إسرائيل تدعي أن حزب الله يعزز قدراته العسكرية شمال نهر الليطاني

يتضح من تقرير السكرتير العام لهيئة الأمم المتحدة، بان كي مون، الذي يتناول تطبيق القرار 1701، أن إسرائيل سلمت الأمم المتحدة معلومات تشير إلى أن حزب الله قد ضاعف بثلاث مرات عدد الصواريخ من طراز "سي 802" التي تطلق من البر إلى البحر، والموجودة بحوزته، كما أعاد بناء قوته العسكرية شمال نهر الليطاني.

وبحسب التقرير الذي تم تسليمه إلى الدول الأعضاء في مجلس الأمن فإن حزب الله عزز من تواجده جنوب نهر الليطاني، كما تزود بصواريخ جديدة يصل مداها إلى جنوب مدينة تل أبيب.

كما يشير التقرير إلى أن إسرائيل ولبنان بدأتا قبل شهر بوضع علامات على مساحة تصل إلى 6 كيلومترات من الخط الأزرق (الحدود بعد انسحاب إسرائيل من لبنان في العام 2000)، في منطقة "كيبوتس حنيتا" القريبة من قرية علما الشعب، وذلك بواسطة براميل، وبمساعدة قوات الطوارئ الدولية- اليونيفيل.

وبحسب التقرير فقد وضع البرميل الأول لتحديد الحدود في السادس والعشرين من أيلول/سبتمبر، ويتم إجراء قياسات أخرى من أجل مواصلة العملية.

وفي المقابل، فقد أشار بان كي مون إلى أنه لا يوجد أي تقدم في مسألة قرية الغجر، وأن الاتصالات بشأن الترتيبات الأمنية في المكان وصلت إلى طريق مسدود. كما يظهر في التقرير النتائج التي توصل إليها خبير المسح من قبل الأمم المتحدة بشأن حدود منطقة مزارع شبعا.

ووجه السكرتير العام لهيئة الأمم المتحدة انتقادات لإسرائيل لكونها لم تقم بتسليم كافة المعلومات بشأن القنابل العنقودية التي أطلقتها خلال فترة الحرب على لبنان، كما لم تقم بوقف تحليق طيرانها العسكري فوق سماء لبنان.

ويشير بان كي مون في تقريره إلى أن إسرائيل قامت بنقل معلومات تشير إلى أن حزب الله تمكن من إعادة بناء قدراته العسكرية شمال نهر الليطاني. وبحسب ادعاءات إسرائيل فإن الوحدات الصاروخية العاملة على الصواريخ بعيدة المدى قد تمركزت شمال الليطاني، وأن أغلب الصواريخ الجديدة تشمل صواريخ من طراز "زلزال" و"فجر"، والتي يصل مداها إلى أكثر من 250 كيلومترا، وقادرة على ضرب أهداف في مناطق تقع إلى الجنوب من تل أبيب.

كما ادعت إسرائيل في تقريرها للأمم المتحدة أن حزب الله قد ضاعف بثلاث مرات عدد الصواريخ من طراز "سي 802" الموجودة بحوزته، والإشارة هنا إلى الصاورخ الذي أطلق على البارجة الحربية "حانيت" قبالة شواطئ بيروت خلال الحرب على لبنان، ما أدى إلى مقتل 4 جنود إسرائيليين، ووقوع أضرار شديدة للبارجة. وادعت إسرائيل أيضا أن حزب الله قد قام بتشكيل وحدة دفاع جوية مسلحة بصواريخ أرض – جو.

كما أشار بان كي مون إلى أن إسرائيل تدعي أن حزب الله يعزز من نشاطه جنوب نهر الليطاني، بيد أنه أشار إلى أن إسرائيل رفضت تسليم معلومات استخبارية بهذا الشأن بذريعة "حساسية المصادر".