إسرائيل تمنع "قافلة التضامن من أجل فلسطين" من دخول الضفة الغربية

"المجموعة خرجت من مدينة ستراسبورغ في فرنسا في الرابع من تموز/يوليو في مسيرة برية إلى القدس تم تخطيطها بالتنسيق مع منظمة يهودية فرنسية وجهات في الإتحاد الأوروبي"

إسرائيل تمنع
أفادت مصادر إسرائيلية أن إسرائيل لم تسمح لـ"قافلة التضامن من أجل فلسطين" وهي مجموعة مؤلفة من 130 شخصاً من ناشطي السلام، وغالبيتهم أوروبيون، من الدخول إلى الضفة الغربية عبر جسر ألنبي.

وجاء أنه تم إستجوابهم لمدة تسع ساعات، تقرر بعدها عدم السماح لهم بالدخول.

وزعمت السفارة الإسرائيلية في الأردن، أنه اتضح أن الناشطين خططوا لأعمال "إستفزازية"، وأنه لكل دولة الحق في تحديد من يدخل حدودها.

وبحسب المصادر الإسرائيلية فإن المجموعة خرجت من مدينة ستراسبورغ في فرنسا في الرابع من تموز/يوليو في مسيرة برية إلى القدس، وتم تخطيطها بالتنسيق مع منظمة يهودية فرنسية وجهات في الإتحاد الأوروبي.

ونقلت المصادر عن الناشطين قولهم أنهم ينوون لقاء فلسطينيين وإسرائيليين للدفع بالجهود لإحلال السلام والإعراب عن تضامنهم مع الشعب الفلسطيني. وقد سارت القافلة طريق سويسرا وايطاليا وبلغاريا واليونان وتركيا وسورية والأردن.

وجاء أن أحد الناشطين وهو رشيد عبيد ويحمل جواز سفر بريطاني قال بأن الناشطين مصممون على الدخول إلى إسرائيل والضفة الغربية برغم قرار المنع.

كما جاء أن الناشطين قدموا شكوى في سفارات بلادهم في الأردن، وأنهم ينوون إقامة مخيم وانتظار السماح لهم بالدخول.



ومن جهتها أفادت مصادر فلسطينية أن قافلة المتضامنين الدوليين مع الشعب الفلسطيني علقت لليوم الثاني على التوالي على المعبر الحدودي الفاصل بين الضفة الغربية والأردن (جسر الكرامة) بانتظار الحصول على إذن من السلطات الإسرائيلية بالعبور إلى محطتها الأخيرة - القدس - بعد أن طافت عواصم أوروبية وعربية عدة في تظاهرة احتجاجية تهدف إلى توعية المجتمع الدولي بما يحدث في الأراضي الفلسطينية المحتلة، خصوصاً الجدار الذي تشيده إسرائيل في عمق الضفة الغربية.

وأعلنت إحدى القائمات على قافلة التضامن الدولية مع الشعب الفلسطيني آيان تومسون في مؤتمر صحافي عقد في رام الله أن المفاوضات جارية مع الجانب الإسرائيلي للسماح لنحو 150 متضامناً باجتياز الحدود والدخول إلى الأراضي الفلسطينية، مشيرة إلى أن السلطات الإسرائيلية رفضت دخول ركاب القافلة بسياراتهم التي حملتهم منذ انطلاقتهم من أمام مقر البرلمان الأوروبي في ستراسبوغ مروراً ببعض العواصم والمدن الأوروبية منها ايطاليا وسويسرا وكرواتيا وصوفيا ثم اسطنبول فسورية فالأردن.

وشددت تومسون واثنتان من رفيقاتها على أنهن استبقن القافلة للتحضير لوصولها إلى رام الله، وقالت إن الهدف من النشاط هو كسر الصمت الدولي الثقيل إزاء ما يجري ضد الفلسطينيين، مضيفة أن هذا الصمت يجب أن ينتهي، ونحن نريد من وسائل الإعلام الأوروبية أن تسلط الضوء على هذا الشعب الجميل والقوي وعلى مقاومته والتعرف على إنسانيته، وليس كما تصفه إسرائيل بأنه مجموعة من الإرهابيين.

وأشارت إلى أن محطة القافلة الأخيرة ستكون القدس حيث ستجري تظاهرة بالتنسيق مع أنصار السلام الإسرائيليين تحت شعار القدس الشرقية عاصمة فلسطين وشعبها. وقالت جون لوفو إن المشاركين في القافلة قاموا بهذه الخطوة التظاهرية انطلاقاً من مبادرة مواطنين، موضحة أن لا جهة ترعى تحركهم هذا، وان أموالاً جمعت لتمويل هذا النشاط من خلال بيع آلاف مفاتيح العودة المصنوعة من الخشب، في إشارة إلى حق اللاجئين الفلسطينيين في العودة إلى ديارهم ومنازلهم التي هجروا منها.


وكانت قد دعت رابطة اللاجئين الفلسطينيين في أوروبا للدفاع عن حقّ العودة، الفلسطينيين والعرب والمسلمين المقيمين في أوروبا للمشاركة في قافلة التضامن من أجل فلسطين، وهي القافلة التي سوف تنطلق من مدينة ستراسبورغ بفرنسا في 5 / 7 / 2005 وتعبر عدّة مدن وعواصم أوروبية وإسلامية وعربية الى أن تصل الى فلسطين عبر الحدود الأردنية ، حيثُ تقيم فعاليات ونشاطات اعلامية ضدّ الإحتلال الإسرائيلي وضدّ الجدار العنصري الذي تقيمه حكومة شارون.



وجاء في الدعوة في حينه أنّ قافلة التضامن التي يشارك فيها رجالٌ ونساءٌ من أوروبا ، سوف تعبر المدن والعواصم الأوروبية، وسوف ترفع الأعلام الفلسطينية، وتظهر للرأيّ العام في أوروبا الأهداف الفلسطينية، وسوف تطالب، بأعلى الصوت ، بانسحاب القوات الإحتلالية الإسرائيلية من الأرض الفلسطينية المحتلّة، ووقف الإعتداءات والإغتيالات الإسرائيلية ضدّ الشعب الفلسطيني، وسوف تقف أمام جدار الفصل العنصري وتدعو لإسقاطه وتفكيكه لأنّه، في نظر الأوروبيين والعالم، رمزاً صارخاً من رموز العنصرية ، وسوف تقف متضامنة مع الأسرى والمعتقلين في السجون الإسرائيلية وتطالب بالإفراج عنهم، وفكّ القيود عن الشعب الفلسطيني ليبني دولته المستقلة، ويحقق العودة للاجئيه وفقاً للقرار الدولي .194

التعليقات