إيران تبحث نزع السلاح النووي من العالم في مطلع أوكتوبر..

المتحدث باسم البيت الأبيض الأميركي يقول إن الولايات المتحدة ستركز على برنامج إيران النووي بغض النظر عن رغبة إيران في استبعاد هذا البرنامج من على طاولة المفاوضات..

إيران تبحث نزع السلاح النووي من العالم في مطلع أوكتوبر..
قالت مصادر إيرانية إن طهران ستبدأ والقوى العالمية الست المشاركة في جهود حل النزاع بشأن برنامج طهران النووي في محادثات في أوائل أكتوبر/تشرين الأول المقبل.

وقالت وكالة الطلبة الإيرانية للأنباء إن الأمين العام لمجلس الأمن القومي الإيراني سعيد جليلي اتفق في مكالمة هاتفية مع منسق السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي خافيير سولانا على الاجتماع في الأول من الشهر المقبل دون تحديد مكان الاجتماع.

لكن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية حسن قشقاوي قال إن بلاده ترغب في بحث نزع السلاح النووي من أنحاء العالم مع القوى الدولية، ولكنها لا تريد مناقشة برنامجها النووي.

وقال قشقاوي في بيان صحفي "ما نريد مناقشته مع قوى العالم هو رسالة طاقة نووية سلمية للجميع ولا أسلحة نووية لأي كان"، مشددا على أن الخلاف بشأن برنامج إيران النووي الذي يشك الغرب بأنه يهدف لإنتاج أسلحة نووية، لن يكون على جدول أعمال هذه المناقشات.

ومضى يقول إنه بناء على سياسات بلاده الساعية للعدالة والسلام من أجل التقدم فإنها تريد أيضا مناقشة المشكلات الاقتصادية والأمنية العالمية مع الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن وأيضا ألمانيا.

وتتفق تصريحات قشقاوي مع تصريحات للرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد أمس أكد فيها أن قضية البرنامج النووي الإيراني منتهية، وأن بلاده لن تناقش "حقوقها النووية المشروعة والأساسية مع أي كان".

وكانت إيران قد سلمت الأربعاء مقترحا من خمس صفحات ليعرض على القوى الست الكبرى ومن بينها الولايات المتحدة، قالت فيه طهران إنها مستعدة لمناقشة موضوع نزع السلاح النووي في العالم كله إلى جانب موضوعات عالمية أخرى.

وأعاد وزير الخارجية الإيراني منوشهر متكي موقف بلاده من المطالب الغربية، مؤكدا أن إيران "لا يمكنها تقديم أي تنازل فيما يتعلق بالحق الأصيل للأمة الإيرانية".

وفيما يتعلق بـحزمة المقترحات التي قدمتها طهران للغرب، قال متكي في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية التركي أحمد داود إن هذه الحزمة أظهرت "العزم الثابت" لإيران على التعامل مع الموضوعات المختلفة وإنها قد تمهد الطريق أمام المفاوضات. وقال "عرضنا الجديد حزمة متكاملة إذا توافرت شروطها فمن الممكن أن تحدث المحادثات".

وأضاف متكي أن القوى الغربية عايشت "فشل سياسة فرض العقوبات" على إيران على مدى أربع سنوات، في إشارة إلى ثلاث جولات من العقوبات التي فرضتها الأمم المتحدة على إيران منذ العام 2006.

جاء ذلك بعد يوم واحد من إعلان الولايات المتحدة أنها توافق على عرض إيران بالدخول في محادثات واسعة النطاق مع القوى الست الكبرى.

وقال المتحدث باسم البيت الأبيض الأميركي روبرت غيبس إن الولايات المتحدة ستركز على برنامج إيران النووي في المحادثات المرتقب أن تجريها مجموعة الدول الدائمة العضوية بمجلس الأمن زائد ألمانيا مع طهران بغض النظر عن رغبة إيران في استبعاد هذا البرنامج من على طاولة المفاوضات.

وقال غيبس "الإيرانيون عليهم مسؤوليات تجاه المجتمع الدولي بأن يبتعدوا عن برنامجهم للأسلحة النووية الذاتية الدفع"، وتابع "وعلى ذلك سيكون التركيز من جانبنا في هذه المحادثات وذلك هو هدفنا".

من جانبه تعهد وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو بأن تبذل بلاده قصارى جهدها لرفع العقوبات الدولية المفروضة على إيران.

ونقلت قناة برس تي في التلفزيونية الإيرانية الناطقة بالإنجليزية عنه قوله "نريد أن نمهد الأرض أمام رفع العقوبات وحل كافة الموضوعات من خلال المفاوضات".

وفي بروكسل قال منسق السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي خافيير سولانا إنه يسعى إلى عقد لقاء عاجل مع كبير المفاوضين النوويين الإيرانيين سعيد جليلي.

التعليقات