"الطريق إلى قرطاج"... مناظرات بين المرشحين الرئاسيين لأول مرة بتونس

في سابقة تشير إلى السعي الحقيقي لإرساء الديمقراطية في تونس، بدأت مساء أمس السبت، مناظرات تلفزيونيّة بين المترشحين للرئاسة بعنوان "الطريق إلى قرطاج"

(أ ب)

في سابقة تشير إلى السعي الحقيقي لإرساء الديمقراطية في تونس، بدأت مساء أمس السبت، مناظرات تلفزيونيّة بين المترشحين للرئاسة بعنوان "الطريق إلى قرطاج".

وأعلن التلفزيون التونسي، في آب/ أغسطس الماضي، أنه سيخوض لأول مرة تجربة المناظرات الرئاسية، وأنه ستخصص حصة مباشرة عنوانها "الطريق إلى قرطاج"، يجري خلالها استدعاء كل المترشحين للاستحقاق الرئاسي للتناظر حول برامجهم الانتخابية.

وانقسمت محاور أسئلة الصحفيين الموجهة للمرشحين، بين قضايا الديبلوماسية الخارجية، والأمن القومي، ومختلف المبادرات التي سيعرضها المترشحون.

وتأتي المناظرات قبل نحو أسبوع من يوم الاقتراع، الذّي سيكون في 15 أيلول/ سبتمبر الحالي.

وتستمر المناظرات التلفزيونية لثلاث أيام، بدءا من السبت، وستدوم الحصة الواحدة ساعتين ونصف الساعة.

وجرت الحصة الأولى من المناظرات بين مرشح حركة "النهضة" عبد الفتاح مورو، والمرشح المستقل عمر منصور، والمرشح عن "التيار الديمقراطي" محمد عبو، وعن الحزب "الدستوري الحر " عبير موسي، والمستقل ناجي جلول، وعن "حزب البديل" مهدي جمعة، و"قلب تونس" نبيل القروي، وحراك "تونس الإرادة" منصف المرزوقي، وعن حركة "تونس إلى الأمام" عْبيد البريكي.

يشار أنّ مكان المرشح نبيل القروي، كان "شاغرا" خلال المناظرات وذلك لتواجده في السجن.

ويذكر أن هيئة قضائية أصدرت في 23 آب/ أغسطس قرارا بإيداع نبيل القروي وشقيقه غازي، الحبس الاحتياطي، بتهمة التهرب الضريبي وغسيل الأموال.

وبثت المناظرات على 11 قناة تلفزيونيّة، بينها قناتان حكوميتان، وعبر أثير نحو عشرين إذاعة محلية.

وجدير بالذكر أن التلفزيون التونسي، أشار في بيان، أنه تم توفير أرقى معايير السرية في إعداد الأسئلة المتعلقة بالمُناظرات التلفزيونية الثلاثة، وأنه تم تكوين ورشات عمل من صحافيين القطاع الحكومي (التلفزيون والإذاعة) لضبط مختلف الأسئلة المحتملة في المحاور المخصصة للتناظر.

ويتنافس 26 مترشحا في الانتخابات الرئاسية أبرزهم رئيس الحكومة يوسف الشاهد، والرئيس المؤقت للبرلمان عبد الفتاح مورو، ووزير الدفاع عبد الكريم الزبيدي.

التعليقات