اليمن: الانتقالي الجنوبي يسيطر على مقر الشرطة العسكرية في أبين

سيطرت قوات "المجلس الانتقالي الجنوبي" المدعوم من الإمارات، على مقر الشرطة العسكرية التابعة للحكومة اليمنية، في مدينة الكود القريبة من مدينة زنجبار مركز محافظة أبين، جنوبي البلاد

اليمن: الانتقالي الجنوبي يسيطر على مقر الشرطة العسكرية في أبين

عناصر المجلس الانتقالي الجنوبي (أب)

سيطرت قوات "المجلس الانتقالي الجنوبي" المدعوم من الإمارات، على مقر الشرطة العسكرية التابعة للحكومة اليمنية، في مدينة الكود القريبة من مدينة زنجبار مركز محافظة أبين، جنوبي البلاد.

وفي تصريح للأناضول، قال مصدر محلي، مفضّلا عدم الكشف عن هويته لاعتبارات أمنية، إن "قوات الحزام الأمني التي يقودها نائب رئيس المجلس الانتقالي هاني بن بريك، سيطرت على مقر الشرطة بعد معارك عنيفة بين الجانبين اندلعت منذ ساعات الفجر" من اليوم الثلاثاء.

ومنذ الليلة الماضية، فرضت قوات الحزام حصارا على مقر الشرطة العسكرية في الكود، ومبنى قوات الأمن الخاصة في مدينة زنجار، وطالبت القوات الموالية للحكومة بالانسحاب، قبل أن تتدخل لجنة لتهدئة الموقف.

لكن المعارك انفجرت في مقر الشرطة العسكرية، وحاولت قواتها صد هجوم قوات الحزام الأمني والاستعانة برجال القبائل، غير أن الأمر لم يفلح أمام القوات الكبيرة للحزام والمعززة بالمدرعات، وفق المصدر نفسه.

ووفق المصدر نفسه، أسفرت معارك الفجر عن مقتل أحد جنود الشرطة العسكرية، وإصابة آخرين، بينما أُصيب قيادي رفيع في قوات الحزام.

ويأتي ذلك على خلفية تأييد شرطة المحافظة وقوات الأمن الخاصة الحكومة الشرعية، ورفضها لانقلاب قوات الانتقالي الجنوبي في عدن، وسيطرة قواته على مؤسسات الدولة في 10 آب/ أغسطس الجاري.

وكان قد كشف المتحدث باسم التحالف العربي باليمن، تركي المالكي، الإثنين، عن "انسحاب فعلي" لقوات المجلس الانتقالي من مقار حكومية بعدن.

وقال المالكي، خلال مؤتمر صحفي، إن "ما حدث من تصعيد في العاصمة المؤقتة عدن من قبل المجلس الانتقالي كان مؤسفا كون الأحداث انتقلت إلى مستوى خطير"، وفق وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس).

وأضاف أن "قيادة القوات المشتركة للتحالف عملت مع المكونات السياسية والاجتماعية كافة والحكومة اليمنية الشرعية للتهدئة والانخراط في الحوار وتحكيم العقل والمنطق".

وكانت قد سيطرت قوات "الحزام الأمني"، الأسبوع الماضي، على معظم مفاصل الدولة في عدن، بعد معارك ضارية دامت 4 أيام ضد القوات الحكومية، سقط فيها أكثر من 40 قتيلا، بينهم مدنيون، و260 جريحا، حسب منظمات حقوقية محلية ودولية. 
 

التعليقات