تونس: أجانب متورطون باغتيال الزواري

أكدت الحكومة التونسية، مساء الأحد، أن التحقيقات أثبتت تورط عدد من العناصر الأجنبية في جريمة اغتيال الشهيد محمد الزواري أمام بيته في تونس.

وأوضحت رئاسة الحكومة في بيان لها، أنها تتابع تقدم التحقيقات والأبحاث الخاصة بجريمة اغتيال محمد الزواري والتي توصلت آخر الأبحاث إلى إثبات تورط عناصر أجنبية فيها. وقالت إنها 'سوف تتبع الجناة الضالعين في عملية الاغتيال هذه داخل أرض الوطن وخارجه بكل الوسائل القانونية وطبقا للمواثيق الدولية'.

كما أفادت بأن 'وزارة الداخلية ستطلع الرأي العام على كل مجريات الواقعة في الإبان حفاظا على سرية التحقيق'.

وقالت وزارة الداخلية التونسية أمس إنها أوقفت خمسة عناصر يشتبه في تورطهم في حادثة الاغتيال وصادرت أربعة سيارات ومسدسين وكاتمي صوت استعملوا في تنفيذ الجريمة، بالإضافة إلى هواتف خليوية وأشياء أخرى.

وفيما لم تشر المؤسسات الرسمية التونسية إلى أي جهة قد تكون متهمة بالجريمة، اتهمت كتائب القسام وحركة وفتح وعدد من وسائل الإعلام التونسية الموساد الإسرائيلي بتنفيذ الاغتيال، خاصة أن الشهيد كان مهندس طيران وعضو في كتائب القسام، ويعمل على تطوير طائرات بدون طيار للحركة.

ونعت القسام الزواري في بيان رسمي أكدت فيه أنه أحد أعضائها، وقالت إنه 'كان القائد الطيار الزواري قد التحق قبل 10 سنوات في صفوف المقاومة الفلسطينية، وانضم لكتائب القسام وعمل في صفوفها أسوة بالكثيرين من أبناء أمتنا العربية والإسلامية الذين كانت فلسطين والقدس والأقصى بوصلتهم وأبلوا في ساحات المقاومة والفعل ضد العدو الصهيوني بلاء حسناً وجاهدوا في صفوف كتائب القسام دفاعاً عن فلسطين ونيابة عن الأمة بأسرها'.

وقالت كتائب القسام إن عملية اغتيال الشهيد الزواري 'تمثل ناقوس خطر لأمتنا العربية والإسلامية بأن العدو الصهيوني وعملائه يلعبون في دول المنطقة ويمارسون أدوارًا قذرة وقد آن الأوان لأن تقطع هذه اليد الجبانة الخائنة'.

ووفق معطيات من مصادر وصفها بالموثوقة، قال الإعلامي التونسي برهان بسيس إن 'العملية يقف وراءها جهاز الموساد الإسرائيلي، الذي رصده واغتاله أمام منزله في صفاقس'.

وكانت كتائب الشهيد عز الدين القسام خلال العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة صيف عام 2014 قد كشفت النقاب عن طائرات 'أبابيل' التي نجحت في تصنيعها محليا في القطاع المحاصر، ونشرت صورا نجحت هذه الطائرات في التقاطها من النقب وجنوب البلاد.