مؤتمر أممي لتفادي المجاعة في اليمن

​يعقد في جنيف، اليوم الثلاثاء، اجتماع لـ"تمويل خطة الاستجابة الإنسانية لليمن لعام 2017"، الذي تنظمه الأمم المتحدة، بمشاركة عدد من الدول الداعمة وممثلي منظمات دولية متخصصة في الإغاثة والصحة وحماية الأطفال.

مؤتمر أممي لتفادي المجاعة في اليمن

مساعدات الامم المتحدة في اليمن (أرشيف)

يعقد في جنيف، اليوم الثلاثاء، اجتماع لـ"تمويل خطة الاستجابة الإنسانية لليمن لعام 2017"، الذي تنظمه الأمم المتحدة، بمشاركة عدد من الدول الداعمة وممثلي منظمات دولية متخصصة في الإغاثة والصحة وحماية الأطفال.

ويهدف المؤتمر الذي ينتهي يوم غد الأربعاء إلى تجنيد أموال وتبرعات للإغاثة والمساعدات العاجلة التي يحتاجها السكان في اليمن، من أجل مواجهة الازمة الإنسانية التي تعصف بالبلاد.

وحذر وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة الطارئة، ستيفن أوبراين، وهو أكبر مسؤول للشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة، من تداعيات انتشار الجوع في اليمن، وقال إنه ينبغي لدول الخليج المساعدة في تفادي الأزمة بعدما تركت الحرب المستعرة منذ عامين الملايين عرضة لخطر المجاعة.

وأظهرت سجلات الأمم المتحدة أن المنظمة تلقت 15 بالمئة فقط من المبلغ المستهدف لكن دون أي مساهمة من دول المنطقة.

وقال أوبراين إن نحو 17 مليون من سكان اليمن البالغ عددهم 26 مليون نسمة يفتقرون إلى الغذاء الكافي وإن ثلاثة ملايين طفل على الأقل يعانون سوء التغذية ويواجهون "خطرا كبيرا".

وقال "هذه تتحول بسرعة إلى أسوأ كارثة إنسانية في العالم. وأحث المنطقة بالأخص على تعزيز الدعم للشعب اليمني المحاصر في الصراع"

وأوضح أن منظمات الإغاثة التابعة للأمم المتحدة تصل إلى أكثر من خمسة ملايين يمني "رغم كل العوائق البيروقراطية وصعوبات الوصول بما في ذلك الموانئ".

وأعلنت الأمم المتحدة المجاعة بالفعل في مناطق من جنوب السودان وحذرت من أنها تلوح في الأفق في الصومال ومناطق أخرى بجنوب السودان واليمن.

ودعت منظمة أوكسفام الخيرية الدول المانحة إلى زيادة المساعدات الإنسانية لليمن لإنقاذ حياة ملايين المدنيين الذين يواجهون الجوع والمرض بدلا من تقديم الأسلحة التي تأجج الصراع المتأزم.

وأضافت أوكسفام أن الأزمة الغذائية قد تزداد سوءا إن لم يبعث المجتمع الدولي برسالة واضحة بأن هجوم التحالف على الحديدة، وهو ميناء استراتيجي على البحر الأحمر يدخل منه 70 فبالمئة من واردات اليمن الغذائية، "سيقابل برفض تام".

وقال المسؤول باللجنة الدولية للصليب الأحمر في اليمن، مجد فرحات، إن سكان الحديدة التي يقطنها 1.1 مليون نسمة يخشون من "تصعيد محتمل". وأوضح للصحافيين عبر سكايب أن اللجنة حولت وارداتها من الحديدة إلى مطار صنعاء وربما تنقلها قريبا برا من عمان.

وضاعفت اللجنة ميزانيتها المخصصة لليمن إلى 90 مليون فرنك سويسري (90 مليون دولار) وستبعث بفريق جراحين ثان.

وقال منسق الطوارئ ورئيس بعثة منظمة أطباء بلا حدود في اليمن، ألكسندر فنتورا، إن "النظام الصحي على شفا الانهيار والخدمات الطبية تحت النار".

التعليقات