الصحة العالمية: الكوليرا تصيب نصف مليون يمني وتقضي على ألفين

رغم تراجع سرعة انتشار الوبأ إلا أنه لا يزال يصيب 5 آلاف يمني يوميا * ربع الوفيات و 41% من المصابين بالوبأ هم من الأطفال * 99% من المصابين يمكنهم التعافي إذا توفرت الخدمات الطبية

الصحة العالمية: الكوليرا تصيب نصف مليون يمني وتقضي على ألفين

(أ ف ب)

* الكوليرا تصيب نصف مليون يمني وتقضي على نحو ألفين خلال أقل من أربعة شهور

* رغم تراجع سرعة انتشار الوبأ إلا أنه لا يزال يصيب 5 آلاف يمني يوميا

* ربع الوفيات و 41% من المصابين بالوبأ هم من الأطفال

* 99% من المصابين يمكنهم التعافي من الوبأ إذا توفرت الخدمات الطبية


قال تقرير لمنظمة الصحة العالمية، اليوم الإثنين، إن أكثر من 500 ألف يمني قد أصيبوا بوباء الكوليرا، في حين تسبب الوباء بوفاة نحو ألفين آخرين، وذلك خلال ثلاثة شهور ونصف، أي منذ نهاية نيسان/أبريل الماضي.

وذكر تقرير للمنظمة يقدم نظرة عامة للوضع الصحي في اليمن وجود 503,484 إصابة محتملة، و1975 وفاة مرتبطة بتفشي الوباء منذ أقل من أربعة شهور.

وبين التقرير أن أكثر من ربع الوفيات، وما يفوق 41% من الحالات المصابة المحتملة، هم من الأطفال، بحسب مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية.

وأشارت الوكالة التابعة للأمم المتحدة إلى أن السرعة التي ينتشر فيها الوباء تراجعت بشكل ملحوظ منذ بداية تموز/يوليو، لكنها حذرت من أن الوباء المنقول عبر المياه لا يزال يصيب نحو 5 آلاف شخص يوميا.

وحذرت منظمة الصحة العالمية من أن الوباء انتشر بسرعة نظرا لتدهور الأوضاع الصحية، مع وجود ملايين اليمنيين محرومين من المياه النظيفة.

وقال رئيس المنظمة، تيدروس أدناهوم غيبريسوس، إن "موظفي الصحة في اليمن يعملون في ظروف مستحيلة".

وأضاف أن "آلاف الناس مرضى، لكن ليس هناك مستشفيات كافية، والأدوية ليست كافية، والمياه النظيفة ليست كافية"، مشيرا إلى أن الأطباء والممرضين العاملين على مكافحة تفشي الوباء لم يتلقوا رواتبهم منذ قرابة العام.

وتابع "ينبغي دفع رواتبهم ليستمروا في إنقاذ الأرواح".

وأكدت المنظمة أنها تعمل مع الشركاء "على مدار الساعة" لدعم الجهود الوطنية لوقف تفشي المرض، مضيفة أن أكثر من 99% من المصابين بالكوليرا في اليمن يمكنهم التعافي إذا أتيحت لهم خدمات طبية.

يشار إلى أن الخدمات الطبية الأساسية غير متوفرة لأكثر من 15 مليون شخص في اليمن.

ودعا تيدروس كافة الأطراف المعنية في أزمة اليمن، التي راح ضحيتها أكثر من 8300 شخص منذ آذار/مارس 2015، للتوصل لحل سياسي بشكل عاجل، خاصة مع تدمير معظم البنى التحتية، الأمر الذي سمح للكوليرا بالانتشار إلى هذا الحد.

وقال إن "الناس في اليمن لن يتحملوا ذلك لمدة أطول. إنهم بحاجة للسلام لإعادة بناء حياتهم وبلدهم".

التعليقات