المعارضة القرغيزية تحكم سيطرتها على البلاد وعلى القوات المسلحة..

ارتفاع عدد ضحايا الاشتباكات إلى نحو 65 شخصا * أنباء عن مقتل وزير الداخلية في اشتباكات أنصار المعارضة مع الشرطة القرغيزية..

المعارضة القرغيزية تحكم سيطرتها على البلاد وعلى القوات المسلحة..
أعلنت المعارضة في قرغيزستان، اليوم الخميس، أنها ستحل البرلمان، وأنها أصبحت تسيطر حاليا على معظم البلاد وعلى القوات المسلحة وحرس الحدود، لكنها اعترفت بأن الرئيس كرمان بك باكييف يجمع أنصاره بمسقط رأسه جنوبي البلاد وسط مصادمات مع أنصار المعارضة.

وقالت زعيمة المعارضة في قرغيزستان روزا أوتونباييف إنها ستحل البرلمان، وذلك بعد ساعات من إعلانها أنها ترأس حكومة انتقالية ستستمر ستة أشهر في البلاد.

وأضافت أنها "المنسق" المؤقت لمجموعة حاكمة جديدة قالت إنها أطاحت بحكومة قرغيزستان. لكنها اعترفت بأن الرئيس كرمان بك باكييف فر إلى مدينة أوش بجنوب البلاد مسقط رأسه وأنه يجمع أنصاره بها.

وقالت روزا إن القاعدة الأميركية التي شاركت في حرب حلف شمال الأطلسي (ناتو) على أفغانستان ستبقى مفتوحة، ولن يتغير شيء بشأنها.

وأكد وزير الدفاع في الحكومة المؤقتة التي أعلنت المعارضة عن تشكيلها أن الجيش وجميع الأجهزة الأمنية باتت تحت سيطرة الحكومة الجديدة.

وأفادت وكالات الأنباء أن مصادمات تجري بين أنصار رئيس قرغيزستان والمعارضة في مدينة أوش بجنوب البلاد التي فر إليها الرئيس.

كما وردت أنباء تشير إلى مقتل وزير الداخلية في اشتباكات بين أنصار المعارضة والشرطة.

وجاء أن أن الرئيس يجمع أنصاره في مسقط رأسه بعد أن فر من العاصمة بشكيك التي أصبحت تحت سيطرة المعارضة وتعاني من الفوضى العارمة وانتشار السلب والنهب بعد غياب قوات الأمن عن الشارع.

وذكرت وكالة رويترز أن المعارضة سيطرت على مبنى حكومي في مدينة أوش.

وقال شاهد في مطار مدينة أوش الخميس إن الرئيس باكييف وصل مساء الأربعاء إلى المدينة التي تعد قاعدة نفوذه الرئيسية بعد هربه من بشكيك.

يأتي ذلك في وقت أعلنت فيه وزارة الصحة أن 65 شخصا على الأقل قتلوا و400 أصيبوا بجروح خلال المعارك التي اندلعت بين الشرطة وأنصار المعارضة في بشكيك، في حين قالت المعارضة إن عدد الضحايا بلغ مائة قتيل على الأقل.

في الوقت نفسه قالت إدارة الحدود في قرغيزستان الخميس إنها أغلقت الحدود مع كزاخستان أمس الأربعاء بطلب من سلطات كزاخستان.

وتجتاح الاضطرابات السياسية منذ مارس/آذار الماضي هذه الدولة الواقعة بآسيا الوسطى بسبب الفقر وارتفاع الأسعار وتفشي الفساد، حيث يعيش نحو ثلث سكانها دون حد الفقر كما أن تحويلات العاملين القرغيزيين في روسيا انخفضت خلال الأزمة المالية العالمية.


التعليقات