اعتقال لاري فرانكلين المشتبه بالتجسس لصالح اسرائيل في البنتاغون

اعتقلت الشرطة الفيدرالية الاميركية (اف.بي.اي) في فيرجينيا، اليوم الاربعاء، الموظف السابق في وزارة الدفاع الأميركية لاري فرانكلين المشتبه بنقل معلومات سرية الى اللوبي الصهيوني في الولايات المتحدة (ايباك)، والذي قام بدوره بنقل تلك المعلومات الى اسرائيل.

وقالت مصادر اميركية مطلعة انه سيتم تقديم لائحة اتهام ضد فرانكلين تتمحور حول تسليم معلومات سرية بشكل غير قانوني لجهة غير رسمية. ومن المتوقع ان يمثل فرانكلين هذه الليلة، امام المحكمة لسماع لائحة الاتهام ضده.

يشار الى ان الشرطة الفدرالية تحقق منذ نحو ثلاث سنوات بشبهات تتمحور حول قيام فرانكلين خلال عمله في البنتاغون بالتجسس لصالح اسرائيل. وحسب مصادر اميركية فإن اعتقال فرانكلين اليوم، يشير كما يبدو ان اقتراب التحقيق من نهايته وقرب موعد تقديم لوائح اتهام ضد المتورطين في القضية.

وقد كشف النقاب عن هذه القضية في شهر آب من العام الماضي، عندما اعلنت قناة التلفزة الاميركية سي.بي.اس، نبأ اشتباه الشرطة الفيدرالية الاميركية (اف.بي.اي) بوجود جاسوس اسرائيلي رفيع المستوى في وزارة الدفاع الاميركية (البنتاغون) واحتمال ان يكون قد اثر على السياسة الاميركية في الشرق الاوسط.

وفي اليوم التالي لنشر النبأ أعلنت صحيفة واشنطن بوست الاميركية، ان الموظف المشتبه بالتجسس هو لاري فرانكلين، الذي عمل في قسم الشرق الأوسط وجنوب أسيا، خلال السنوات الثلاث الأخيرة.

وأضافت الصحيفة ان فرانكلين المشتبه بنقل معلومات تتعلق بسياسة الادارة الأميركية ازاء ايران إلى اللوبي الصهيوني في الولايات المتحدة (ايباك)، ليس يهودياً وسيخرج قريباً إلى التقاعد!

وقد نفت سفارة اسرائيل في واشنطن هذه التهمة، كما نفاها اللوبي الصهيوني المشتبه حصوله على المعلومات من فرانكلين ونقلها إلى إسرائيل.

وقال تلفزيون "سي بي اس" ان ال "اف.بي.اي" تعتقد بوجود جاسوس يعمل "ليس لحساب عدو ولكن لاسرائيل" في مكتب وزير الدفاع دونالد رامسفيلد. ويان هذا الجاسوس اعطى لاسرائيل وثائق سرية بينها وثائق تتعلق في مداولات جرت في البيت الابيض حول ايران، كما شارك في بلورة السياسة التي انتهجها البنتاغون في العراق.

ووفقا لشبكة سي. بي. اس. فان من بين الوثائق التي نقلت لاسرائيل مسودة توجيه رئاسي بشأن السياسة الامريكية نحو ايران التي وصفها بوش بأنها تشكل محورا للشر مع العراق وكوريا الشمالية.

واكد تلفزيون سي بي اس الذي بثّت خبره قنوات تلفزيونية اميركية اخرى ان الجاسوس على علاقة بمساعد وزير الدفاع بول وولفويتز ودوغلاس فايس، وهما من الشخصيات الرئيسية التي وضعت الاستراتيجية الاميركية في العراق.

وزعم اللوبي الصهيوني في حينه "ان جميع الادعاءات المتعلقة بتصرف منظمة "ايباك" او موظفيها تصرفا اجراميا غير صحيحة وملفقة" ، لكن ايباك قامت قبل نحو اسبوعين بفصل موظفين كبار من موظفيها يشتبه تورطهما في ملف التجسس.