سعيّد يسخر من مضرب عن الطعام: هو حرّ

سخر الرئيس التونسيّ، قيس سعيّد، اليوم، الخميس، من إضراب القيادي في حركة "النهضة"، نور الدين البحيري، عن الطعام، قائلا: "إن كان يريد أن يجعل من نفسه ضحية فهو حرّ".

سعيّد يسخر من مضرب عن الطعام: هو حرّ

نور الدين البحيري (فيسبوك)

سخر الرئيس التونسيّ، قيس سعيّد، اليوم، الخميس، من إضراب القيادي في حركة "النهضة"، نور الدين البحيري، عن الطعام، قائلا: "إن كان يريد أن يجعل من نفسه ضحية فهو حرّ".

ووردت تصريحات سعيّد خلال اجتماع لمجلس الوزراء بقصر قرطاج في العاصمة تونس، وفق مقطع مصور للرئاسة التونسية على موقع "فيسبوك".

وقال سعيّد "الذي يضرب عن الطعام هو حرّ، رغم أننا وفّرنا له (البحيري) كل الأسباب التي تقيه من الإضرار بنفسه، ووفرنا له طاقما طبيا، وأكثر من ذلك مكنّا عائلته من أن تبقى معه في المستشفى".

وأضاف "لا أريد أن أتحدّث عن الأموال الطائلة والتجاوزات التي حصلت من عدد الأشخاص المحيطين به ومن الأشخاص الذين يريدون أن يجعلوا منه ضحية، ليس هناك أي شخص أو أي تنظيم فوق القانون أو الدستور".

وتابع "ما يحدث اليوم سواء في الداخل أو الخارج غير مقبول على الإطلاق، نحن لم نطلب من أحد أن يصطف وراءنا أو يتبنى آراءنا، لم نلزم أحدا بأي شيء ولكن نلزمهم بتطبيق القانون".

والأحد، نقلت السلطات التونسية، نور الدين البحيري (63 عاما) إلى قسم الإنعاش بالمستشفى الجامعي "الحبيب بوقطفة" في بنزرت؛ إثر تدهور صحته جراء إضرابه عن الطعام؛ رفضا لاحتجازه منذ 31 كانون أول/ديسمبر الماضي.

والأربعاء، حذّر الطبيب المشرف على علاج البحيري، ورئيس قسم الإنعاش بالمستشفى، حاتم غضون، من أنه يعاني من بداية "قصور كلوي"، في ظل استمرار إضرابه عن الطعام والماء والدواء منذ أيام.

وأعلن وزير الداخلية، توفيق شرف الدين، الإثنين، أن البحيري والمسؤول السابق بوزارة الداخلية، فتحي البلدي، وضعا قيد الإقامة الجبرية لتهم تتعلق بـ"شبهة إرهاب" ترتبط باستخراج وثائق سفر وجنسية تونسية لسوري وزوجته بـ"طريقة غير قانونية".

وتأتي قضية البحيري في ظل أزمة سياسية تعاني منها تونس منذ 25 تموز/ يوليو الماضي، حين فرضت إجراءات استثنائية منها: تجميد اختصاصات البرلمان، وإصدار تشريعات بمراسيم رئاسية، وإقالة رئيس الحكومة، وتعيين أخرى جديدة.

وترفض غالبية القوى السياسية والمدنية بتونس، وبينها "النهضة"، هذه الإجراءات، وتعتبرها "انقلابًا على الدّستور"، بينما تؤيدها قوى أخرى ترى فيها "تصحيحًا لمسار ثورة 2011"، التي أطاحت بحكم الرئيس آنذاك، زين العابدين بن علي (1987 ـ 2011).

التعليقات