الشعب الفلسطيني الى جانب الشعب التونسي

اشادت منظمة التحرير الفلسطينية وفصائل المقاومة الفلسطينية اليوم السبت "بشجاعة" الشعب التونسي و"تضحياته البطولية" لتحقيق مطالبه فيما شهدت الضفة الغربية وغزة تحركات تضامنا مع الشعب التونسي.

الشعب الفلسطيني الى جانب الشعب التونسي

اشادت منظمة التحرير الفلسطينية وفصائل المقاومة الفلسطينية اليوم  السبت "بشجاعة" الشعب التونسي و"تضحياته البطولية" لتحقيق مطالبه فيما شهدت الضفة الغربية وغزة تحركات تضامنا مع الشعب التونسي.

وقالت امانة سر منظمة التحرير في بيان وصلت نسخة منه الى وكالة فرانس برس ان "الانتفاضة الشعبية العفوية للشعب التونسي ضد مظاهر الفساد وكبت الحريات والقمع تؤكد من جديد الطاقة الخلاقة للشعوب في تقرير مصيرها واختيار وجهتها الديموقراطية والتنموية".

واضاف البيان ان "القيادة الفلسطينية تنظر باعجاب وافتخار للشعب التونسي الشقيق وبسالته في الذود عن مستقبله ومستقبل ابنائه وتؤكد انحيازها المطلق للشعب التونسي واحترامها الكبير لخياراته السياسية واختيار قياداته".

وقالت المنظمة ان "شعبنا الفلسطيني ينظر بالعرفان والجميل للشعب التونسي الذي احتضن الثورة الفلسطينية وقيادتها في وقت عزت فيه الامكنة".

وقال أحمد عبد الرحمن مستشار الرئيس الفلسطيني لشؤون منظمة التحرير في بيان وزعته وكالة الانباء الفلسطينية (وفا) "اننا نتمنى الخير لتونس العزيزة على قلوبنا ونتقدم بتعازينا ومواساتنا لذوي الضحايا وللشعب التونسي الشقيق، ونؤكد اننا سنحافظ على أفضل العلاقات مع تونس الشقيقة".

وغادر الرئيس التونسي المخلوع زين العابدين بن علي تونس الجمعة بعد حكم دام 23 عاما اثر حركة احتجاج دامية لا سابق لها ضد نظامه استمرت نحو شهر.

وادى رئيس البرلمان التونسي فؤاد المبزع الذي عين السبت رئيسا بالوكالة اليمين الدستورية في مكتبه بمقر البرلمان.

وعبرت حركة حماس السبت عن دعمهما ل"انتفاضة" الشعب التونسي ضد النظام "المستبد".

وقال فتحي حماد وزير الداخلية في حكومة حماس المقالة خلال حفل افتتاح مركز للشرطة في منطقة الزيتون شرق غزة للصحافيين "نحن مع الشعب التونسي الشقيق في اختيار قادته مهما بلغ ذلك من تضحيات".

واضاف حماد ان ما حدث في تونس "تطبيق لارادة الشعب الذي صبر على مدى الزمان في اطار قهر معين ونسال الله لهم الخير في اطار تطبيق الانتخابات التي يتحدثون عنها لاختيار حكومة جديدة".

من جهته قال داود شهاب المتحدث باسم حركة الجهاد الاسلامي لوكالة فرانس برس "نبارك للشعب التونسي انتفاضته بوجه النظام المستبد" وتابع ان ما حدث في تونس "يدلل ان الجماهير العربية قادرة على احداث التغيير من اجل الحرية ورفض الاستبداد والظلم".

واضاف "هذه رسالة للجميع بما فيها اسرائيل والغرب، ونحن سعداء ان النظام السابق تربطه علاقات مشبوهة بالكيان الصهيوني وعندما ينتهي فهذه بشائر فجر حرية قادمة".

الى ذلك، تجمع نحو خمسين فلسطينيا امام السفارة التونسية في رام الله تضامنا مع الشعب التونسي.

وحمل بعض المشاركين وبينهم ممثلون لبعض الفصائل الفلسطينية لافتات كتب عليها "تونس الخضراء تفتح خريف تهاوي الجنرالات العربية"، "فقراء تونس يشقون طريق الحرية، العيش الكريم والديموقراطية".

وحمل الشاب علي زيدان صورة للشاب التونسي محمد البوعزيزي الذي شكل انتحاره شرارة البداية للاحداث في تونس، وقال "جئت اليوم للتضامن مع الشعب التونسي، واحمل صورة الشاب البوعزيزي لانه دفع حياته ثمنا لهذا التغيير".

ومن بين المشاركين في الاعتصام امام السفارة رئيس نقابة العاملين في الوظيفة العمومية بسام زكارنة الذي قال لوكالة فرانس برس "الشعب التونسي شعب صديق للشعب الفلسطيني، ونحن نحترم ونقدر خيار الشعب التونسي وندعو الشعب التونسي الى التوجه للانتخابات واحترام الدستور".

وقالت عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين خالدة جرار التي شاركت في الاعتصام "خيار الشعب التونسي يجب ان يحترم، ورسالتنا اليوم للتونسيين اننا معكم وندعم ثورتكم وارادتكم".

وفي غزة شارك مئات من عناصر وانصار الجهاد الاسلامي عصر السبت في تظاهرة تاييدا للشعب التونسي ورفع المتظاهرون اعلاما فلسطينية وتونسية الى جانب لافتات كتب عليها "لا للاستبداد والظلم" و"تحية لشعب تونس الثائر ضد الطغيان".

وقال محمد الهندي القيادي في الجهاد الاسلامي امام المتظاهرين ان "اسرائيل تخسر اليوم نظاما صديقا وفلسطين تكسب سندا حقيقيا لحريتها".

وتعتبر تونس من الدول العربية التي سخرت امكانات كبيرة لاستضافة الثورة الفلسطينية عقب خروجها من لبنان في العام 1982، منذ عهد الرئيس التونسي الاسبق الحبيب بو رقيبة.

واصبحت تونس حينذاك المركز الرئيسي لمنظمة التحرير وقيادتها، وكانت من اولى الدول العربية التي اقيمت فيها سفارة فلسطينية عقب اعلان منظمة التحرير الاستقلال في العام 1988. كما كانت تعتبر المقر الرئيسي للرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات.

التعليقات