منظمات دولية: اليمن يتداعى والحصار يسبب مجاعة

الصليب الأحمر: الوضع الإنساني لا يوصف بأقل من أنه كارثي. كل أسرة في اليمن تأثرت بهذا الصراع

منظمات دولية: اليمن يتداعى والحصار يسبب مجاعة

بيتر مورار رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر باليمن (أ.ف.ب.)

قال رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر، بيتر مورار، اليوم الثلاثاء، إن اليمن 'يتداعى' تحت وطأة أزمة إنسانية متفاقمة بعد أشهر من الحرب الأهلية كما قالت محققة للأمم المتحدة إن الحصار الذي يفرضه المتحاربون يسبب مجاعة.

وطالب مورار في ختام زيارة استمرت ثلاثة أيام لليمن بالسماح لموظفي الإغاثة بحرّية التحرك لتوصيل المواد الغذائية والماء والدواء لمحتاجيها في حين حث الأطراف المتحاربة على السعي للتوصل لحل من خلال التفاوض.

وأضاف في بيان أن 'الوضع الإنساني لا يوصف بأقل من أنه كارثي. كل أسرة في اليمن تأثرت بهذا الصراع.'

وقالت منظمة الصحة العالمية اليوم نقلا عن إحصاءات من مؤسسات يمنية للرعاية الصحية إن نحو 4345 شخصا قُتلوا كما أصيب 22110 آخرين منذ 19 آذار/مارس الماضي، عندما تحولت الأزمة السياسية في اليمن إلى حرب أهلية، وتقدمت قوات الحوثيين المتحالفة مع إيران والتي سيطرت على العاصمة صنعاء صوب ميناء عدن الرئيسي جنوبا مجبرة الرئيس عبد ربه منصور هادي على التوجه إلى السعودية.

اقرأ أيضًا | علقوا بين جحيمين: لاجئون صوماليون في اليمن يضطرون للعودة

وبدأ تحالف عربي تقوده السعودية حملة جوية على الحوثيين في 26 آذار/مارس لإعادة هادي ووقف ما يعتبره نفوذا إيرانيا في المنطقة. وتم صد قوات الحوثيين منذ ذلك الوقت على عدة جبهات.

وقال مورار إن القتال العنيف والقيود المفروضة على الاستيراد تعرقل الرعاية الصحية بشكل كبير.

وأضاف أنه 'لا يمكن إدخال الأدوية ولذلك تتداعى رعاية المرضى. ونقص الوقود يؤدي لعدم عمل الأجهزة. الوضع لا يمكن أن يستمر هكذا. اليمن يتداعى. لابد أن يتسنى إدخال السلع إلى البلاد ونقلها داخلها. هذه مسألة ملحة... الأمر يتطلب فعل ما هو أكثر بكثير'.

وقال طارق يساريفيتش المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية إن نحو 25% من المنشآت الصحية لا تعمل أو تعمل بشكل جزئي.

وأضاف أن العاملين في قطاع الصحة هربوا مما أدى إلى حدوث فجوات في توفير الرعاية الطبية الأساسية وإجراء العمليات الجراحية لمصابي الحرب.

وقال إن 'نقص الكهرباء والوقود أدى إلى إغلاق وحدات الرعاية المركزة وغرف العمليات في كل المستشفيات تقريبا'.

وقالت هلال إلفر مقررة الأمم المتحدة الخاصة المعنية بالحق في الطعام، إن 12.9 مليون شخص في اليمن يفتقرون للإمدادات الغذائية الأساسية كما أن 850 ألف طفل يعانون من سوء تغذية حاد.

وأضافت في بيان إن 'الحصار في عدد من المحافظات ومن بينها عدن والضالع ولحج وتعز يمنع وصول مواد غذائية أساسية مثل القمح إلى السكان المدنيين في حين أشارت تقارير إلى استهداف غارات جوية أسواقا محلية وشاحنات تحمل مواد غذائية'.

وتابعت أن 'التجويع المتعمد للمدنيين' في الصراع المسلح ربما يشكل جريمة حرب.

التعليقات