إيطاليا ترفض الرواية الأميركية لمقتل كاليباري واصابة الصحفية

وزير الخارجية جيانفرانكو فيني يؤكد اليوم أن روما لا تصدق رواية الجيش الأميركي للعملية التي اودت بحياة ضابط الاستخبارات الإيطالية كاليباري واصابة الصحفية جوليانا سغرينا

إيطاليا ترفض الرواية الأميركية لمقتل كاليباري واصابة الصحفية
اعربت إيطاليا عن رفضها الشديد للرواية التي أوردتها الولايات المتحدة لحادث إطلاق النار على السيارة التي كانت تقل الصحفية الإيطالية المفرج عنها في العراق، جوليانا سغرينا، مما أسفر عن إصابتها ومقتل ضابط بالاستخبارات الإيطالية.

وقد وصف وزير الخارجية جيانفرانكو فيني، اليوم ، مقتل كاليباري بالنيران الأميركية بالحادث المأساوي، مشيرا إلى أن روما لا تصدق رواية الجيش الأميركي للعملية.

وقال فيني أمام أعضاء البرلمان إن ما قاله الجيش الأميركي عن سرعة السيارة العالية وإنها لم تستجب لأمر التوقف لا يتفق مع ما لديه من معلومات، مطالبا الجيش الأميركي بإجراء تحقيق كامل في الحادث ومعاقبة أي جندي يثبت أنه أخطأ.

وأوضح أن سرعة السيارة التي كانت تقل سغرينا وضابطي الاستخبارات الإيطالية "لم تكن تتجاوز 49 كلم في الساعة وكانت مضاءة من الداخل لتسهيل عمليات التدقيق".

وأضاف رئيس الدبلوماسية الإيطالية أنه "عندما ظهر ضوء قوي كأنه صادر عن ضوء كاشف على بعد عشرة أمتار تقريبا خففت السيارة من سرعتها حتى توقفت تقريبا.. وعندها انطلقت النيران" نافيا بشكل بذلك أن يكون الأميركيون أطلقوا النار تحذيرا أمام السيارة أو فوقها.

وأكد فيني أن نيكولا كاليباري أجرى "كل الاتصالات الضرورية" مع السلطات الأميركية ببغداد، في اليوم الذي وصل فيه إلى العاصمة العراقية.

وكانت سغرينا وضابط الاستخبارات الذي كان يقود السيارة قد نفيا الرواية الأميركية، إذ ألمحت سغرينا التي تعمل بجريدة "المانيفستو" ذات التوجه اليساري والتي عارضت غزو العراق إلى أن الجنود الأميركيين استهدفوا سيارتها عمدا لأن الولايات المتحدة تعارض تفاوض إيطاليا مع مختطفي الرهائن.

وقد شيع آلاف الإيطاليين أمس في روما جثمان كاليباري في كاتدرائية سيدة الملائكة بحضور كبار المسؤولين في الدولة، وبينهم رئيس الجمهورية كارلو تشامبي ورئيس الحكومة سيلفيو برلسكوني.

وأصبح كاليباري في عيون مواطنيه بطلا بعد أن قتل بنيران القوات الأميركية على بعد مئات الأمتار من مطار بغداد، وهو يحمي بجسده الصحفية سغرينا التي أطلق سراحها بعد أن قضت نحو شهر بين أيدي مختطفيها.

التعليقات