قائد قوات الطوارئ الدولية يجتمع مع ضباط إسرائيليين ولبنانيين

لبنان تتمسك بتحميل إسرائيل المسؤولية عن الاشتباكات * الناطق بلسان الخارجية الأمريكية يقول إنه يجري فحص ما إذا استخدمت الأسلحة الأمريكية في الاشتباكات..

قائد قوات الطوارئ الدولية يجتمع مع ضباط إسرائيليين ولبنانيين
اجتمع قائد قوات الطوارئ الدولية (اليونيفيل) الجنرال البرتو اسارتا كويفاس مع ضباط من الجيشين الإسرائيلي واللبناني.

وأكد الجنرال أسارتا في بيان أن الاجتماع "كان بناء وأكد على أهمية احترام جميع الأطراف للخط الأزرق"، مضيفا أنه شدد على "تجنب أي تحرك على طول الخط الأزرق قد يعتبر استفزازيا ويذكي التوتر".

وأضاف أن "الجانبين جددا التزامهما بوقف المعارك وبتطبيق قرار الأمم المتحدة رقم 1701 وبالعمل مع اليونيفيل بهدف تجنب وقوع حوادث عنف في المستقبل". وقال إن "الوضع عاد إلى طبيعته والهدوء يسود في منطقة عمليات اليونيفيل في الوقت الراهن".

إلى ذلك، قال متحدث باسم قوات الطوارئ الدولية إن الشجرة موضع الخلاف كانت "على الجانب الإسرائيلي من الخط الأزرق".

وأعرب الناطق باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو مارك رغيف عن ارتياحه لتصريح اليونيفيل الذي قال إنه "يدعم الموقف الإسرائيلي القائل بان جيشنا كان يقوم بأشغال روتينية جنوب الخط الأزرق في الأراضي الإسرائيلية".

وأضاف أن "الجيش اللبناني لم يكن لديه بالتالي أي مبرر لإطلاق النار على جنودنا وهجماته غير مبررة إطلاقا".

وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية فيليب كراولي إن إطلاق الجيش اللبناني النار على الجيش الإسرائيلي "لم يكن مبررا على الإطلاق".

ولكن لبنان تمسك بروايته للإحداث بأن الشجرة كانت موجودة في الأراضي اللبنانية، حتى وإن كانت جنوب الخط الأزرق.

وحملت الحكومة اللبنانية، الأربعاء، إسرائيل مسؤولية الاشتباكات الدامية التي وقعت في منطقة حدودية، وأكدت أن الشجرة التي سببت المواجهات تقع "فوق ارض لبنانية".

وقال وزير الإعلام اللبناني طارق متري إن إسرائيل أبلغت قوات الطوارئ الدولية أنها "ستقطع شجرة لكن الجيش اللبناني طالب القوات الدولية بضرورة التريث حتى تحضر هذه القوات إلى الموقع" المتنازع عليه عند الخط الأزرق.

وأضاف إن "إسرائيل تحركت من دون تنسيق مع اليونيفيل، وهو ما اعتبره الجيش اللبناني استفزازا" وأدى إلى الاشتباكات بين الجانبين.

وشدد متري على أن "الشجرة تقع في جنوب الخط الأزرق، إنما فوق أرض لبنانية"، مضيفا أن "الخط الأزرق ليس مطابقا للحدود الدولية ولبنان كان متحفظا دائما عليه".

وفي سياق ذي صلة؛ وردا على سؤال ما إذا كان الجيش اللبناني قد استخدم أسلحة أمريكية، قال الناطق بلسان الخارجية الأمريكية إنه سيتم فحص هذا الموضوع. أما بالنسبة لتزويد الجيش اللبناني بالسلاح فقال إنه يوجد مصلحة للولايات المتحدة في تعزيز قوة الحكومة اللبنانية لفرض سيادتها.

التعليقات