تونس: المئات من جالية ساحل العاج يتظاهرون لمقتل قائدهم

تظاهر المئات من جالية ساحل العاج، اليوم الثلاثاء، في تونس العاصمة، على العنصرية والتمييز تجاههم، في أعقاب مقتل رئيس الجالية، الطالب فاليكو كوليبالي، بعد تعرضه لعملية سرقة بمحافظة أريانة

تونس: المئات من جالية ساحل العاج يتظاهرون لمقتل قائدهم

(أ ف ب)

تظاهر المئات من جالية ساحل العاج، اليوم الثلاثاء، في تونس العاصمة، على العنصرية والتمييز تجاههم، في أعقاب مقتل رئيس الجالية، الطالب فاليكو كوليبالي، بعد تعرضه لعملية سرقة بمحافظة أريانة. 

وتجمع المتظاهرون أمام مقر سفارة بلادهم، منددين بالعنف الذي يقولون أنه يُمارس تجاههم بشكل خاص، عازين بذلك مقتل كوليبالي (33 عاما) للعنصرية. 

وأثارت عملية قتل كوليبالي غضب الرأي العام التونسي ونفذ عدد من الأفارقة وقفة احتجاجية أمام مستشفى منجي سليم احتجاجا على مواصلة "نزيف" الاعتداءات التي طالت مؤخرا الأفارقة في تونس وتضاعفت بسبب العنصرية، على حد تعبيرهم.

ولقد قتل رئيس جمعية جالية ساحل العاج في تونس، خلال محاولة سرقة هاتفه ليلة الأحد الماضي "وهاجمه اثنان وتلقى طعنة بسكين"، وفقا لما قاله الناطق الرسمي باسم الأمن الوطني، وليد حكيمة.

وأكد حكيمة أنه تم توقيف خمسة أشخاص على علاقة بالاعتداء وأن التحقيق جار.

وتجمع نحو ألف شخص أمام مقر سفارة ساحل العاج بالعاصمة تونس هاتفين "من أجل ألا يتكرر هذا في تونس"، رافعين لافتات كتب عليها "من أجل هاتف بسيط يقتل التونسيون كوليبالي" و" سلام، عدالة وحرية".

وقال الكاتب العام في جمعية الجالية في تونس ناونو هيرمان، إن عملية القتل هي "بطبيعة الحال اعتداء عنصري".

ودعا السلطات التونسية للنظر في قضية القتل بجدية مضيفا "ننظم هذا الاحتجاج لنظهر للعالم أننا مللنا من العنف الذي يسلط علينا في كل مرة (...) كوليبالي قتل لأنه أراد الدفاع عن إخوته وأخواته".

وسبق أن اشتكت الجمعية من حوادث عنف طالت طلاب ساحل العاج في تونس.

ونددت الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان في بيان أمس الإثنين، بعنوان "لنضع حدا للعنصرية والكراهية" بالاعتداء معتبرة أن "الدولة التونسية مطالبة بتوفير الأمن لكل مواطناتها ومواطنيها وكذلك الأجانب المقيمين بها".

وفي تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، صادق البرلمان التونسي على أوّل قانون للقضاء على جميع أشكال التمييز العنصري في البلاد، في نص اعتبرته منظمات مدافعة عن الأقليات "تاريخيا".

اقرأ/ي أيضًا | تونس: رغم تجريم العنصرية إلا أنها ما تزال موجودة حتى بالمقابر

التعليقات