اسرائيل ابلغت اميركا تخطيطها لمهاجمة ايران!

مصادر اميركية تقول ان وفدا برلمانيا اسرائيليا زار واشنطن مؤخرا بهدف الترويج لأجندة من نقطة واحدة هي شن الحرب ضد طهران* اسرائيل تبلغ اميركا احتمال قيامها بمهاجمة ايران العام المقبل

اسرائيل ابلغت اميركا تخطيطها لمهاجمة ايران!
نقلت صحيفة الوطن السعودية، عن مصادر اميركية قولها، ان إسرائيل اقترحت على الإدارة الاميركية مخرجاً من انتكاساتها المتتالية في العراق، يتمثل في شن الحرب ضد إيران.

وقالت الصحيفة ان وفدا من الكنيست الإسرائيلي زار واشنطن مؤخرا بهدف الترويج لأجندة من نقطة واحدة هي شن الحرب ضد طهران. وقال عضو الكنيست اليميني المتطرف، ارييه الداد، الذي شارك في الوفد، خلال الزيارة إن إيران "لن يردعها أي شيء أقل من استخدام القوة ولن تتوقف عن برنامجها النووي إلا إذا اقتنعت أنه سيدمر بالقوة العسكرية".

وقال زعيم حزب شينوي يوسف لبيد ان"التهديد بالعقوبات والعزلة لن يفيد ونحن لن نقبل بأن نعيش تحت تهديد قنبلة نووية إيرانية ولذا فإننا نشعر أن علينا أن نحذر أصدقاءنا من أنه لا ينبغي الدفع بإسرائيل إلى موقف لا نرى حلاً له إلا أن نتصرف بمفردنا".

واضافت الصحيفة ان الرئيس بوش رفض دعوة من رئيس الوزراء الإسرائيلي أريئيل شارون في زيارته الأخيرة لواشنطن لاستخدام القوة العسكرية. واصطحب شارون إلى مزرعة الرئيس بكراوفورد خرائط وصورا التقطتها الأقمار الصناعية للمواقع النووية. إلا أن الرئيس أحال شارون ببرود إلى وزيرة الخارجية كوندوليزا رايس التي قالت لرئيس الوزراء إن الولايات المتحدة اختارت "مسار العمل الدبلوماسي مع الأوروبيين للتعامل مع هذه القضية".

وكانت تقارير سابقة قد أشارت إلى أن شارون أبلغ واشنطن - في رسالة حملها مبعوثه الخاص دوف فايسغلاس - بأن السلاح النووي الإيراني هو قضية تعني أمن الإسرائيليين قبل أي دولة أخرى وأن بإمكان إسرائيل "تأجيل" عملها العسكري ضد المواقع الإيرانية لبعض الوقت مراعاة للولايات المتحدة ولمصالحها وسياساتها في المنطقة, إلا أن هذا الانتظار لن يكون "انتظاراً إلى الأبد".

وتبدو الرسالة التي حملها الوفد الإسرائيلي محاولة بالغة الدهاء لاستثمار صعوبات المفاوضات بين الترويكا الأوروبية وطهران, ولاستثمار الضعف المتزايد الذي يطرأ الآن على الإدارة الأمريكية. وقالت تقارير أمريكية تناولت الزيارة إن إسرائيل أوضحت أنها وضعت "خطاً أحمر" من الوجهة الزمنية, وأنها أبلغت الإدارة أنها ستنتظر حتى هذا الخط الذي يقال إنه يقع العام المقبل. فإذا لم يحدث تقدم يعد بوقف البرنامج النووي الإيراني حتى حلول ذلك الموعد, فإن إسرائيل ستكون في حل من تعهداتها بانتظار نتائج المساعي الدبلوماسية, وإنها ستوجه ضربتها العسكرية إلى إيران, لتضع المنطقة بأكملها مرة أخرى في مرحلة جديدة من التقلبات.



التعليقات