المدمرة الأميركية "كول" تعود لسواحل اليمن

عادت المدمرة الأميركية الشهيرة "يوس إس إس كول" إلى قبالة سواحل اليمن، بعد أيام من استهداف الحوثيين فرقاطة سعودية في البحر الأحمر، وهو ما يؤشر على ما يبدو إلى دخول الحرب اليمنية منعطفا جديدا، وتحول السواحل اليمنية إلى ساحة معركة.

المدمرة الأميركية "كول" تعود لسواحل اليمن

عادت المدمرة الأميركية الشهيرة 'يوس إس إس كول' إلى قبالة سواحل اليمن، بعد أيام من استهداف الحوثيين فرقاطة سعودية في البحر الأحمر، وهو ما يؤشر على ما يبدو إلى دخول الحرب اليمنية منعطفا جديدا، وتحول السواحل اليمنية إلى ساحة معركة.

ووفق خبراء فإن عودة المدمرة 'كول'، التي أعلنت عنها البحرية الأميركية السبت الماضي، تحمل رسائل تحذير إلى كل من تنظيم القاعدة، وتحالف جماعة أنصار الله الحوثيين والرئيس اليمني، علي عبد الله صالح، إضافة إلى حليفتهما إيران، مقابل رسالة طمأنة للسعودية.

ولهذه المدمرة الأميركية ذكريات آليمة على سواحل اليمن، ففي 12 تشرين أول/أكتوبر 2000 تعرضت لهجوم انتحاري من قبل تنظيم القاعدة في ساحل ميناء عدن؛ ما أسفر عن مقتل 17 من طاقمها وجرح 39 آخرين.

ولمدة 16 عاما، توارت المدمرة 'كول' عن الأنظار، ويبدو أن هجوم الحوثيين على الفرقاطة السعودية، قبالة ميناء الحديدة في البحر الأحمر، ومقتل اثنين من طاقمها، هو السبب الأبرز لعودة تلك المدمرة إلى الواجهة.

وفي سياق تطورات المعارك الميدانية، قتل 26 مسلحاً من جماعة أنصار الله الحوثيين، بنيران القوات الحكومية اليمنية، في محافظة صعدة، قرب الحدود السعودية، حسب ما أفاد مصدر حكومي يمني.

جاء ذلك وفقاً للقيادي في القوات الحكومية اليمنية، الشيخ يحي بن مقيت، في تدوينة نشرها بوقت متأخر من مساء الإثنين، على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي 'فيسبوك'.

وقال بن مقيت إن 'القوات الحكومية نفذت عملية نوعية في جبهة البقع بمحافظة صعدة المحاذية لمنطقة نجران السعودية، ما أسفر عن مقتل 26 حوثيا.

وأضاف أن من بين القتلى قائد ميداني حوثي يدعى محمد مهدي البرطي.

وفي الوقت الذي لم يذكر المصدر مزيدا من التفاصيل حول العملية وتوقيتها، لم يتسن أخذ تعليق من قبل الحوثيين حول الأمر نفسه.

وخلال الفترة الأخيرة الماضية، أعلنت القوات الحكومية سيطرتها على عدة مناطق ومواقع في محافظة صعدة التي تعد المعقل الرئيسي لجماعة الحوثي المسيطرة على العاصمة صنعاء ومحافظات أخرى منذ قرابة عامين.

وتشهد عدة محافظات يمنية، بينها مناطق محاذية للحدود السعودية، حرباً منذ قرابة عامين بين القوات الموالية للحكومة من جهة، ومسلحي الحوثي/صالح من جهة أخرى.

وخلّفت الحرب أوضاعاً إنسانية صعبة، فضلا عن تسببها بمقتل 10 آلاف يمني وجرح 40 ألف آخرين، ونزوح قرابة 3 ملايين في الداخل حسب تقديرات للأمم المتحدة.

اقرأ/ي أيضًا | هل بدأ داعش بالتفكك؟

ومنذ 26 آذار/مارس 2015، يشن التحالف العربي عمليات عسكرية في اليمن ضد الحوثيين وقوات صالح، استجابة لطلب هادي، بالتدخل عسكريا، في محاولة لمنع سيطرة عناصر الجماعة وقوات صالح على كامل البلاد، بعد سيطرتهم على العاصمة ومناطق أخرى بقوة السلاح.

التعليقات