إيران تعرض تعليق تخصيب اليورانيوم عامين وواشنطن ترفض..

-

إيران تعرض تعليق تخصيب اليورانيوم عامين وواشنطن ترفض..
عرضت إيران تعليق تخصيب اليورانيوم على نطاق واسع لمدة عامين، مقابل السماح لها بمواصلة الأبحاث النووية، وذلك كحل وسط لتفادي إحالة ملفها النووي إلى مجلس الأمن الدولي.

وقال مصدر دبلوماسي مسؤول مقرب من المحادثات الجارية بين إيران والاتحاد الأوروبي، إن طهران لن تقبل بوقف إنتاج الوقود النووي على المستوى الصناعي لمدة عامين إلا إذا سمح لها بإدارة برنامج صغير لبحوث التخصيب تحت رقابة من الأمم المتحدة.

كما قال المصدر إن "كل تجميد لأكثر من عامين لأنشطة التخصيب على نطاق واسع وكل طلب لتعليق الأبحاث سيجعل الاتفاق صعبا"، مشيرا إلى أن خطة التسوية الروسية التي يتم التفاوض عليها تنص على هذين العنصرين.

واعتبر المصدر الدبلوماسي أن الحل لحفظ ماء وجه الأوروبيين يكمن في أن توافق إيران على عدم البدء بأنشطتها الصناعية قبل سنتين، وفي المقابل ومن أجل حفظ ماء وجه إيران، يجب القبول بأن تتابع طهران أنشطة الأبحاث التي تقوم بها في هذه المرحلة بإشراف تام للوكالة الدولية للطاقة الذرية.

ومن المتوقع أن يعرض وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الخطة الروسية على نظيرته الأميركية كوندوليزا رايس والرئيس جورج بوش في واشنطن خلال ساعات.

واستبقت الإدارة الأميركية اللقاء برفض فكرة قيام إيران بأنشطة تخصيب يورانيوم أيا كان النطاق على أرضها!!

وأعلن البيت الأبيض قبيل محادثات مهمة مع وزير الخارجية الروسي أنه يتوقع من مجلس الأمن الدولي اتخاذ إجراءات ضد إيران.

من جهته يستعد المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي لتقديم تقرير عن الملف النووي الإيراني لمناقشته أمام اجتماع مجلس حكام وكالة الطاقة الذرية غدا الأربعاء.

وأعرب البرادعي عن أمله بالتوصل إلى اتفاق هذا الأسبوع بشأن البرنامج النووي الإيراني لا سيما ما يتعلق بنقطة الخلاف بشأن أجهزة الطرد المركزي للأبحاث والتطوير.

في غضون ذلك طلبت فرنسا مجددا من إيران تعليق نشاطات البحث النووي. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية إن لندن وبرلين تشاطران فرنسا هذا الموقف.

كما حثت الصين إيران على التعاون الكامل مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية لنزع فتيل المواجهة بشأن برنامجها النووي.

وقال وزير الخارجية الصيني لي جاو شينغ في مؤتمر صحفي في بكين إن إيران -بوصفها دولة موقعة على معاهدة حظر الانتشار النووي- لها الحق في استخدام الطاقة النووية سلميا لكن عليها أن تفي بالالتزامات التي تمليها المعاهدة.

على صعيد آخر أجاز مجلس الشورى الإيراني للحكومة استخدام أكثر من 200 مليون دولار من العائدات النفطية لإنجاز محطة بوشهر النووية التي تقوم روسيا ببنائها.

وتأمل إيران في إنهاء أعمال بناء المحطة المجهزة بمفاعل واحد وتقدر كلفتها بـ800 مليون دولار نهاية العام الحالي. وقد طرأ تأخير على أعمال البناء، لكن السلطات الروسية أكدت أن الأسباب فنية وليست سياسية.

التعليقات