السعودية تغلق جميع منافذ اليمن بذريعة وقف تدفق الأسلحة

إغلاق المنافذ البحرية والبرية والجوية من شأنه أن يفاقم الأزمة الإنسانية في اليمن، والتي دفعت 7 ملايين يمني إلى شفا المجاعة، وتسببت بإصابة أكثر من نصف مليون بالكوليرا

السعودية تغلق جميع منافذ اليمن بذريعة وقف تدفق الأسلحة

أغلق التحالف العسكري بقيادة السعودية، اليوم الإثنين، جميع المنافذ الجوية والبحرية والبرية المؤدية إلى اليمن، وذلك بذريعة وقف تدفق السلاح على الحوثيين من إيران، الأمر الذي من شأنه أن يفاقم الأزمة الإنسانية في اليمن، والتي دفعت 7 ملايين يمني إلى شفا المجاعة، وتسببت بإصابة أكثر من نصف مليون بالكوليرا.

وقال بيان نشرته وكالة الأنباء السعودية، اليوم، إن "قيادة قوات التحالف قررت الإغلاق المؤقت لكافة المنافذ اليمنية الجوية والبحرية والبرية مع مراعاة استمرار دخول وخروج طواقم الإغاثة والمساعدات الإنسانية وفق إجراءات قيادة قوات التحالف المحدثة".

وكانت الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة الدولية قد انتقدت التحالف مرارا، بسبب تعطل المساعدات خاصة للمناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين في الشمال.

وقالت السعودية وحلفاؤها من دول الخليج إنهم يعتبرون إيران المسؤول الأساسي عن الصراع الدائر في اليمن.

وقال وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، على حسابه على "تويتر" اليوم "تحتفظ المملكة بحق الرد بالشكل والوقت المناسبين على تصرفات النظام الإيراني العدائية، ونؤكد بأن لا تسامح مع الإرهاب ورعاته".

وكتب وزير خارجية البحرين، الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة، على تويتر كذلك يقول "نعي تماما أن جمهورية إيران بحزبها وحشدها وعصائبها هي الخطر الحقيقي على المنطقة بأسرها. وأفعالها تؤكد ضرورة كبحها وإزالة خطرها".

وقال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف إن السعودية تحمل إيران المسؤولية عن عواقب "حروبها العدوانية".

وكانت السعودية قد اتهمت، الأحد، الحوثيين بالتسبب في "تصعيد خطير" جراء دعم إيران، مضيفة أن الدفاعات الجوية السعودية اعترضت صاروخا باليستيا أطلقه الحوثيون صوب العاصمة الرياض. وتم إسقاط الصاروخ قرب مطار الملك خالد الدولي في الرياض، مساء السبت، دون أن يسفر عن أي خسائر في الأرواح.

من جهتها رفضت إيران الانتقادات، اليوم، واصفة إياها بأنها "واهية وتحريضية".

وقال بيان لوزارة الخارجية إن المتحدث باسم الوزارة، بهرام قاسمي "أشار إلى جرائم الحرب والعدوان من السعوديين خلال السنوات المنصرمة، وقال إن رد فعل اليمنيين رد مستقل، وليس خطوة ناجمة عن تصرف أو تحريض من دولة أخرى".

وكان الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، قد وجه أصابع الاتهام أيضا في هذا الهجوم إلى طهران، غير أن قائد الحرس الثوري الإيراني نفى تلك الاتهامات يوم الأحد.

التعليقات