اليمن: "الانتقاليّ الجنوبيّ" يعلن تعليق مشاوراته مع الحكومة

علّق المجلس الانتقالي الجنوبي باليمن، مشاركته بمشاورات تنفيذ "اتفاق الرياض" مع الحكومة، على خلفية اعتقال قيادات جنوبية شرقي البلاد.

اليمن:

توضيحية (أ ب)

علّق المجلس الانتقالي الجنوبي باليمن، مشاركته بمشاورات تنفيذ "اتفاق الرياض" مع الحكومة، على خلفية اعتقال قيادات جنوبية شرقي البلاد.

جاء ذلك في بيان صادر عن المتحدث باسم المجلس الانتقاليّ المدعوم إماراتيًّا، علي الكثيري، اليوم الجمعة، نشره الموقع الإلكتروني للمجلس، فيما لم تعلق الحكومة اليمنية فورا حول ذلك.

ومند نحو أسبوعين انطلقت مشاورات بين الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي في العاصمة السعودية الرياض، بهدف استكمال تنفيذ "اتفاق الرياض" برعاية المملكة.

واتهم الكثيري، القوات الحكومية، باعتقال عدد من قيادات "الانتقالي"، بينهم رئيس القيادة المحلية للمجلس بمحافظة حضرموت، جعفر أبو بكر، ونائبه، حسن صالح العمودي.

وأوضح أن عملية الاعتقال تمت أثناء مرور هذه القيادات من حاجز عسكري بمحافظة شبوة، الخاضعة لسيطرة الحكومة.

وأضاف: "أمام هذا العمل الإرهابي نعلن تعليق وفد المجلس الانتقالي الجنوبي مشاركته في مشاورات تنفيذ اتفاق الرياض محملين تلك المليشيات (القوات الحكومية) ومراجعها في منظومة الشرعية اليمنية المسؤولية عما يترتب من هذه الأعمال".

ولم يصدر على الفور تعقيب من الحكومة اليمنية بهذا الخصوص حتى الساعة.

وفي 5 تشرين الثاني/ نوفمبر 2019 تم توقيع اتفاق الرياض، برعاية سعودية ودعم أممي، بهدف حل الخلافات بين الحكومة والانتقالي الجنوبي.

ومن أبرز بنود الاتفاق تشكيل حكومة مناصفة بين الشمال والجنوب يشارك فيها المجلس الانتقالي (تم تشكيلها في 18 كانون الأول/ ديسمبر الماضي)، إضافة إلى حل الوضع العسكري في عدن والمناطق الأخرى التي شهدت مواجهات بين الطرفين، مثل محافظة أبين.

وحتى اليوم، لم يتم إحراز تقدم ملحوظ في مسألة تنفيذ الشق العسكري من اتفاق الرياض، خصوصا دمج قوات الجيش والأمن التابعة للحكومة والمجلس الانتقالي، تحت قيادة وزارتي الداخلية والدفاع.

وما يزال المجلس الانتقالي الجنوبي مسيطرا أمنيا وعسكريا على العاصمة المؤقتة عدن منذ آب/ أغسطس 2019، إضافة إلى سيطرته على مناطق جنوبية أخرى.

التعليقات