اليونان تعلن الطوارئ بعد مصرع أكثر من 44 شخصا في أكثر من 170 حريقا..

أعلنت الحكومة اليونانية حالة الطوارئ في كافة مقاطعات البلاد في أعقاب موجة الحرائق في التي اجتاحتها وأسفرت حتى الآن عن مقتل 44 شخصا.

ويجتاح أكثر من 170 حريقا المناطق الممتدة من جزر "آيونيان" الغربية إلى شمال غربي اليونان وحتى جنوب البلاد منذ صباح يوم أمس. وحاصرت ألسنة بعض المناطق السكانية، فيما تعمل طواقم الإطفاء على السيطرة عليها.

وقد شرعت السلطات اليونانية في تحقيقات موسعة لكشف أسباب هذه الحرائق، بعدما رجح مسؤولون أنها قد تكون قد تم إشعالها عمداً وساعد الجفاف والرياح الجافة في سرعة اشتعال وانتقال الحرائق. وأدت شدة الرياح، التي وصلت سرعتها إلى نحو 40 ميلاً في الساعة، إلى اشتعال حرائق فيما يزيد على 170 موقعاً، في الغابات المنتشرة بجنوبي اليونان، وفقاً للأسوشيتد برس.

وأعلنت السلطات في جزيرة "إيفا" شمال العاصمة أثينا حالة الطوارئ، وقالت عمدة مدينة "ستيرا" صوفيا موتسو "إذا فشلنا في إيقافها فلن تخلف النيران شيئاً." وقال الناطق باسم دائرة المطافي نيكوس ديامنديز "جهودنا تنصب حالياً في إنقاذ الأرواح البشرية واولئك المحاصرين ومن ثم تحجيم الحرائق." وأكد المسؤول بوزارة الداخلية سبايروس فلوغيتيس، إنه تم إخلاء ثلاثة قرى كاملة من السكان، فيما أشارت تقارير إلى أن ألسنة النيران امتدت إلى بعض البلدات بجزيرة "بيلوبونيس" الجنوبية.

وكان حريق قد اندلع قبل أسبوع في إحدى الغابات على جبل "بنتيليكوس" شمال أثينا، مما أدى إلى إصابة عدة أشخاص، إضافة إلى تدمير آلاف الأفدنة، فيما أضطر آلاف السكان لمغادرة منازلهم.

وأضاف المصدر أنه تم إخلاء مركز صحي كان بداخله 130 مريضاً، في ضاحية "ميليسيا" على بعد 20 كيلومتراً من وسط أثينا، كما أمرت وزارة الصحة بإخلاء مركز صحي آخر، كان يرقد فيه 21 مريضاً.
وشهدت اليونان بعضاً من أسوأ الحرائق في الصيف الحالي، نتيجة للارتفاع القياسي في درجات الحرارة والجفاف، بالإضافة إلى عدد من الحرائق التي تم إشعالها عمداً في العديد من الغابات اليونانية.