تونس: 3 قضاة معزولين يبدؤون إضرابا مفتوحا عن الطعام

تم عزلهم ضمن 57 قاضيا من قبل الرئيس قيس سعيد في يونيو الماضي، بتهم عدة بينها "الفساد المالي"، وهو ما ينفيه القضاة..

تونس: 3 قضاة معزولين يبدؤون إضرابا مفتوحا عن الطعام

الرئيس التونسيّ، سعيّد ("أ ب")

أعلن ثلاثة قضاة تونسيين، الأحد، الدخول في إضراب مفتوح عن الطعام، احتجاجا على إقالتهم من الرئيس قيس سعيد، في حزيران/ يونيو الماضي.

وفي حزيران/ يونيو الماضي، أصدر سعيد مرسوما رئاسيا قضى بإعفاء 57 قاضيا من مهامهم، بتهم بينها "تغيير مسار قضايا"، و"تعطيل تحقيقات" في ملفات إرهاب، وارتكاب "فساد مالي وأخلاقي"، وهو ما ينفي القضاة صحته.

وقوبل مرسوم عزل القضاة الـ57 برفض من نقابات وأحزاب تونسية، وانتقاد دولي حاد، لا سيما من الولايات المتحدة ومنظمة العفو الدولية.

وأعلن القضاة حمادي الرحماني ورمزي بحرية ومحمد الطاهر الكنزاري، في بيان مشترك، دخولهم في "إضراب عن الطعام بداية من اليوم الأحد، بمقر جمعية القضاة التونسيين بقصر العدالة بالعاصمة تونس".

وأضاف البيان أن "هذا الإضراب يأتي احتجاجا على قرار عزل 57 قاضيا وتصديا للانتهاكات الحافة بقرارات الإعفاء".

وطالب بـ"إلغاء المرسوم عدد 35 المتعلق بإعفاء القضاة، وإرجاع القضاة الواقع إعفاؤهم فورا إلى وظائفهم ورفع المظالم عنهم".

ودعا إلى "فتح تحقيق إداري في ظروف وملابسات إعداد قرارات الإعفاءات وضلوع جهات سياسية وإدارية وقضائية فيها وذلك بهدف تصفية عدد كبير من القضاة المشهود لهم بالاستقلالية والكفاءة والنزاهة".

وطالب بـ"استعادة المسار الدستوري والمؤسساتي للسلطة القضائية والالتزام بمبدأ الفصل بين السلط والتوقف عن التدخل في القضاء".

ومن المنتظر أن تعلن "هيئة الدفاع عن استقلالية القضاء والقضاة المعفيين" (مستقلة)، الإثنين، خلال مؤتمر صحافي بالعاصمة تونس، عن "مستجد قضائي" يهم ملف القضاة المعزولين.

وفي 20 آب/ أغسطس الماضي، أعلنت وزارة العدل التونسية، إحالة 109 ملفات للقضاء يتعلق بجرائم مالية واقتصادية وأخرى ذات صبغة إرهابية في حق القضاة المعفيين.

ومنذ 25 تموز/ يوليو 2021، تعاني تونس أزمة سياسية حادة حين بدأ سعيّد فرض إجراءات استثنائية منها إقالة الحكومة وتعيين أخرى وحل مجلس القضاء والبرلمان وإصدار تشريعات بمراسيم رئاسية وتمرير دستور جديد عبر استفتاء في 25 تموز/ يوليو الماضي وتبكير الانتخابات البرلمانية إلى 17 كانون الأول/ ديسمبر الماضي.

وتعتبر قوى تونسية أن هذه الإجراءات تمثل "انقلابا على دستور 2014 وترسيخا لحكم فردي مطلق"، بينما ترى قوى أخرى أنها "تصحيح لمسار ثورة 2011" التي أطاحت بالرئيس آنذاك زين العابدين بن علي.

التعليقات