استفحال الاشتباكات بالعاصمة التايلاندية ومقتل 16

-

استفحال الاشتباكات بالعاصمة التايلاندية ومقتل 16

أطلقت قوات الجيش التايلاندي النار على المحتجين يوم السبت في اليوم الثالث من الاشتباكات بشوارع بانكوك مما ادى الى سقوط 16 قتيلا في الوقت الذي تسعى فيه قوات الجيش جاهدة لعزل مخيم مترامي الاطراف للمحتجين الساعين الى اسقاط الحكومة.

وقال شهود ان المصادمات تواصلت عبر وسط العاصمة في الوقت الذي اطلقت فيه قوات الجيش الذخيرة الحية باتجاه المحتجين. واضاف الشهود ان محتجا كان يهم باشعال النار في اطار مطاطي في طريق رئيسي محاط بالابراج الادارية في المنطقة التجارية اصيب في صدره.

وقال شاهد من رويترز انه عند تقاطع دين داينج الى الشمال من موقع الاحتجاجات تم نقل ثلاث جثث على محفات. وظهرت على جثتين جروح في الرأس. واستمر تدفق قوات الجيش على متنزه حول فندق دوسيت ثاني الشعبي خارج موقع الاحتجاجات. وأضرم المحتجون النار في المركبات بما في ذلك شاحنة للجيش.

وجاء ذلك عقب ليلة طويلة دوت فيها اصوات انفجارات قنابل واطلاق نار بشكل متقطع مع محاولة الجيش اقامة حاجز حول المكان الذي يقيم فيه المحتجون المناهضون للحكومة من "اصحاب القمصان الحمراء" الذين يرفضون المغادرة.

وقال كوانتشاي برايبانا وهو من زعماء المحتجين من اصحاب القمصان الحمراء "سنواصل القتال." مطالبا رئيس الوزراء التايلاندي ابهيسيت فيجاجيفا بالاستقالة وتحمل المسؤولية عن اسوأ أزمة تشهدها تايلاند منذ 18 عاما.

وقال ان امدادات الطعام والماء والوقود بدأت تشح ولكنه قال ان لديهم ما يكفي "لايام."

وأدت الازمة الى اصابة مناطق في بانكوك بالشلل وأضرت بثاني اكبر اقتصاد في منطقة جنوب شرق اسيا واسهمت في نفور السائحين عن البلاد.

ودعا الامين العام للامم المتحدة بان جي مون الى وقف اعمال العنف في تايلاند. وذكر المكتب الصحفي لبان في بيان ان "الامين العام يتابع بقلق بالغ التوتر واعمال العنف المتزايدة على نحو سريع في تايلاند ويناشد كلا من المحتجين والسلطات التايلاندية بذل كل ما في وسعهم لتفادي وقوع مزيد من العنف والقتلى، ويحثهم بقوة على العودة بشكل عاجل الى الحوار من اجل وقف تصعيد الموقف وحل الامور بشكل سلمي."

وحثت الحكومة الكندية على العودة الى المحادثات بعد اعمال العنف التي شهدت اطلاق النار ثلاث مرات على صحفي كندي يتخذ من بانكوك مقرا له وهو احد ثلاثة صحفيين اصيبوا في الاشتباكات التي وقعت يوم الجمعة.

وبحلول ساعة مبكرة من صباح اليوم السبت سيطرت قوات الجيش على نقاط تفتيش على ثلاثة طرق على الاقل تحيط بمكان الاحتجاج الرئيسي وقامت بفحص بطاقات الهوية في محاولة لمنع محتجين من الانضمام الى الالاف من المحتجين في تلك المنطقة ومن بينهم نساء واطفال.

وقالت الحكومة يوم الجمعة انها ستعيد النظام "خلال الايام القليلة المقبلة" في الوقت الذي استعدت فيه بانكوك التي يقطنها 15 مليون نسمة لحملة قمع لانهاء احتجاج بدأه قبل ستة اسابيع الاف المحتجين في منطقة راقية تزخر بالمتاجر الضخمة والفنادق الفاخرة والسفارات والشقق السكنية الفخمة.

وقال مركز ايراوان الطبي في بانكوك ان 16 شخصا قتلوا في احدث قتال.

واطلقت قوات الجيش الغاز المسيل للدموع والطلقات المطاطية والذخيرة الحية ضد المحتجين الذين ردوا بالقاء قنابل حارقة وحجارة وصواريخ محلية الصنع. واضرم المحتجون النار في سيارات ودحرجوا اطارات مشتعلة على نقاط التفتيش التي يسيطر عليها الجيش.

وقال الجيش ان المحتجين استخدموا مسدسات وقنابل ام-79 . وقال متحدث باسم الجيش انه يوجد ما يقدر بنحو 500 من "الارهابيين" المسلحين بين الاف المحتجين في المدينة.

التعليقات