إصابة خمسة مواطنين بالرّصاص وجرح شرطيّ في تجدّد أعمال الاحتجاج بتونس

أصيب خمسة متظاهرين بالرصاص خلال مواجهات عنيفة مع الشرطة، أسفرت كذلك عن إصابة شرطي بجروح الجمعة، في بلدة قريبة من مدينة سيدي بوزيد، وسط غرب تونس، كما أكد شهود وأقارب الجرحى.

إصابة خمسة مواطنين بالرّصاص وجرح شرطيّ في تجدّد أعمال الاحتجاج بتونس

أصيب خمسة متظاهرين بالرصاص خلال مواجهات عنيفة مع الشرطة، أسفرت كذلك عن إصابة شرطي بجروح الجمعة، في بلدة قريبة من مدينة سيدي بوزيد، وسط غرب تونس، كما أكد شهود وأقارب الجرحى.

ولم يتسن الحصول على أي معلومات من مصدر حكومي أو أمني، حول هذه الصدامات التي وقعت في بلدة سعيدة، على بعد 25 كيلومترا من الرقاب، في ولاية سيدي بوزيد، والتي انطلقت منها الاضطرابات الاجتماعية التي تشهدها تونس، منذ 19 كانون الأوّل/ديسمبر.

وذكر سكان ومصادر نقابيّة لوكالات الانباء، أن قوات الامن فتحت النار على المتظاهرين عندما رشق هؤلاء بالحجارة مركزا للشرطة، وأضرموا النار في عجلات سيارات.

وأضاف الشهود أن التظاهرة بدأت بمسيرة هادئة، نظّمها التلامذة، وانضمّ إليهم سكان من القرية، لكنها تطورت إلى مواجهات مع قوّات الامن، التي استخدمت الغاز المسيل للدموع، ومن ثمّ الرّصاص الحيّ، وأنه قد شارك في المسيرة ما بين 200 إلى 300 شخص.

وأصيب خلال إطلاق النار زياد قاسمي في صدره، كما أكد لوكالات الانباء ابن عمه أنيس، الذي نقله إلى المستشفى، وأصيب وليد ميساوي (25 عاما) بالرّصاص كما أكد شقيقه نبيل ميساوي،  وقد تمّ نقل الشابين إلى مستشفى الولاية، نظرا لخطورة إصابتهما، كما أكد أقرباؤهما.

وأصيب الطالب الثانوي محمد الأمين حمامي في ساقه وكتفه، كما قال شاهد لفرانس برس، طالبا عدم ذكر اسمه من مستشفى الرقاب.

وبالإضافة إلى هؤلاء الجرحى الذين عرفت هوياتهم، أصيب شخصان آخران، كما أصيب شرطي بكسر، ونقل إلى المستشفى، كما قال الشاهد، وهو مدرّس.

وذكرت مصادر نقابية، أن الشرطة اعتقلت العديد من الأشخاص في "تالة" بولاية القصرين وسط غرب تونس، لكن لم يتم تأكيد هذه المعلومات.

وأكد مصدر حكومي اغلاق مدارس في بلدات وسط غرب تونس، حيث أدى انتحار بائع متجول جامعي في 17 كانون الأوّل/ديسمبر، إلى إطلاق شرارة الاحتجاجات الاجتماعيّة التي أسفرت حتى الآن عن مقتل خمسة أشخاص، بينهم ثلاث حالات انتحار.

واتخذت السلطات اجراءات للتهدئة، ووعدت الشبان المحتجين بإيجاد وظائف لهم في سيدي بوزيد، مع اتهام المعارضة بتسييس التحرّك، ووسائل الاعلام الأجنبيّة بتضخيمه.

التعليقات