتيجيًا يتحكم في المداخل المؤدية إلى عدن.

وأصبحت الهدنة التي اقترحتها السعودية في مهب الريح حينما نقلت رسالة نشرت على حساب للجماعة على موقع 'تويتر' عن عبد الملك الحوثي زعيم الجماعة قوله إنه يرفض وقف إطلاق النار مشيرًا إلى أنه لن يعود بالفائدة سوى على تنظيمي الدولة الإسلامية والقاعدة.

ولكن المسؤول في جماعة الحوثي، حمد البخيتي، كتب تعليقًا في وقت لاحق على حسابه على موقع 'تويتر' يقول إنه 'ليس هناك أي حساب للسيد عبد الملك الحوثي في 'تويتر' والتغريدة التي تتناقلها وسائل الإعلام عن حساب للسيد في تويتر غير صحيحة.'

ولم يرد متحدث باسم الحوثي على الفور على رسائل أرسلت إليه بالبريد الإلكتروني.

ويتهم الحوثيون المتحالفون خصومهم المدعومين من السعودية بالتعاون الوثيق مع متشددين اسلاميين مثل القاعدة وهو ما ينفيه التحالف.

واحتجز الحوثيون 16 شاحنة محملة بمساعدات إنسانية من برنامج الأغذية العالمي في محافظة الحديدة، كانت في طريقها إلى النازحين في مدينة تعز.

وسقط في الغارات الجوية والقتال المستمر منذ أربعة أشهر أكثر من 3500 قتيل. وكانت معاناة عدن شديدة على وجه الخصوص، إذ واجهت نقصًا حادًا في الوقود والغذاء والأدوية.

وفي الأسبوع الماضي، استعاد التحالف العربي الذي يدعم مقاتلين في الجنوب جانبًا كبيرًا من عدن في أول انتصار كبير من نوعه في حملته الرامية لوضع نهاية لسيطرة الحوثيين على أجزاء كبيرة من اليمن وإعادة الرئيس عبد ربه منصور هادي إلى منصبه.

وكان مقاتلون من الحوثيين ووحدات من الجيش موالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح قد استولوا على عدن في بداية الحرب ما دفع هادي للانتقال إلى السعودية.

وتعذّر وصول المساعدات الغذائية التي تقدّمها الأمم المتحدة إلى عدن ومحافظات جنوبية أخرى، ويعتقد أن نحو 13 مليون شخص أو أكثر من نصف السكان في حاجة ماسة للغذاء.

التعليقات