أوباما يعمل على عقد قمة ثلاثية تجمعه مع نتانياهو وأبو مازن..

توقعات بأن يتم عقد القمة في اجتماع الهيئة العامة للأمم المتحدة * توقعات بأن يتم التوصل إلى اتفاق لتجميد الاستيطان لمدة 6 شهور * إسرائيل تنتظر ما تم إنجازه على مستوى التطبيع

أوباما يعمل على عقد قمة ثلاثية تجمعه مع نتانياهو وأبو مازن..
كتبت صحيفة "معاريف"، اليوم الأربعاء، أن الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، يبذل جهوده لعقد قمة سياسية تمهيدا لـ"خطة السلام" الأمريكية، وذلك في الاجتماع السنوي العام للهيئة العامة للأمم المتحدة في الأسبوع الأخير أيلول/ سبتمبر القادم.

وتشير تقديرات مصادر سياسية إسرائيلية إلى أن أوباما يدرس إمكانية عقد قمة ثلاثية تجمعه مع رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس.

وكتبت الصحيفة أن القمة المشار إليها ستكون مؤشرا للخروج من حالة الجمود السياسي وبدء حوار حول ما وصفته بأنه "تسوية إقليمية".

وتشير التقديرات الإسرائيلية إلى أن أوباما سوف يعرض خطته السياسية التي تشمل إشراك دول عربية وعمليات تطبيع علاقات مع إسرائيل.

ونقلت الصحيفة عن مصدر سياسي إسرائيلي قوله إن الولايات المتحدة تزيد من ضغوطاتها على إسرائيل للتوصل إلى اتفاق بشأن تجميد أعمال البناء في المستوطنات. وأن الولايات المتحدة معنية بالتزام إسرائيلي بتجميد البناء في المستوطنات لمدة سنة على الأقل، في حين أن إسرائيل على استعداد لتجميدها لمدة ثلاثة شهور فقط. ونقل عن مصدر سياسي أيضا قوله إنه يتوقع أن يتم الاتفاق على 6 شهور في نهاية المطاف.

إلى ذلك، من المتوقع أن يجتمع نتانياهو، الجمعة القادم في لندن، مع المبعوث الأمريكي الخاص إلى الشرق الأوسط جورج ميتشيل. وتوقعت مصادر أمريكية أن يعرض نتانياهو على ميتشيل القرار الإسرائيلي بشأن البناء في المستوطنات.

وكتبت الصحيفة أن إسرائيل من جهتها تنتظر ما تم إنجازه بشأن تطبيع العلاقات مع الدول العربية. وأشارت في هذا السياق إلى أنه من غير المستبعد أن يلتقي نتانياهو مع أوباما قبل انعقاد جلسة الهيئة العامة للأمم المتحدة.


وفي سياق ذي صلة، أشاد الرئيس الأميركي، الثلاثاء، بما أسماه «الخطوة في الاتجاه الصحيح» التي اتخذتها إسرائيل بشان المستوطنات، ودعا الدول العربية والفلسطينيين الى اتخاذ خطوات مماثلة تجاه أسرائيل. والخطة التي تحدث عنها أوباما هي العرض الإسرائيلي الذي تحدثت عنه وسائل الإعلام الإسرائيلية وسمي "فترة انتظار"، ويتم بموجبه تأجيل البت في مناقصات البناء إلى مطلع السنة المقبلة (أنظر نبأ منفصل)

وقال أوباما اثر استقباله الرئيس المصري حسني مبارك للمرة الأولى في البيت الابيض "هناك خطوة في الاتجاه الصحيح" من قبل اسرائيل. وأضاف "لدي أمل في رؤية خطوات، ليس من الاسرائيليين فقط وانما ايضا من الفلسطينيين، للمضي قدما واحراز تقدم في مجال الامن وفي ان تظهر الدول العربية حسن نية تجاه اسرائيل".

ورغم المواقف الإسرائيلية المتعنتة على مستوى التسوية، التي عبر عنها رئيس الحكومة الإسرائيلية، والوزراء في حكومته مرارا، اعتبر الرئيس المصري حسني مبارك أن الوقت قد حان للانتقال الى قضايا مفاوضات الوضع النهائي بين اسرائيل والفلسطينيين من اجل التوصل الى اتفاق سلام.

ورأى مبارك أن العنف يتفاقم في الشرق الأوسط وانه سيشهد تصعيدا طالما لم يتم التوصل الى تسوية شاملة للنزاع الفلسطيني الإسرائيلي. وقال للصحافيين وهو جالس الى جانب الرئيس اوباما في المكتب البيضاوي بالبيت الابيض "علينا التقدم نحو الوضع النهائي" للأراضي الفلسطينية.

وأضاف "أجريت اتصالات بالإسرائيليين الذين قالوا انه ربما يمكننا مناقشة تسوية مؤقتة ... لكنني قلت لهم لا، اتركوا التسوية المؤقتة واتركوا الحدود المؤقتة". وتابع "يجب ان يجلس الجانبان على طاولة واحدة".

وصرح المتحدث باسم الرئيس المصري حسني مبارك ان الرئيس الاميركي باراك اوباما قال لنظيره المصري الثلاثاء ان الولايات المتحدة تأمل في تقديم خطة سلام في أيلول/سبتمبر المقبل.

وقال المتحدث سليمان عواد "ان اوباما قال اليوم انه يأمل التمكن من تقديم خطة سلام خلال الشهر المقبل، في ايلول/سبتمبر، عند افتتاح الدورة الجديدة للجمعية العامة للامم المتحدة".

التعليقات