الموت يُهدِّد مئات الأطفال في الحديدة اليمنية

حذَّرت وكالة مساعدات غذائية فرنسية، اليوم الأربعاء، من أن حياة مئات الأطفال؛ مُعرَّضة للخطر في مدينة الحديدة اليمنية، بعد أن بدأت القوات التي تدعمها السعودية، هجوما كبيرا للسيطرة على المدينة التي يُسيطر عليها المتمردون الحوثيون.

الموت يُهدِّد مئات الأطفال في الحديدة اليمنية

أرشيفية

حذَّرت وكالة مساعدات غذائية فرنسية، اليوم الأربعاء، من أن حياة مئات الأطفال؛ مُعرَّضة للخطر في مدينة الحديدة اليمنية، بعد أن بدأت القوات التي تدعمها السعودية، هجوما كبيرا للسيطرة على المدينة التي يُسيطر عليها المتمردون الحوثيون.

وأكدت القوات اليمنية المدعومة من التحالف الذي تقوده السعودية؛ بدءَ عمليةٍ لاستعادة المدينة من الحوثيين رغم تحذيرات الأمم المتحدة من "كارثة".

والحديدة هي الميناء الرئيسي الذي تدخل منه الشحنات الغذائية الضرورية لمنع حصول مجاعة شاملة في اليمن بعد أربع سنوات من الحرب التي أدَّت إلى أسوأ أزمة إنسانية.

وقال مدير منظمة "العمل ضد الجوع" في الشرق الأوسط، جون كانليف

لـ"فرانس برس": "ما يحدث اليوم يمكن أن يزيد من معدل الوفيات ويزيد من عدد الأطفال الذين يموتون، ويزيد من المشاكل المتعلقة بإمدادات المياه، والوصول إلى المياه، والإمدادات الغذائية".

وتساعد المنظمة حاليا في إطعام 760 طفلا يعانون من سوء التغذية الحاد في محافظة الحديدة. وقال كانليف: "سيموتون إذا لم يحصلوا على الطعام".

وتُساعد المنظمة في توفير الطعام لنحو أربعة آلاف طفل يُعانون من سوء التغذية في المنطقة، كما توفر الرعاية الطبية للآلاف.

وقالت إن هجوم اليوم الأربعاء، يمكن أن يؤدي إلى ارتفاع إضافي في أسعار الغذاء التي ارتفعت الأسبوع الماضي.

وأضاف كانليف: "نخشى أنه في حال السيطرة الكلية على الحديدة أو قطعها عن باقي البلاد (...) فستنقص الإمدادات".

وقال إن المنظمة التي سحبت موظفيها الدوليين من المدينة يوم الإثنين "قلقة للغاية" من الحرب على موظفيها المحليين المتبقين وعددهم 150.

ودعت المنظمة فرنسا، المزود الرئيسي للسعودية بالسلاح، إلى "عدم الاستمرار في دعم طرف النزاع الذي يهاجم الحديدة".

كما دعت منظمات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى إلغاء مؤتمر إنساني حول اليمن في باريس في 27 حزيران/ يونيو يتم تنظيمه بالشراكة مع السعودية، وقالت إنه "من غير المعقول" عقد المؤتمر على وقع هجوم الحديدة.

 

التعليقات