مصر تتسلم رئاسة دول عدم الانحياز من كوبا

-

مصر تتسلم رئاسة دول عدم الانحياز  من كوبا
تسلم الرئيس المصري محمد حسني مبارك اليوم الاربعاء من نظيره الكوبي راؤول كاسترو الذي تتولى بلاده الرئاسة الحالية لحركة دول عدم الانحياز, رئاسة الحركة للسنوات الثلاث المقبلة.

جاء ذلك في اجلسة الافتتاحية لأعمال القمة الـ 15 للحركة التي بدأت في منتجع شرم الشيخ المصري.

من جانبه اعرب الرئيس كاسترو في كلمته امام القمة التي تعقد تحت شعار (التضامن الدولي من أجل السلام) عن تأييد بلاده عمل مصر على مقدمة الحركة.

وقال كاسترو أنه شرف لبلادهم أن تسلم قيادة الحركة إلى مصر المؤسس الأول لها ومساندتها للثورة الكوبية، مشيراً إلى اعتزازهم بزيارة الزعيم جمال عبد الناصر والرفيق فيدل كاسترو عام 1960.

فيما طالب الزعيم الليبي العقيد معمر القذافي في كلمتة التي القاها في القمة بانشاء مجلس (أمن وسلم) تابع لحركة عدم الانحياز ، لمواجهة تخاذل مجلس الأمن تجاه قضايا هذه الدول
.
وقال العقيد القذافي "نحن الاغلبية الساحقة في الأمم المتحدة ، إلا ان مجلس الأمن لا يمثلنا فهو محتكر من أصحاب المقاعد الدائمة ويقع تحت سيطرة إحدى القوى الكبرى في مجلس الأمن ، لذا فالمجلس أداة في يد دولة واحدة كبرى" .

ودعا القذافي إلى اتخاذ العديد من الخطوات من أجل زيادة فعالية دول عدم الانحياز وزيادة ثقلها على المستوى العالمي كحركة عالمية هامة, مؤكدا ان " حركة عدم الانحياز طيلة الخمسة عقود الماضية لم تكن حيادية ، بل كانت منحازة لطرف على حساب آخر سواء الاتحاد السوفيتي سابقا أو الولايات المتحدة".


وشدد القذافي على ضرورة تواجد قوي لدول عدم الانحياز على مستوى العالم ، داعيا الدول المشاركة في قمة اليوم الموافقة على اقتراح تقدمه ليبيا قريبا بأن يكون للاتحاد الافريقي المكون من 53 دولة مقعد دائم في مجلس الأمن يتمتع بكافة الصلاحيات بما فيها حق النقض .

كما دعا أيضا إلى لعب دورا أكبر في المؤسسات الدولية المؤثرة مثل صندوق النقد الدولي والبنك الدولي ، والذي يجب ان يمثل كافة دول العالم ، فضلا عن الوكالة الدولية للطاقة الذرية .

فيما أكد الرئيس السوداني عمر البشير أن قمة حركة دول عدم الانحياز المنعقدة حاليا في شرم الشيخ تكتسب أهمية خاصة ومتميزة في ظل المعطيات الراهنة على الساحة الدولية.

ومن المقرر ان تتبنى القمة وثيقتين رئيسيتين، هما: "الوثيقة الختامية" والتي تلخص الموقف المشترك للحركة حول كل القضايا على جدول الأعمال، و"إعلان شرم الشيخ" الذي سيركز على تنمية الحركة نفسها.

وعلاوة على ذلك ستناقش لجنة حركة عدم الانحياز الاوضاع الراهنة في الأراضي الفلسطينية المحتلة بما في ذلك القدس الشرقية، حيث ستتبنى إعلان حول فلسطين.

التعليقات