حرب اليمن: مقتل 6300 شخص نصفهم مدنيون خلال عام

في ظل الأنباء عن قرب التوصل لاتفاق بين السعودية والحوثيين ينهي الحرب في اليمن ويستثني الرئيس المخلوع، تظاهر آلاف اليمنيين، اليوم السبت، في العاصمة صنعاء للتنديد بالتحالف الذي تقوده السعودية بعد عام من بدء عملياته العسكرية، فيما قالت الأمم المتحدة أن أكثر 6300 شخص قتلوا خلال الحرب، أكثر من نصفهم مدنيون.

حرب اليمن: مقتل 6300 شخص نصفهم مدنيون خلال عام

في ظل الأنباء عن قرب التوصل لاتفاق بين السعودية والحوثيين ينهي الحرب في اليمن ويستثني الرئيس المخلوع، تظاهر آلاف اليمنيين، اليوم السبت، في العاصمة صنعاء للتنديد بالتحالف الذي تقوده السعودية بعد عام من بدء عملياته العسكرية، فيما قالت الأمم المتحدة أن أكثر 6300 شخص قتلوا خلال الحرب، أكثر من نصفهم مدنيون.

وجاءت الدعوة للتظاهر من المؤتمر الشعبي العام، حزب الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح، الذي ظهر لفترة وجيزة خلال التجمع. وقال صالح، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء اليمنية (سبأ)، 'نحن من هذا المكان من ميدان السبعين نمد يد السلام، سلام الشجعان للحوار المباشر مع النظام السعودي دون العودة إلى مجلس الأمن الدولي'.

لكنه دعا مجلس الأمن إلى 'تحمل مسؤوليته وإيقاف العدوان على الشعب اليمني وإصدار قرار بفرض حظر الأسلحة على النظام السعودي'.

وكتب على لافتة كبيرة في ساحة السبعين في صنعاء التي احتشد فيها المتظاهرون 'معًا ضد العدوان السعودي الغاشم'، فيما حلقت مقاتلات التحالف فوق المكان، خارقة جدار الصوت استعراضا لقوتها.

هادي: صالح وقع مكرهًا على المبادرة

وقال الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، اليوم السبت، إنّ النظام العائلي، في إشارة إلى الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح، كان يقود اليمن إلى المجهول، لافتاً إلى أن الوطن أصبح أكثر أماناً والجيش الوطني أكثر قوة بفضل 'عاصفة الحزم'.

كلام هادي، جاء عبر مقال صحافي كتبه، بالتزامن مع مرور عام على التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن بقيادة السعودية، ونشرته وكالة الأنباء الرسمية، بنسختها الخاضعة للحكومة الشرعية، إذ شكر فيه كافة الدول لمساعدة اليمن في مواجهة انقلاب جماعة 'أنصار الله' وحلفائها.

ووصف هادي موقف دول التحالف العربي بالموقف 'النبيل والشجاع'، مُذكرًا بمقترح دول الخليج عبر المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، والتي ساندتها الدول العشر وعززها المجتمع الدولي بالدعم والمساندة، للحيلولة دون سقوط الدولة اليمنية.

ولفت الرئيس اليمني إلى أن المخلوع صالح 'ذهب مكرهًا للتوقيع على المبادرة الخليجية، فيما حليفه الحوثي، أعلن رفضه لتلك المبادرة، باعتبارها مبادرة من الأشقاء في الخليج تم التوقيع عليها في مدينة الرياض، بينما هم مرتبطون بطهران'.

وأوضح هادي أنه 'على الرغم من قبولنا دخول جماعة الحوثي في الحوار، وهي ما زالت جماعة مسلّحة، ورغم كل الإعاقات التي كان تحالف صالح يفتعلها لإفشال الحوار إلا أن مؤتمر الحوار نجح، واضعًا معالجات شاملة لكافة قضايا اليمن منذ ما يزيد عن خمسين عامًا، كما أرسى أسس اليمن الاتحادي المدني الجديد'.

واستدرك بالقول 'عندما باتت مسودة الدستور جاهزة في انتظار مراجعتها وتصويت الشعب عليها، وجد الشعب اليمني نفسه مرة أخرى أمام تلك القوى الانتقامية لتقف أمام طموحه وتنقلب عليه، مخفية اتفاقًا سريًا بين صالح والحوثيين لنقل التجربة الإيرانية الفاشلة إلى اليمن، وقامت باقتحام عمران ومحاصرة صنعاء، بعد التنسيق الكامل مع بعض قيادات ووحدات الجيش والقيادات المحلية'.

وأضاف 'لم يجف حبر ذلك الاتفاق حتى انقضت تلك المليشيات على العاصمة صنعاء، وراحت تعبث وتنهب المعسكرات والمؤسسات في عملية انقلاب مسلح دموي، تمدد بعد ذلك لباقي المحافظات'.

كما اتّهمهم هادي 'باستهداف وقتل عدد من حراساته، والذي جعله يقدم استقالته حين وجد الأبواب مع تلك العصابات قد أغلقت، وتم منع النواب من مناقشة الاستقالة وانتهت الفترة القانونية'.

غير أنه لفت، في المقابل، إلى أن الدولة أصبحت تقترب من العودة، و'أصبحت المليشيات تبحث عن طوق النجاة بعدما أذاقت الشعب ويلات القتل والدمار والحصار وفرضت علينا الخيارات الصعبة'.

الحوثيون يتظاهرون

ونظم الحوثيون تظاهرة أخرى بعد الظهر في شمال العاصمة، شارك فيها الآلاف مطلقين شعارات مناهضة للسعودية والولايات المتحدة، بحسب الوكالة. وخاطب عبد الملك الحوثي مناصريه في كلمة متلفزة الجمعة.

وقال 'بعد سنة، نحن نرى نتيجة هذا العدوان (...) الهدف كان مساعدة الشعب اليمني وخدمته. هذه المساعدة اتخذت شكل عمليات القتل الإجرامية والإبادة الجماعية'.

وأضاف 'الاعتداء والمعتدون المجرمون تسببوا فقط بأضرار جسيمة على كل المستويات في بلدنا وبقية المنطقة'، في إشارة إلى التوتر الطائفي الذي تصاعد منذ بداية النزاع في اليمن.

انتقادات أممية ودعوات لحظر بيع السلاح للسعودية

وانتقدت منظمات حقوق الإنسان التحالف العربي الذي تقوده السعودية بشدة، بسبب أعداد الضحايا المدنيين، وحضت الولايات المتحدة وقوى دولية أخرى على وقف بيع الأسلحة إلى السعودية.

وأبدت واشنطن، حليفة الرياض الاستراتيجية، قلقها إزاء الخسائر في صفوف المدنيين. 

والأربعاء، أعلن الوسيط الأممي، إسماعيل ولد شيخ أحمد، وقفا لإطلاق النار في اليمن في العاشر من نيسان/ أبريل على أن تستأنف مفاوضات السلام في 18 منه في الكويت.

اقرأ/ي أيضًا | داعش تعلن مسؤوليتها عن تفجيرات عدن ومقتل 20

 

  

التعليقات