المبعوث الأمريكي ميتشل يصل إلى تل أبيب يوم الأربعاء في أول مهمة للإدارة الجديدة في الشرق الأوسط

وزيرة الخارجية الإسرائيلية، تسيبي ليفني، علاقات إسرائيل مع الولايات المتحدة في دعايتها الانتخابية، وتحذر من أن انتخاب الليكود بنيامين نتنياهو سيضر بتلك العلاقات

 المبعوث الأمريكي ميتشل يصل إلى تل أبيب يوم الأربعاء في أول مهمة للإدارة الجديدة في الشرق الأوسط
من المتوقع أن يصل المبعوث الأمريكي الخاص للشرق الأوسط، جورج متشيل، إلى تل أبيب يوم الأربعاء المقبل، وسيزور أيضا عددا من دول المنطقة من بينها مصر والأردن، والسلطة الفلسطينية، لدفع جهود الادارة الجديدة لتنشيط عملية التسوية الاسرائيلية الفلسطينية وتعزيز تهدئة هشة في غزة، و«علاج المسألة الإنسانية في قطاع غزة»، وفقا لبيان أمريكي رسمي .

ومتشل 75 عاما هو ابن لمهاجر إيرلندي وأم لبنانية، ويعرف نفسه بأنه أمريكي-عربي. وعُرف في الشرق الأوسط من خلال التقرير الذي أعده في فترة الرئيس السابق بيل كلينتون حول أسباب اندلاع الانتفاضة الثانية، ودعا فيه إلى الضغط على إسرائيل لتجميد التوسع الاستيطاني وتعزيز قوات الأمن الفلسطينية. وكان التقرير حجر الأساس لبلورة خطة خارطة الطريق. وقال ميتشل بعد تعيينه مبعوثا خاص للشرق الأوسط إن «السلام في الشرق الأوسط هو مصلحة أمنية للولايات المتحدة».

وتستغل وزيرة الخارجية الإسرائيلية، تسيبي ليفني، علاقات إسرائيل مع الولايات المتحدة في دعايتها الانتخابية، وتحذر من أن انتخاب الليكود بنيامين نتنياهو سيضر بتلك العلاقات على اعتبار أنه من «المعسكر المناهض للتسوية». على حد قولها.

وقال دبلوماسيون غربيون وعرب واسرائيليون ان مبعوث الإدارة الأمريكية الجديدة السناتور الامريكي السابق جورج ميتشل يتوقع ان يتوقف في مصر واسرائيل والضفة الغربية المحتلة والاردن وربما سوريا لكنهم استبعدوا ان يجري اتصالات مباشرة مع حركة المقاومة الاسلامية (حماس) التي تسيطر على قطاع غزة.

وقال دبلوماسي غربي ان ميتشل من المُرجح ان يتوجه الى السعودية ولكنه اضاف ان سوريا ليست على جدول أعماله الآن. وقال دبلوماسي ان الرحلة من المتوقع ان تستمر اسبوعا تقريبا ومن المُرجح ان تشمل توقفا في السعودية ولكن ليس سوريا.


ويلقي رفض اسرائيل رفع الحصار تماما عن قطاع غزة بعد الحملة العسكرية البربرية التي استمرت 22 يوما، بظلال من الشك على مستقبل وقف اطلاق النار وعملية اعادة الاعمار بعد الحرب. وقال مسؤول فلسطيني قريب من محادثات التهدئة التي تجري في القاهرة ان كلا من اسرائيل وحماس ستلتزم بوقف اطلاق النار مادامت الوساطة المصرية مستمرة. لكن لم يتحقق تقدم ملموس حتى الان في تحويل وقف اطلاق النار الهش الى شيء مستمر بدرجة أكبر، وقال دبلوماسيون ان الوقت ينفد.

ويعلن مسؤولون إسرائيليون إن الحكومة مصممة على حرمان حماس من أي مكاسب سياسية نتيجة للحرب وتعلن ان القيود التي تفرضها على المعابر الحدودية ستوفر لها اداة ضغط في مفاوضات صفقة تبادل الاسير الإسرائيلي بأسرى فلسطينيين.

وعبرت حماس عن استعدادها لقبول وجود افراد من حرس الرئاسة التابع لعباس عند معبر رفح الحدودي مع مصر وهو النافذة الوحيدة للفلسطينيين على العالم الخارجي الذي لا يمر باسرائيل. لكن حماس تريد اختيار اعضاء حرس الرئاسة الذين سيتمركزون هناك وهو ما ترفضه اسرائيل.

وأعلنت مصادر فلسطينية أن حماس تزمع بدء توزيع ما يصل الى 4000 يورو (5180 دولارا) نقدا على الأسر التي أضيرت بشدة من الهجوم الاسرائيلي، كدفعة أولية تسبق عمليات الإعمار. وقامت إسرائيل بمنع الرئيس الفلسطيني محمود عباس من إرسال أموال نقدية الى غزة تسمح للسلطة الفلسطينية بسداد رواتب العاملين ودعم المحتاجين.

وقال عاموس جلعاد المسؤول العسكري الاسرائيلي البارز ان حكومته تهتم بتقييد السلع التي يجري تهريبها الى غزة أكثر من تدمير الانفاق ذاتها. وقال جلعاد للقناة الثانية بالتلفزيون الاسرائيلي "النفق ليس المشكلة. انما الاشياء التي يجلبونها عن طريقه." واضاف "اذا علم المهربون ان ثمن تهريب صواريخ ايرانية هو قضاء 20 عاما في السجون المصرية فانهم سيكونون حذرين."

التعليقات