مقتل 23 جنديا بعدن والتحالف يغلق المنافذ اليمينة

أعلنت السلطات اليمنية المعترف بها أن قواتها تمكنت، صباح الإثنين من القضاء على عناصر تنظيم "داعش" في مقر إدارة المباحث العامة في عدن بعد قتال دام ساعات، وتحرير رهائن احتجزهم التنظيم خلال الهجوم.

مقتل 23 جنديا بعدن والتحالف يغلق المنافذ اليمينة

(أ.ف.ب.)

أعلنت السلطات اليمنية المعترف بها أن قواتها تمكنت، صباح الإثنين من القضاء على عناصر تنظيم "داعش" في مقر إدارة المباحث العامة في عدن بعد قتال دام ساعات، وتحرير رهائن احتجزهم التنظيم خلال الهجوم.

كما وأعلن التحالف العسكري بقيادة السعودية في اليمن، أنه قرر أن يغلق بشكل موقت كل المنافذ اليمنية الجوية والبحرية والبرية، وذلك غداة إطلاق المتمردين الحوثيين لصاروخ بالستي جرى اعتراضه فوق الرياض.

وقد تبنى الحوثيون إطلاق صاروخ بالستي يبلغ مداه نحو 750 كيلومترا واستهدف مطار الرياض. وهي المرة الأولى التي يصل فيها صاروخ أطلق من اليمن إلى هذه المسافة القريبة من العاصمة السعودية.

وكانت السعودية قد تمكنت من اعتراض الصاروخ السبت وتفجيره في الهواء في شمال شرق الرياض قرب مطار العاصمة الدولي.

إلى ذلك، ذكرت مصادر أمنية في عدن لوكالة فرانس برس أن 23 عنصر أمن قتلوا في العملية التي بدأت صباح الأحد مستهدفة المقر الأمني في كبرى مدن الجنوب اليمني وتبناها التنظيم المتطرف في بيان.

وبدأ الهجوم بتفجير انتحاري يقود سيارة مفخخة، نفسه عند مدخل إدارة المباحث العامة أعقبه تفجير آخر نفذه انتحاري ثان بالقرب من موقع التفجير الأول.

وبعد العمليتين الانتحاريتين، تعرض المبنى لإطلاق نار كثيف من قبل مسلحين تمركزوا فوق أسطح مبان تقع في محيط مقر ادارة المباحث، بحسب المصادر الامنية.

واستمرت الاشتباكات لساعات ما دفع إدارة أمن عدن إلى إرسال تعزيزات أمنية لتطهير المباني من المسلحين الذين تمكنوا من دخول مبنى إدارة المباحث في خضم الاشتباكات.

وفي داخل المبنى، قام المسلحون بأخذ عناصر أمن لم يعرف عددهم رهائن، بينهم شرطيتان قاموا بإعدامهما بالرصاص، قبل أن يحرروا مجموعة من السجناء من مركز توقيف في المبنى ذاته، وفقا للمصادر ذاتها.

وحاولت القوات الأمنية اقتحام المبنى أكثر مرة، ومع كل محاولة فجر انتحاري نفسه، حتى بلغ عدد الانتحاريين الذين فجروا أنفسهم ثلاثة آخرهم صباح الاثنين.

وقالت المصادر الأمنية "تم تطهير المبنى والسيطرة عليه وتحرير الرهائن".

وكانت وزارة الداخلية اليمنية تحدثت من جهتها في بيان عن "معارك متقطعة بين رجال الأمن من جهة، والعناصر الإرهابية من جهة أخرى والذين احتجزوا نزلاء سجن البحث وحولوهم إلى رهائن ودروع بشرية، وهو ما جعل قوات الأمن تتصرف بحذر، الأمر الذي أدى إلى تأخير قرار الحسم أملاً في استسلام العناصر الإرهابية".

وتابعت أن "عناصر التنظيم أبت الاستسلام، ما دفع الأمن إلى اتخاذ قرار الحسم العسكري".

ويشهد اليمن منذ 2014 نزاعا داميا بين المتمردين الحوثيين الشيعة والقوات الحكومية. وسقطت العاصمة صنعاء في أيدي المتمردين في أيلول/سبتمبر من العام نفسه.

وشهد النزاع تصعيدا مع تدخل السعودية على رأس تحالف عسكري في آذار/مارس 2015 بعدما تمكن الحوثيون من السيطرة على مناطق واسعة في أفقر دول شبه الجزيرة العربية.

وينتشر المسلحون في اليمن منذ عقدين، واغتنموا الفوضى الناجمة عن الحرب بين الحكومة والمتمردين لتعزيز مواقعهم خلال السنوات الاخيرة خصوصا في جنوب البلاد.

وتعرضت معسكرات ومواقع لتنظيم "داعش" في تشرين الأول/أكتوبر للمرة الأولى إلى ضربات جوية شنتها طائرات أميركية من دون طيار.

التعليقات