بدء عمل اللجنة الدولية للتحقيق في مجزرة أسطول الحرية..

"التحقيق لا يهدف الى تحديد المسؤولية الجنائية الفردية وبدلا من ذلك سيتحرى ويتبين الحقائق والملابسات وسياق الحادث"..

بدء عمل اللجنة الدولية للتحقيق في مجزرة أسطول الحرية..
سعت الأمم المتحدة لتجنب أي نزاع مع إسرائيل فيما يتعلق بتحقيق تجريه الأمم المتحدة في الهجوم البحري على أسطول الحرية، وبدأت اللجنة المكلفة بالتحقيق عملها يوم أمس الثلاثاء.

وشدد بيان للأمم المتحدة بشأن الاجتماع الافتتاحي بين الفريق المؤلف من أربعة رجال والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون على أن التحقيق "لا يهدف الى تحديد المسؤولية الجنائية الفردية". وبدلا من ذلك " سيتحرى ويتبين الحقائق والملابسات وسياق الحادث".

وقالت الأمم المتحدة إنه بعد الاجتماع مع بان كي مون اجتمعت اللجنة التي يقودها رئيس وزراء نيوزيلندا السابق جيفري بالمر وتضم ممثلين عن إسرائيل وتركيا للاتفاق على كيفية التحرك لأداء مهمتها.

وأفاد بيان الأمم المتحدة أن بان كي مون أبلغ اللجنة "بأن عليها السعي من أجل التعاون التام مع إسرائيل وتركيا.

وكان بان كي مون قد نفى الإثنين الماضي أن تكون الأمم المتحدة أبرمت اتفاقا سريا مع إسرائيل بعدم استدعاء جنود إسرائيليين للشهادة. وقال للصحفيين "لا يوجد اتفاق من هذا النوع وراء الكواليس".

وأدى تصريح بان هذا الى صدور رد حاد من مارك ريجيف المتحدث باسم الحكومة الاسرائيلية بأن "إسرائيل لن تتعاون ولن تشارك في أي لجنة تطلب التحقيق مع جنودها." ولم يحدد ريجيف ما اذا كان هناك اتفاق في هذه القضية.

وردا على سؤال للصحفيين في مؤتمر صحفي أشار مارتن نيسيركي المتحدث باسم الأمم المتحدة إلى تصريحات بان كي مون ولكنه لم يكررها. وقال إن الأمم المتحدة غير ملزمة بالإعلان عن صلاحيات اللجنة، مشيرا إلى أن هذا "ليس إجراء معتادا".

وسئل عما اذا كانت اللجنة تملك أي صلاحية لاستدعاء شهود للمثول أمامها فقال "قطعا لا". ولكنه لم يذكر ما إذا كانت اللجنة من حقها مع ذلك أن تطلب التحدث مع إسرائيليين.

وقال "سيكون من شأن اللجنة أن تقرر كيف تعمل وما تطلب".

ومن بين مهام اللجنة دراسة نتائج التحقيقين الإسرائيلي والتركي لمجزرة أسطول الحرية، ولكن نيسيركي قال ان العمل لن يكون مقتصرا على ذلك "بل سيتجاوز مجرد مراجعة التقارير."

يذكر أن سوزان رايس سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة أصدرت بيانا الأسبوع الماضي أكدت فيه على أن اللجنة "لن تكون بديلا عن التحقيقات الوطنية وأن تركيزها سيكون "على المستقبل". وأثارت هذه التصريحات غضب تركيا.

وبدأت اللجنة عملها في التحقيق في نيويورك ومن المقرر أن تصدر تقريرا أوليا بحلول 15 من أيلول/ سبتمبر.

التعليقات