مجلس الأمن ينهي اجتماعه دون بيان ختامي.

-

 مجلس الأمن ينهي اجتماعه دون بيان ختامي.
مرة أخرى يقف مجلس الأمن عاجزا حينما يتعلق الأمر بقضايا عربية، فقد انهي اليوم مشاورات مغلقة حول العدوان على لبنان الذي وصفه مسئول في الأمم المتحدة بأنه "حرب مفتوحة" من دون اتخاذ أي قرار.
ونظر مجلس الأمن في دعوة مجموعة الثماني لإرسال قوة حفظ سلام إلى لبنان، الذي يتعرض لحصار وقصف بري وبحري وجوي، ولكن لم يصدر عنه أي موقف اثر ساعتين من المشاورات.
وعبر السفير اللبناني نهاد محمود عن أسفه بعد جلسة مشاورات مغلقة لكون "المجلس لم يتمكن حتى من الاتفاق على بيان".
من جهته شدد السفير الفرنسي جان مارك دو لاسابليير على نية أعضاء مجلس الأمن الـ15 التوصل إلى حل "دائم" للازمة معربا عن "قلق أعضاء المجلس البالغ حيال الوضع الإنساني" و"زعزعة استقرار المنطقة".
وقال ابراهيم غمبري الامين العام المساعد للشؤون السياسية أن "الوضع في لبنان تدهور في شكل خطير خلال نهاية الأسبوع إلى درجة بتنا الآن في حرب مفتوحة" مذكرا بدعوة كوفي انان إلى تحييد المدنيين. وأضاف غمبري أن "النتائج خطيرة والآثار مدمرة ليس للبنان وإسرائيل فحسب بل للشرق الأوسط برمته".
وكان السفير الأميركي جون بولتون أشار قبل الاجتماع إلى آن مجلس الأمن لن يتخذ أي إجراء قبل عودة وفد الأمم المتحدة الذي أرسل إلى المنطقة برئاسة مستشار الأمين العام للمنظمة الدولية كوفي انان للشؤون السياسية فيجار نامبيار. وقال أن الوفد قد يعود ليرفع تقرير مهمته إلى المجلس بعد ظهر الأربعاء أو الخميس.
وفي إشارة إلى مشاورات الاثنين قال نظيره الفرنسي "حيال هذه الأزمة التزم أعضاء المجلس العمل توفير الشروط الدائمة لوقف العنف" مضيفا انه "لا يمكننا مواجهة وضع مماثل مجددا".
ولفت السفير الفرنسي إلى أن مجلس الأمن سيناقش أفكارا عدة اقترحتها مجموعة الثماني وخصوصا ما يتعلق بقوة لحفظ السلام.
وشدد على أن تطبيق القرار 1559 هو "مفتاح" حل النزاع. وينص هذا القرار على نزع سلاح الميليشيات في لبنان وبسط الحكومة اللبنانية سلطتها على كامل أراضيها. واعتبر بولتون أن "الحل الحقيقي يكمن في تطبيق القرار 1559".
وتتحفظ الولايات المتحدة عن الدعوة إلى وقف لإطلاق النار ما دامت الأسباب الأساسية للنزاع من دون معالجة. وشدد بولتون مجددا على حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها وكرر انه "قبل التوصل إلى وقف لإطلاق النار يجب البحث في أسباب النزاع" مشيرا إلى أن "مسألة الممارسة الشرعية لحق إسرائيل في الدفاع عن نفسها يجب أن تؤخذ في الاعتبار بوضوح".
وأضاف "اعتقد أننا سنحظى بوقف للنار في وقت قياسي إذا أفرج حزب الله وحماس عن الضحايا الذين أسراهم ووضعا حدا لإطلاق الصواريخ ولأعمال إرهابية أخرى ضد إسرائيل".
من جهته تحدث موفد الأمم المتحدة فيجار نامبيار الاثنين في بيروت عن "جهود مشجعة" في اتجاه وقف لإطلاق النار مشيرا إلى انه سيزور إسرائيل لمواصلة مباحثاته.
ومن الجدير ذكره أن قرار مجلس الأمن 1599 الذي أصبح يخدم المصلحة الإسرائيلية والأمريكية، طفا في الأيام الأخيرة على سطح السياسة العالمية، في حين تغيب عشرات القرارات التي تتطلب استحقاقات من إسرائيل.

التعليقات