ميركل: نتنياهو يجب أن يكون على استعداد لتقديم تنازلات

-

ميركل: نتنياهو يجب أن يكون على استعداد لتقديم تنازلات
قالت المستشارة الأمريكية، أنجيلا ميركيل، قبل لقائها المزمع مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتياهو في برلين إنه يتعين على رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو أن يكون مستعدا لتقديم تنازلات والتوصل إلى تسوية مع الفلسطينيين.

وقالت ميركيل في حديث للتلفزيون الألماني: "على رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أن يكون مستعدا للحلول الوسط، لا يجب السماح بإغلاق نافذة الفرص ".

وجددت ميركل دعوتها لتطبيق حل الدولتين، وقالت إنه «التوقيت المناسب لتحقيق ذلك تعالوا نقوم بكل ما بوسعنا لاستغلاله».

وعلى نفس الصعيد طالب الحزب الاشتراكي الديمقراطي الشريك في الائتلاف الحاكم في ألمانيا المستشارة أنجيلا ميركل بزيادة الضغط على رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال زيارته الى برلين اليوم من أجل «الدفع بعملية السلام في الشرق الاوسط ووقف الاستيطان في الاراضي الفلسطينية».

وقال الخبير بشؤون الشرق الاوسط في الحزب رولف موتسينش لوكالة الانباء الالمانية انه يتعين على ميركل بذل مزيد من الجهود لدعم مساعي واشنطن لدفع عملية السلام في الشرق الاوسط.

وأكد موتسينش أن وقف بناء مستوطنات اسرائيلية جديدة في الاراضي الفلسطينية ليس كافيا مؤكدا في الوقت نفسه ضرورة وقف مشروعات البناء التي بدأت بالفعل وفتح الطرق المغلقة.

ومن المقرر أن يبدأ رئيس الوزراء الاسرائيلي نتنياهو اليوم الاربعاء زيارة الى ألمانيا تستغرق يومين حيث سيلتقي بالرئيس الالماني هورست كولر فيما سيجري غدا الخميس محادثات مع المستشارة الالمانية أنجيلا ميركل ووزير الخارجية فرانك فالتر شتاينماير.


وكان رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي، عوزي أراد، قد أثار غض المسؤولين الألمان خلال الإعداد لزيارة نتنياهو. وقالت مصادر إسرائيلية إن اراد طالب المستشار الأول لميركل، أويسي جين، بعدم طرح تجميد البناء الاستيطاني في الأراضي المحتلة، كموضوع رئيسي في المحادثات أو في البيان المشترك أو في تصريحات ميركل وغيرها من المسؤولين الألمان خلال هذه الأيام. إلا أن المسؤول الألماني رفض التعهد بذاك، قائلا إن هذا الموضوع يعتبر ذا أهمية في السياسة الألمانية، ويتم التنسيق بشأنه مع الإدارة الأميركية، وعليه، فإن الطلب الإسرائيلي غير واقعي ولا يمكن التجاوب معه.

فحاول (أراد) إقناعه بإلحاح شديد، ثم راح يرفع صوته خلال المكالمة لدرجة الصراخ. وانتهت المحادثة بلا اتفاق. وحسب مصادر دبلوماسية إسرائيلية، فإن أسلوب (أراد) ترك أثرا سيئا للغاية على المسؤول الألماني، وأن العلاقات بين مكتب نتنياهو ومكتب ميركل باتت متوترة.

وقالت المصادر إن الطواقم الدبلوماسية الإسرائيلية المهنية رأت في تصرف (أراد) غير دبلوماسي، «ينصب في سلسلة أخطاء يرتكبها (أراد)، ووزير الخارجية، أفيغدور ليبرمان، ونائبه، داني أيلون، وغيرهم من الناطقين باسم الحكومة في السياسة الدولية». وقال أحد هذه الكوادر: «يهدمون ما بنيناه عبر سنين طويلة».

التعليقات