أوباما يؤكد على إبقاء القدس عاصمة إسرائيل وعلى هوية إسرائيل اليهودية..

في حديثه مع مراسلي وكالات الأنباء في واشنطن، أولمرت يعتبر تصريحات أوباما بشأن إبقاء القدس المحتلة عاصمة أبدية لإسرائيل مثيرة ومؤثرة..

أوباما يؤكد على إبقاء القدس عاصمة إسرائيل وعلى هوية إسرائيل اليهودية..
في حديثه مع مراسلي وكالات الأنباء في واشنطن، ردا على تصريحات المرشح الديمقراطي، باراك أوباما، بشأن إبقاء القدس المحتلة عاصمة أبدية لإسرائيل، قال رئيس الحكومة الإسرائيلية، إيهود أولمرت، إن ما يقوله أوباما عن القدس مؤثر ومثير.

وأضاف أولمرت أنه في حالات انتخاب أوباما لرئاسة الولايات المتحدة فسوف تتم مناقشة هذه المسألة في حال وضعت على جدول الأعمال.

وكان قد استهل أوباما حملته المتعلقة بالسياسية الخارجية بتعهدات بمنع إيران من امتلاك سلاح نووي، وإبقاء القدس عاصمة موحدة لإسرائيل.

في الوقت نفسه تعهد أوباما بالعمل من أجل السلام مع دولة فلسطينية جنبا إلى جنب مع إسرائيل، فيما استبعدت حملته الانتخابية أن يكون أكثر ميلا من حكومة بوش ومرشح الحزب الجمهوري جون ماكين فيما يتعلق بالضغط على إسرائيل لتقديم تنازلات في مفاوضات السلام.

وقال أوباما "دعوني أكن واضحا، أمن إسرائيل مقدس هذا أمر غير قابل للتفاوض، الفلسطينيون بحاجة إلى دولة مترابطة وذات تواصل بري، وهذا سيسمح لهم بالازدهار".

وأضاف "أي اتفاق مع الشعب الفلسطيني يتعين أن يحفظ هوية إسرائيل دولة يهودية ذات حدود آمنة معترف بها ويمكن الدفاع عنها وستظل القدس عاصمة لإسرائيل ويتعين أن تظل موحدة".

وانتقد الرئيس الفلسطيني محمود عباس وحركة حماس تصريحات أوباما بشأن بقاء القدس "عاصمة موحدة لإسرائيل".

وقال عباس في تصريحات صحفية برام الله "القدس إحدى نقاط المفاوضات والكل يعرف تماما أن القدس الشرقية احتلت عام 1967 ولن نقبل دولة دون القدس عاصمة لها، أعتقد أن الأمر واضح".

وبدوره اعتبر كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات أن تصريحات أوباما "أغلقت جميع الأبواب المؤدية للسلام"، مضيفا أنه لم يتفهم أنه من دون أن تكون القدس الشرقية عاصمة للدولة الفلسطينية فلن يكون هناك سلام مع إسرائيل

وفي رد فعلها اعتبرت حماس أن تصريحات أوباما دليل على "العداء" للعرب والمسلمين والشراكة في "العدوان" الإسرائيلي على الفلسطينيين.

وقال المسؤول في الحركة سامي أبو زهري إن ما جاء في خطاب أوباما "يلغي أي أمل في أي تغيير في السياسة الأميركية تجاه الصراع العربي الإسرائيلي".

كما عبر أوباما عن مساندته لاستئناف المفاوضات بين إسرائيل وسوريا، لكنه استحسن ضربة إسرائيل لموقع في سوريا قالت إسرائيل إنه كان يهدف إلى متابعة السعي وراء سلاح نووي، وهو ما تنفيه سوريا.

كان أوباما قد تعرض لانتقادات من ماكين في الأسابيع الأخيرة بسبب تصريحاته السابقة التي تحدث فيها عن رغبته في التحدث مباشرة إلى الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد.

التعليقات