الأمم المتحدة: مقتل 17 مدنيا باليمن بغارة على سوق

ولم تحمّل الأمم المتحدة أي طرف مسؤولية الهجوم على سوق الرقو في مديرية منبه في صعدة، لكن الحوثيين المدعومين من إيران اتّهموا التحالف بقيادة السعودية، الداعم للقوات الحكومية منذ 2015، بتنفيذ ضربة جوية ضد السوق

الأمم المتحدة: مقتل 17 مدنيا باليمن بغارة على سوق

انفجار سيارة مفخخة في صنعاء، أيلول/سبتمبر الماضي (أ.ب.)

قالت الأمم المتحدة اليوم، الخميس، إن 17 مدنيا قُتلوا، أول من أمس، في سوق شعبي في صعدة، معقل الحوثيين في شمال اليمن، بهجوم لم تحدّد طبيعته، في ثالث استهداف للسوق نفسه في غضون شهر، ما يرفع عدد الضحايا المدنيين الذين قتلوا فيه إلى 37.

وجاءت هذه الضربات على الرغم من الهدوء النسبي الذي يعم الجبهات الأخرى، خصوصا في ظل توقف هجمات الحوثيين على المناطق السعودية، وتزايد مؤشرات احتمال حدوث انفراج في النزاع المتواصل منذ العام 2014.

ولم تحمّل الأمم المتحدة أي طرف مسؤولية الهجوم على سوق الرقو في مديرية منبه في صعدة، لكن الحوثيين المدعومين من إيران اتّهموا التحالف بقيادة السعودية، الداعم للقوات الحكومية منذ 2015، بتنفيذ ضربة جوية ضد السوق.

وأقرّ التحالف بتنفيذ "عمليات استهداف" في منطقة منبه، أول من أمس، مشيرا إلى أنه أحال هذا الهجوم إلى فريق لتقييم الحوادث "للنظر باحتمالية (وقوع) خسائر عرضية وأضرار جانبية (...) وإعلان النتائج الخاصة بذلك".

وقال مكتب المنسق المقيم للأمم المتحدة ومنسق الشؤون الإنسانية في اليمن في بيان، إنه "تشير التقارير الميدانية الأولية بأن هجوماً على سوق الرقو في مديرية منبّه في صعدة أدّى إلى مقتل ما لا يقل عن 17 مدنياً، من بينهم 12 أثيوبيا، وجرح ما لا يقل عن 12 آخرين".

وتابع أن هذا "الهجوم الثالث على ذات السوق في غضون شهر واحد"، إذ قتل عشرة مدنيين وأصيب 18 بجروح في 22 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، وقتل عشرة مدنيين أيضا وأصيب 22 في استهداف للسوق في 28 من الشهر نفسه.

وأكدت منسقة الشؤون الإنسانية في اليمن، ليز غراندي، أن "كل هجوم من هذا النوع هو انتهاك جسيم. الأطراف المسؤولة عن هذه الهجمات، وعن الأعمال الوحشية الأخرى، يجب مساءلتها".

وتسبّب النزاع الدائر في اليمن، منذ العام 2014، بمقتل عشرات آلاف الأشخاص، بينهم عدد كبير من المدنيين، بحسب منظمات إنسانية.

وتراجعت في الأسابيع الأخيرة أعمال العنف بشكل عام في اليمن، مع توقف الحوثيين عن قصف السعودية بالصواريخ، منذ أيلول/سبتمبر، وإعلان السعودية عن قناة مفتوحة معهم للوصول إلى حل سلمي للحرب.

ومنذ بدء عمليات التحالف، في آذار/مارس 2015، قتل مئات المدنيين في ضربات جوية أصابت مجالس عزاء ومنازل ومدارس، زعم التحالف أنها وقعت "عن طريق الخطأ".

التعليقات