إيران تتسلم مقترحات أوروبية بشأن برنامجها النووي

قدمت ثلاث دول أوروبية الجمعة مجموعة مقترحات جديدة لإيران بشأن برنامجها النووي، وهي بصدد دراستها والرد عليها في غضون اليومين القادمين، لكنها برغم ذلك ستستأنف العمل بوحدة الوقود النووي بصرف النظر عن المقترحات الأوروبية.

وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، حميد رضا آصفي، لوكالة أنباء الطلاب الإيرانيين، إنه لا بد من دراسة المقترحات، التي جاءت في 30 صفحة، بصورة معمقة من قبل الهيئات الإيرانية المختصة، غير أنه رفض الرد على وصف وزير الخارجية الفرنسي للمقترحات بأنها "سخية للغاية."

وكان سفراء الدول الأوروبية الثلاث، بريطانيا وفرنسا وألمانيا، قد قدموا مقترحات حول البرنامج النووي الإيراني صباح الجمعة لمدير السياسات الدولية بوزارة الخارجية الإيرانية، بيروز حسيني.

وكانت إيران قد علقت أنشطة تخصيب اليورانيوم منذ شهر نوفمبر/تشرين الثاني عام 2004، تمهيداً للمحادثات دول الاتحاد الأوروبي الثلاث لتسوية النزاع بشأن برنامجها النووي.

وتحاول الدول الأوروبية إقناع إيران بوقف برنامجها المتعلق بتخصيب اليورانيوم، مقابل تقديم مساعدات تجارية وغيرها لطهران.

بينما تتهم الولايات المتحدة إيران باستخدام البرنامج لتطوير أسلحة نووية، رغم النفي الإيراني المتكرر لهذا الاتهام، وإصرار طهران على أن برنامجها النووي معد من أجل أغراض سلمية فقط.

وكان الرئيس الإيراني الجديد، محمود أحمدي نجاد، قد أعلن عقب انتخابه أن بلاده لن تتخلى عن البرنامج النووي السلمي مؤكدا أن من حق بلاده "استخدام التقنيات العلمية النووية."

وأوضح نجاد أن إيران ستستمر في مفاوضاتها مع الاتحاد الأوروبي بشأن البرنامج النووي.

وكان البيت الأبيض قد حذر في وقت سابق إيران من مغبة استئناف عمليات تخصيب اليورانيوم، وقال إن إيران يمكن أن تواجه عقوبات في مجلس الأمن الدولي من جراء ذلك.

وأكد المتحدث الرسمي باسم البيت الأبيض، سكوت ماكليلان، أن التهديد الإيراني باستئناف تخصيب اليورانيوم "خطوة مدمرة وغير مبررة."

وفي وقت سابق، وافقت إيران الاثنين على تأجيل إعادة تشغيل محطتها النووية في أصفهان لمدة يومين بعد تلقي طلب في هذا الصدد من رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية.