يحتفل الاتحاد الاوروبي في منتصف الليلة المقبلة، بانضمام عشر دول جديدة الى صفوفه، ما يعني مضاعفة قوته البشرية والسياسية في العالم، حيث سيضم ابتداء من فجر يوم غد السبت 25 دولة يعيش فيها 450 مليون نسمة.
وستقام عدة احتفالات مركزية في اوروبا احتفاء بهذه المناسبة، سيكون ابرزها الاحتفال الذي سيقام في العاصمة الايرلندية، كونها تتولى رئاسة الدورة الحالية للاتحاد الاوروبي.
وسيضم الاتحاد الأوروبي الى صفوفه دول: بولندا، جمهورية التشيك، ليتوانيا، لاتفيا، استونيا، سلوفاكيا، سلوفينيا، مالطا، هنغاريا وقبرص.
وتولي اسرائيل اهمية بالغة لهذا الحدث، بسبب تضاعف القوة السياسية للاتحاد الاوروبي على الحلبة الدولية، من جهة، وبسبب ما يعنيه هذا التوسع من فتح ابواب اقتصادية جديدة امام اسرائيل التي تربطها بالاتحاد الاوروبي اتفاقيات اقتصادية بالغة الاهمية.
واعتبر وزير الخارجية الإسرائيلي، سيلفان شالوم، انضمام عشر دول جديدة للاتحاد الأوروبي، بمثابة "حدث تاريخي"، يتطلب تعاملا أكثر جدية مع الاتحاد الأوروبي. وبرأيه يتوقع ان يؤدي هذا الحدث الى تغيير في السياسة الأوروبية، سيكون في مصلحة اسرائيل، حسب تعبيره، مدعيا ان الدول الجديدة التي ستنضم إلى الاتحاد الأوروبي، "تدير علاقات أقل من العلاقات التي تديرها الدول الأوروبية الأخرى مع عرفات".
ويقدر شالوم، بأن تأثير انضمام هذه الدول إلى الاتحاد الأوروبي "سيخلق منظومة توازن بين الدول قديمة العهد في الاتحاد الأوروبي وبين الدول الجديدة، الأمر الذي سيساعد على تليين النهج الأوروبي عن ذلك المتبع حتى اليوم"، على حد تعبيره.
يشار الى ان اسرائيل ستحقق فائدة اخرى من توسيع الاتحاد تتمثل في حصول 20% من سكانها اليهود (قرابة مليون يهودي) ، على جواز سفر الاتحاد الاوروبي، بشكل مباشر، وذلك بناء على الدستور الذي يمنح جواز السفر الاوروبي لمواليد واحفاد مواليد الدول الاعضاء في الاتحاد الاوروبي، حتى اذا كانوا لا يقيمون في تلك الدول بعد.
التعليقات