قائد الحرس الثوري الايراني يحذر الغرب من اجراءات انتقامية

-

 قائد الحرس الثوري الايراني يحذر الغرب من اجراءات انتقامية
(رويترز) - ذكرت وكالة أنباء ايرانية أن قائد الحرس الثوري الايراني الميجر جنرال محمد علي جعفري قال يوم الاثنين ان جماعة للمتمردين السنة يلقى باللوم عليها في الهجوم الدموي على الحرس الثوري يوم الاحد على صلة بالمخابرات الامريكية والبريطانية والباكستانية.

وأضاف "وراء هذا المشهد جهازا المخابرات الامريكي والبريطاني وستكون هناك اجراءات انتقامية لمعاقبتهما."

وقال جعفري ان مسؤولي الامن الايرانيين قدموا يوم الاثنين وثائق تظهر "صلات مباشرة" بين جند الله وامريكا وبريطانيا و"للاسف" هيئات المخابرات الباكستانية.

وتقول جماعة جند الله التي القي عليها باللوم في العديد من الهجمات في الاقليم الواقع في جنوب شرق البلاد في السنوات القليلة الماضية انها تقاتل دفاعا عن حقوق الاقلية السنية في ايران التي يهيمن عليها الشيعة. وزعيم الجماعة هو عبد الملك ريجي.

وقال جعفري "ما من شك في أن هذا الشخص نفسه وخططه تقع تحت مظلة وحماية هذه الاجهزة" الامريكية والبريطانية والباكستانية.

ونقلت وكالة فارس للانباء عن ابراهيم حامدي المسؤول القضائي البارز في سستان وبلوخستان قوله ان أعضاء جماعة جند الله يخوضون حربا ضد الله ويواجهون الاعدام.

واضاف "عقوبة جريمة خوض حرب ضد الله هي الاعدام." وأعدمت ايران شنقا 13 شخصا يقال انهم من اعضاء جند الله في يوليو تموز الماضي.

(ا ف ب) - اتهم قائد سلاح البر في الحرس الثوري الايراني الولايات المتحدة وبريطانيا بتدريب المتمردين الذين يقفون وراء الهجوم على الجيش الذي ادى الى مقتل سبعة من قادته وعشرات الأشخاص.

وقال الجنرال محمد بكبور الذي قتل نائبه في الاعتداء الذي وقع الأحد في محافظة سيستان-بلوشستان للتلفزيون الايراني ان واشنطن ولندن قامتا "بتدريب وتجهيز" الاشخاص الذين نفذوا الهجوم ضد الحرس الثوري.

وقال الجنرال محمد بكبور ان "الارهابيين تلقوا تدريبهم في دولة مجاورة من قبل الاميركيين والبريطانيين" مضيفا ان "أعداء الجمهورية الاسلامية الايرانية لا يمكنهم تقبل الوحدة في البلاد".

وبعد ساعات على الهجوم الانتحاري في محافظة سيستان-بلوشستان قال الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد انه تم تدبيره في باكستان المجاورة. وطلب من اسلام اباد ان تقوم بتحرك حازم ضد المنفذين فيما استدعت طهران القائم بالاعمال الباكستاني في طهران للاحتجاج على ذلك.

وقد فجر الانتحاري نفسه اثناء ملتقى لقادة الحرس الثوري مع وجهاء عشائر الاحد في مدينة بيشين قرب الحدود مع باكستان في محافظة سيستان-بلوشستان جنوب شرق البلاد.

وينشط في هذه المنطقة متمردون سنة حيث تنفذ جماعة جند الله بزعامة الناشط عبد المالك ريغي هجمات ضد إيران منذ سنوات. وسبق ان هاجمت مجموعة ريغي الحرس الثوري، قوة النخبة التي تشكلت بعد الثورة الاسلامية عام 1979.

وقتل 41 شخصا على الاقل بينهم العديد من كبار القادة المحليين لقوات حرس الثورة، في الاعتداء الذي وقع الاحد في جنوب شرق ايران وذلك بحسب آخر حصيلة نشرتها الاثنين وكالة فارس نقلا عن مسؤول قضائي.

ونقلت الوكالة عن محمد مارزيه المدعي العام في زاهدان "ان آخر حصيلة لشهداء الاعتداء الارهابي الذي تبنته مجموعة عبد الملك الريغي هي 41 قتيلا". وزاهدان هي كبرى مدن محافظة سيستان-بلوشستان حيث وقع الاعتداء.
ونقلت عنه وكالة انباء فارس القول ان "الحرس الثوري سيقوم برد قاس ومدمر على هذه المجموعة الى حد يجعلها عاجزة عن شن عمل مثل هذا في البلاد مجددا".

ونفت واشنطن اي ضلوع لها في الاعتداء. وقال المتحدث باسم الخارجية الاميركية ايان كيلي في بيان في واشنطن الاحد "ندين هذا العمل الارهابي وناسف لسقوط ابرياء". واضاف ان "التقارير عن ضلوع اميركي مزعوم خاطئة تماما".

وهذه المحافظة تعتبر الاقل امنا في ايران بسبب وجود المتمردين ومهربي المخدرات فيها. واجمعت الصحافة الايرانية المحافظة والاصلاحية الاثنين على ادانة التفجير.

وعنونت صحيفة "ايران" التابعة للحكومة على صفحتها الاولى "مؤيدو الوحدة استهدفوا من قبل الارهابيين" ونشرت صورة للجنرال نور-علي شوشتري نائب قائد سلاح البر في الحرس الثوري الذي قتل في الانفجار.

وعنونت صحيفة "اعتماد" الاصلاحية "استشهاد اربعة قادة من الحرس الثوري". وقدم زعيم المعارضة الايراني مهدي كروبي ايضا تعازيه بالضحايا. ومساء الاحد هاجم الرئيس احمدي نجاد باكستان متهما اياها بايواء ناشطي جند الله.

كما احتجت وزارة الخارجية الايرانية "على استخدام الاراضي الباكستانية من قبل ارهابيين ومتمردين ضد الجمهورية الاسلامية الايرانية وحثت السلطات الباكستانية على التحرك بحزم لمنع تحرك الارهابيين والمتمردين على اراضيها" كما اوردت وكالة الانباء الايرانية الرسمية.

وعرض الرئيس الروسي ديمتري مدفيديف الاثنين مساعدته على نظيره الايراني محمود احمدي نجاد في "مكافحة الارهاب والتطرف" بعد الاعتداء في جنوب شرق ايران.

واكد مدفيديف في رسالة تعزية وجهها الى الرئيس الايراني ونشرها الكرملين ان "مكافحة التهديدات المرتبطة بالارهاب والتطرف ايا كان مصدرها تتطلب توحيد كل القوى في البلاد".

واضاف "نحن مستعدون للتعاون مع الجمهورية الاسلامية في مكافحة هذه التهديدات". واكد مدفيديف انه "تلقى باستياء" نبأ مقتل "عشرات العسكريين والمدنيين الابرياء" في الاعتداء. وقال "ادين بقوة هذه الجريمة الجديدة للمتطرفين وانني واثق من انه سيتم العثور على مدبريها ومنفذيها ومحاكمتهم".

التعليقات