في حمام الشط حاولوا اغتيال عرفات... التونسيون يتذكرون

أحيت جمعيات تونسية، السبت، الذكرى الـ31 للعدوان الإسرائيلي على مقر قيادة منظمة التحرير الفلسطينية في مدينة حمام الشط التابعة لولاية بن عروس، جنوب العاصمة تونس.

في حمام الشط حاولوا اغتيال عرفات... التونسيون يتذكرون

أحيت جمعيات تونسية، السبت، الذكرى الـ31 للعدوان الإسرائيلي على مقر قيادة منظمة التحرير الفلسطينية في مدينة حمام الشط التابعة لولاية بن عروس، جنوب العاصمة تونس.

حيث شنت، مطلع تشرين الأول/ أكتوبر 1985، مقاتلات حربية إسرائيلية، غارات جوية على منطقة حمام الشط التونسية، بمقر قيادة منظمة التحرير الفلسطينية، التي اتخذت من تونس مقرُا لها من 1982 إلى 1993، أسفرت عن سقوط أكثر من 50 شهيدًا فلسطينيًا، و18 تونسيًا، وأكثر من 100 جريح.

وأطلقت إسرائيل على تلك العملية اسم 'الساق الخشبية'، وقالت إنها استهدفت القضاء على الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، ولكنها فشلت في ذلك.

ونظمت عدد من الجمعيات التونسية المستقلة، منها جمعيات 'أنصار فلسطين'، و'أحباء بيت المقدس'، و'فداء'، و'شباب الأقصى'، وكذلك 'الهيئة الوطنية لدعم المقاومة العربية ومناهضة التطبيع والصهيونية'، و'الملتقى الدولي للشباب المناهض للصهيونية'، فعاليات في شارع الحبيب بورقيبة وسط العاصمة تونس، من بينها معارض صور توثق لحادثة حمام الشط.

وفي تصريح له، قال المدير التنفيذي لجمعية أنصار فلسطين، بشير الخضري، 'أردنا من خلال التظاهرة، التذكير بحادثة حمام الشط حتى لا ينساها الشباب'.

وتابع 'نريد التأكيد على بشاعة وإجرام الكيان الصهيوني الذّي يريد أن يظهر اليوم للرأي العام العالمي على أنه أكبر نظام ديمقراطي متسامح، ولكن النتائج التي نراها يوميا من قتل وتشريد واغتصاب أراضٍ ومساكن، وممارسة لكل الأشكال الهمجية القمعية يؤكد مدى جرمه'.

ولفت أنهم أرادوا من خلال إحياء الذكرى القول، إن 'القضية متواصلة، وصغار العرب والفلسطينيين سيدافعون عنها حتى تحرير هذا البلد'.

من جانبه، اعتبر رئيس الهيئة الوطنية لدعم المقاومة العربية ومناهضة التطبيع والصهيونية، أحمد الكحلاوي، في تصريح له، أنّ 'ما حدث (سقوط شهداء من الفلسطينيين والتونسيين) هو عنوان للعلاقة التي تربط بين التونسيين والفلسطينيين'.

اقرأ/ي أيضًا | تونس: تمديد حالة الطوارئ شهرًا إضافيًا

وأضاف 'عندما نرى هذا الكيان يضرب أينما شاء وكيف شاء في كل البلدان العربية، نتأكد أكثر أنه يستهدف كل مكونات الأمة، وهو ما يزيد التأكيد على أن قضية فلسطين هي قضيّة العرب والإنسانية ككل'.

التعليقات