استقالة قائد القوات الأمريكية بالشرق الأوسط وآسيا الوسطى

-

استقالة قائد القوات الأمريكية بالشرق الأوسط وآسيا الوسطى
أعلن الأدميرال ويليام فالون، قائد القوات الأمريكية في منطقة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى، استقالته من منصبه بشكل مفاجئ الثلاثاء، بعد نحو عام قضاها في المنصب، إثر خلاف مع الرئيس الأمريكي بشأن إيران.

وأرجع الأدميرال الأمريكي سبب استقالته إلى تقارير صحفية وصفها بأنها "غير دقيقة"، وضعته في موقف مغاير لما تنتهجه إدارة الرئيس جورج بوش، بشأن طريقة التعامل مع الملف النووي الإيراني.

وقال فالون، في بيان أصدره الثلاثاء: "رغم أنني لا أعتقد أن هناك أية خلافات حول أهداف سياستنا في منطقة القيادة الوسطى، تحت مسؤوليتنا، إلا أنه بكل سهولة يمكن إدراك أنني من الصعب أن أخدم المصالح الأمريكية هناك بفاعلية."

وفي العاصمة الأمريكية واشنطن، أبلغ وزير الدفاع روبرت غيتس، الصحفيين في مقر "البنتاغون"، بأنه قبل استقالة الأدميرال فالون "على مضض."

وامتنع غيتسفي وقت سابق الاثنين، عن التعليق على مقال صحفي، نشر بمجلة "سكوير"، ألمح إلى احتمال إقالة فالون بسبب معارضته الحرب على إيران، حيث أشار المتحدث باسم البنتاغون، جيف موريل، أن الوزير "قرأ المقال ولن يعلق عليه."

واعتبر الصحفي الأمريكي، توماس بارنيت، في مقاله الذي نشرته المجلة، أن فالون سعى إلى تهدئة التوتر مع إيران العام الماضي، وهو الأمر الذي أدى إلى "توترات" بين القيادة الوسطى للجيش الأمريكي والبيت الأبيض.

وجاء في المقال "يقول مراقبون مطلعون إن إعفاء فالون من مهامه قبل انتهائها في الربيع المقبل، أو بمطلع هذا الصيف، لن يشكل مفاجأة، وذلك في خطوة لتعيين قائد يعتبره البيت الأبيض أكثر انصياعاً"، مضيفاً قوله: "ويعني ذلك أن الرئيس ونائبه يعتزمان القيام بعمل عسكري ضد إيران قبل نهاية العام."

وكانت مصادر مطلعة قد كشفت في سبتمبر/ أيلول الماضي، أن وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون" انتهت من وضع خطة تطلق عليها اسم "مات الملك"، تتضمن توجيه ضربات جوية إلى أهداف عسكرية ونووية في إيران.

إلا أن الأدميرال ويليام فالون أدلى بتصريحات آنذاك، استبعد فيها أن يؤدي التوتر القائم بين طهران والغرب، إلى شن حرب على الجمهورية الإسلامية الإيرانية.

وقال في مقابلة مع فضائية "الجزيرة" إن "الحرب فكرة ليست جيدة، لما فيها من تداعيات سلبية على المنطقة والعالم"، داعياً الدول المجاورة لإيران إلى "السعي لتكثيف الجهود من أجل منع وقوع الحرب"، حسب قوله.

"سي إن إن"

التعليقات